* يسأل خالد أحمد عبدالحليم تاجر مصوغات ببولاق الدكرور: كيف كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يعامل زوجاته..وهل فضل واحدة علي الأخري وما سبب هذا التفضيل؟! ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر الشريف: الإسلام دين الحق ودين العدل لا ظلم فيه ولا ضلال قال الله "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو علي أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولي بهما فلا تتبعوا الهوي ان تعدلوا وان تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا" النساء 135 وقد أوجب الله العدل بين الزوجات في الطعام والسكن والكسوة والمبيت وسائر ما هو مادي وتحتاج إليه الزوجة في معاشها من غير تفرقة بين غنية وفقيرة وبين جاهلة أو متعلمة وبين ذات نسب أو ليست ذات نسب فواجب الزوج العدل بين الزوجات مهما كانت بواعث التفضيل فإن ظن في نفسه خوف الجور وعدم العدل بين الزوجات فأولي له أن يكتفي بواحدة قال تعالي: "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدني الا تعولوا" أي أقرب الا تجودوا وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من كانت له امرأتان فمال إلي احداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل" رواه أبوداود والنسائي والترمذي والعدل المطلوب هو العدل الظاهر المقدور عليه وليس هو العدل في المودة والمحبة فهذا أمر قد يخرج عن إرادة الانسان لأنه لايمكله إذ قلبه بين اصبعين من أصابع الرحمن يصرفه كيف شاء وكذا بالنسبة للجماع فقد ينشط للواحدة مالا ينشط للأخري فإذا حدث هذا بغير قصد فلاحرج فيه فإنه لا يستطيع وإنما يرجع إلي عوامل نفسية في داخله وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك. قال أبوداود يعني القلب رواه أبوداود والترمذي والنسائي قال الخطابي في هذا دلالة علي توكيد وجوب القسم بين الضرائر ولصاحبه الحق في القسم ان تنزل عن حقها إذ أن ذلك خالص حقها وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه وكان يقسم لكل واحدة منهن يومها وان الانسان ليعجب كيف وفق النبي صلي الله عليه وسلم بين نسائه التسع وهن مختلفات في السن والطباع والأخلاق والمشارب ولكن النبي بسعة صدره ورجاحة عقله وكرم أخلاقه أمكن أن يحسن عشرتهن ويعدل بينهن وأن يوفق بين رغباتهن وأن يعشن عيشة الأخوات لا عيشة الضرائر فما فضل النبي بعضهن علي بعض وان بدت منه الرغبة إلي بعضهن كعائشة إلا أن هذه الرغبة من عمل القلوب والقلوب بيد الله وحده. * يسأل فهمي. أ.ن من الشرقية: ما حكم مشاهدة الأفلام والمسلسلات التليفزيونية؟ ** يقول الله سبحانه وتعالي "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم.. ان الله خبير بما يصنعون" النور 30 فغض البصر فرض علي كل مسلم ومسلمة. وعليه فعلي المسلم مراعاة هذا إذا أراد أن يشاهد مسلسلا أو فيلما اجتماعيا هادفا. بشرط الا يكون في هذا المسلسل أوالفيلم ما يخدش الحياء مسموعا كان أو مرئيا ويحوز متابعة المسلسل أوالفيلم مع غض البصر عما يتخلله من مرأي ومشاهد معيبة إذا كان هذا لا يؤدي به إلي المعصية أو تسرب خاطر السوء إلي نفسه أو تقصيره في تأدية فرض أو نافلة أو يقضي فيها غالب وقته.