عاد الهدوء من جديد إلي جزيرة الوراق بعد الاشتباكات المؤسفة التي حدثت بين بعض الأهالي وقوات الأمن المكلفة بإزالة التعديات علي أراضي طرح النهر المملوكة للدولة. رصدت عدسة "المساء" حركة سير المعديات التي تقوم بنقل الأهالي من وإلي الجزيرة وذهاب الأهالي إلي أعمالهم بشكل طبيعي وخروج النساء لملء المياه في الجراكن من البر الآخر. وليس كما روج بعض المحرضين من عناصر الإخوان لعدد من الشائعات بهدف إثارة الشغب والعنف ضد قوات الأمن.. كما رصدت "المساء" عدم انقطاع التيار الكهربائي وتوقف كافة أعمال الهدم بالجزيرة. أكد الأهالي أنهم مع تنفيذ القانون وليسوا بلطجية كما ادعي البعض. ولكن الأزمة تصاعدت بسبب الشائعات التي اطلقها بعض الأهالي الذين قالوا إن قوات الأمن تقوم بمحاصرة الجزيرة لازالة كافة المنازل لتهجيرهم وبادروا بالاشتباك مع القوات. الأمر الذي أثار حفيظة الجميع حفاظا علي المنازل. قالوا إنهم ساهموا في بناء محور التنمية "روض الفرج" وتركوا أراضيهم من أجل مصلحة الدولة وكانوا حريصين علي المشاركة الايجابية في الانتخابات الرئاسية للتخلص من حكم الإخوان وما حدث ما هو إلا سوء تفاهم بين الأهالي والحكومة بسبب كثرة الشائعات التي تم الترويج لها. طالب الأهالي الحكومة من التدخل وتشكيل لجنة للاستماع لهم لتقريب وجهات النظر لتصحيح كل المعلومات الخاطئة التي روج لها مثيرو الشغب خاصة أنهم علي ثقة أن الدولة وعلي رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يرضي بتشريد أبنائها. قال عمرو رمضان "من الأهالي" ان الأهالي في جزيرة الوراق أغلبهم عمال علي باب الله يسعون وراء لقمة العيش وليس لهم نشاط سياسي. ويحبون البلد والرئيس عبدالفتاح السيسي. ولكن كثرة الشائعات التي رددها بعض مثيري الشغب وراء كل ما حدث. أكد أحمد عبدالهادي "من الأهالي" أن بعض الأهالي قالوا إن قوات الأمن تقوم بمحاصرة الجزيرة من كافة الاتجاهات تمهيدا لازالة كافة المنازل سواء مخالفة أو غير مخالفة وستقطع الكهرباء عنها وستغلق المعديات وبادروا بالاشتباك مع الشرطة الأمر الذي أثار حفيظة الجميع للدفاع عن المنازل. أضاف محمد ممدوح "من الأهالي" أن "سيد الطفشان" الذي قتل خلال الاشتباكات ليس لديه أي أملاك في الجزيرة ولكنه شارك في الاشتباكات بعد كثرة الاشاعات التي كانت تهدف لنشر الفوضي في الجزيرة. وساعد في تصاعد الأزمة ان قوات الأمن جاءت بشكل مفاجيء لتنفيذ حملة الازالة علي أراضي طرح النهر مما أحدث خلطا في تفسير الأمور ونتج عنه أحداث مؤسفة. طالب سيد باهي "من الأهالي" بتدخل الحكومة عن طريق تشكيل لجنة من المختصين بالمحافظة والاستماع للأهالي وتقريب وجهات النظر حرصا علي المصلحة العامة.. مشيرا إلي أن أهالي جزيرة الوراق يحبون البلد وغير معترضين علي تنفيذ القانون وازالة كافة التعديات علي أراضي الدولة ولكن يجب فحص أوراق وملكية المنازل حتي لا يظلم أحد من الأهالي. أكد صابر بيومي "من الأهالي" أن هناك عدداً كبيراً من الأهالي لديهم عقود ملكية للمنازل والأراضي ومسجلة بالشهر العقاري ويوجد بالمنازل عدادات كهرباء ومياه وكل ما يتخوفون منه هو ازالة كافة المنازل مثلما روج البعض أو إغلاق المعديات التي تعتبر قبلة الحياة للجميع.. وطالب الحكومة باعطاء المخالفين مهلة لتوفيق أوضاعهم قبل بدء الازالات حتي لا يحدث أي سوء فهم أو يتم الترويج لمعلومات خاطئة. قالت ثريا عبداللطيف "من الأهالي" عيشنا لحظات رعب خلال الاشتباكات التي تمت بين بعض الأهالي وقوات الأمن. ولم نر طعم الراحة الا بعد أن توقفت الاشتباكات.. مشيرة إلي أنها تثق في الرئيس عبدالفتاح السيسي وأنه لا يرضي أن يتم تشريد مئات الأسر في الشارع خاصة أن الدولة تقوم ببناء مساكن حديثة للأسر التي تسكن في العشوائيات. أضاف أنهم يسعون علي لقمة العيش ولا يستطيعون أن يسكنو في منازل بالايجار في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشون فيها.. ووجهت الشكر للحكومة علي إعادة تشغيل المعديات التي تم إغلاقها لعدة ساعات عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها الجزيرة.