استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر. وفد مجلس الشيوخ الإيطالي. خلال زيارته للقاهرة. قال الإمام الأكبر ان الأزهر مؤسسة تعليمية تعمل علي ارساء السلام بين جميع الناس. ولذلك تتبادل الزيارات مع القادة الدينيين حول العالم لمد جسور التواصل وتحقيق السلام بين أتباع جميع الأديان. وقد عقدت جلسات للحوار مع قادة كنيسة كانتربري بلندن. ومجلس الكنائس العالمي بجنيف. وبابا الفاتيكان في قمتين جمعت بينهما بالفاتيكان والقاهرة. لترسيخ ثقافة الحوار والتسامح التي تنادي بها كل الأديان. أضاف أن انفتاح الأزهر علي المسيحية. وتمثيل المسيحيين بمختلف طوائفهم بالشرق والغرب في جميع مؤتمراته. أكبر دليل علي أن هذه المؤسسة العريقة تعني بالسلام بين مختلف الشعوب والدول.. موضحاً أن الأزهر تنبه لأهمية الحفاظ علي النسيج المجتمعي بمصر. فقام بانشاء بيت العائلة المصرية لتقديم نموذج علمي علي أن المسلمين والمسيحيين علي أرض الوطن سواء. كما أعد مقترحاً بمشروع قانون بمشروع قانون مكافحة الكراهية والعنف باسم الدين تم تقديمه للجهات المختصة. وذلك للحد من مظاهرالكراهية والتعصب التي تروج لها بعض الجماعات المتطرفة. واتخاذ كل السبل من أجل نشر ثقافة التسامح والأخوة بين أبناء الوطن الواحد حفاظاً علي تماسك المجتمع واستقراره. أشار إلي أن مناهج الأزهر تقوم علي التعددية الفكرية والحوارية. حيث يدرس الطلاب المذاهب المختلفة. بما يحصنهم من أن يتخندقوا في فكر معين أو يتم استقطابهم من قبل التيارات المتطرفة. أعرب السيناتور نيكولا لاتوري عن تقدير بلاده لدور الأزهر في ترسيخ الحوار بين الأديان بمصر والعالم.. مؤكدا ان إيطاليا علي دراسة بأهمية صوت الأزهر ورسالته التي تصل الي الإيطاليين ولا تحتاج الي صخب لوصولها.. وأشاد بخطاب الإمام الأكبر بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام بحضور بابا الفاتيكان قائلاً: "مازلنا نتذكر كلماتكم في هذا المؤتمرش. أوضح أن الدور الذي يقوم به الأزهر من اعداد الدارس علي أساس منهج التعددية والحوار أمر مهم جداً ولا يمكن الاستغناء عنه.. مشيراً إلي أن الحوار بين الأديان استراتيجي وأساسي من أجل بناء عالم بعيد عن الفوضي.