إبراهيم مرسي السيد.. واحد من جيل الزمن الجميل بالإسكندرية.. اكتشفه الكابتن فؤاد مرسي الأب الروحي للاتحاد السكندري. وذلك بعد أن شاهده يلعب عام 1973 بنادي زهور الرمل فأعجب به وحصل علي الاستغناء به وقام بقيده فوراً في صفوف الاتحاد وأطلق عليه الإسكندرانية اسم "الإسناوي" للشبه الكبير في طريقة اللعب بينه وبين نجم السويس القديم الإسناوي. حول مسيرته مع الكرة تحدث الإسناوي الإسكندراني وقال: صعدت للفريق الأول بالاتحاد السكندري في موسم 77/78 وكان عمري 18 سنة. ومباراتي الأولي كانت أمام البلاستيك باختيار من المدرب فاروق أحمد علي. حيث شاركت بدلاً من الكابتن طلعت يوسف. وبعد ثلاث مباريات بالدوري مع الاتحاد قام طه إسماعيل وحمادة الشرقاوي مدربا منتخب مصر بضمي إلي الفريق القومي وكان طه بصري قائداً للمنتخب. وشاركت في دورة الألعاب الأفريقية بالجزائر. وقال الإسناوي مدفعجي الاتحاد: أول هدف لي في ثاني مبارياتي أمام السويس. ولكن لا أنسي مباراتي الثالثة وكانت أمام الزمالك وفزنا بهدف سجله محمد نور الذي لعب مكان عصام شعبان. وهي مباراة لا تنسي لأنها قدمت كل لاعبي جيلي بعد أن تخلف كل الأساسيين للإصابة والإيقاف. واضطر المدرب فاروق أحمد علي للاستعانة بمجموعة من الشباب ومعهم شحتة وهاني سرور وعصام شعبان. ولا أنسي مانشيت "المساء" في اليوم التالي لهذه المباراة وكان: "شحتة بعياله هزم الزمالك برجاله". وظهر في هذ اللقاء أنا ومحمد عمر وطارق الجلاد وسيد خورشيد ويسري بسيوني وصلاح عرفة ومحمد نور وأشرف العبيسي وكانت مخاطره لكنها احتسبت لفاروق أحمد علي الذي قدم فريقاً جديداً للاتحاد حمل اللواء عشرة سنوات ونجحت التجربة وليدة الصدفة لأن الناس كانت قلوبها علي بعضها وكان الانتماء للنادي قبل كل شئ لذلك نجح فاروق أحمد علي ولم ينجح عصام شعبان في تنفيذ هذه التجربة بعده بخمسة وعشرين سنة لأن الناس ليسوا هم الناس بسبب المصالح والصراعات. أضاف: نجاح أي منظومة رياضية أساسها الجمهور واللاعبون والإدارة وقديماً كان الاتحاد يتدرب في ملعبه وفي حضور جمهوره مما كان يخلق ألفة وتجانسا. وكان التدريب في الشاطبي بالنادي في وجود مجلس الإدارة والآن الاتحاد لا يتدرب في ملعبه وغاب الجماهير والمسئولون لا يحضرون التدريبات إلا إذا كانت هناك مشكلة اللاعبون. كانوا زمان بيحبوا بعض من أجل المكان والجمهور اللي ورائهم في مدرج أم كلثوم الشهير وأقول: الفريق فقد الانتماء والألفة والمنظومة نفسها ضاعت وأنا معجب بجمهور الأهلي فهو مثال يحتذي به في تشجيعه وانتمائه للأسف جمهور الاتحاد انقسم ولذلك الاتحاد السكندري وقع ويحتاج إلي مجهود كبير لإعادة تنظيمه وسقوط الاتحاد ليس وليد اليوم لكن من 30 سنة والدليل أن النادي آخر خمسة مواسم يعاني من نفس الظروف ولكن الاتحاد بدأ التراجع لما فكر في التعاقد مع لاعبين من خارج الإسكندرية منذ سنوات طويلة وكانت البداية عام 84 عندما ابتعد النادي عن البحث عن الموهوبين في المناطق الشعبية التي أخرجت له من الحضرة شحتة والبابلي وخميس حسن والثعلبي ويسري أحمد صلاح عرفة وأحمد ساري ومن بحري الديبة والجلاد وعلي الكيلاني وأخوه جابر وحسن مرسي وفكري وفؤاد وأحمد خليل ومحرم بك خرجت مرسي والعظيم كمال الصباغ والراحل عرابي ومحمد خليل وهم أسماء ونجوم كبار صنعوا تاريخ واسم الاتحاد.. يقول الإسناوي لم أكسب من الكرة مادياً بالرغم من اللعب عشر سنوات للاتحاد ولكني كسبت معنوياً الكثير حيث لي أصدقاء من كل الأندية وتربطني بهم علاقة قوية من أبناء جيلي جمال عبدالعظيم وحمدي نوح وحمامه لاعب الزمالك وإبراهيم يوسف وجمال عبدالحميد وسعيد الشيشيني وربيع ياسين وأحمد شوبير وقال: أكبر مكسب حققته في حياتي أنني لعبت بجوار شحتة الإسكندراني وعادل البابلي وأهم هدف سجلته كان في المصري وانقذ الاتحاد من الهبوط عام 1988 حيث كان الاتحاد في حاجة إلي نقطة. وكنا مهزومين بهدف وسجلت هدف التعادل في آخر خمس دقائق من فاول وهذا الموقف شبيه بما حدث مع الاتحاد عام 2001 عندما سجل له الوكيل سلامة هدف التعادل في غزل السويس وفي النهاية أقول الاتحاد لن ينقذه إلا العودة إلي إصلاح الداخل والاهتمام بالناشئين وتوفير ملاعب عن طريق تخصيص أرض له والاتحاد لا يحتاج أكثر من خمسة لاعبين من خارج النادي الباقي من فريق الشباب الذي قدم من قبل العديد من الوجوه الجيدة واللي تعاقد معهم النادي هذا الموسم.