"فرحة العمر" بهذه الكلمات بدأ محمد ناصر الدين ابراهيم السابع مكرر بمجموع 409 قائمة اوائل الثانوية العامة حديثه عن مشواره نحو التفوق حيث قال ل "المساء": لقد عرفت الخبر السعيد منكم ولا استطيع ان اصف فرحتي الغامرة بعد ان علمت بالخبر الاجمل في حياتي من جريدتكم التي احبها واحترمها وانا احد قرائها. وعن المذاكرة ورحلة الكفاح نحو قمة الاوائل يقول محمد لقد رسمت سيناريو لمستقبلي كلي اكون طالباً متفوقاً وهو ما تطلب المذاكرة ومتابعة الدروس ولم يكن يتجاوز 3 ساعات يومياً وكنت ارفض ان اذاكر اكثر من الساعات المقررة حتي لايحدث لي حالة من عدم القدرة علي التركيز إلي جانب عشقي للمذاكرة في الليل وبجواري الراديو حيث اعشق سماع تلاوة القرآن والموسيقي الهادئة إلي جانب ممارستي لهوايتي البلاي استيشن والقراءة ومشاهدة مباريات الكرة العالمية والخروج مع اصدقائي ساعتين يوم الجمعة وممارسة الرياضة كل ذلك ساهم في وصولي بعد التوفيق من الله لكي احصد مركزاً في قائمة الاوائل. وعن طموحي فأنا احلم منذ نعومة اظافري بأن اكون طبيباً بشرياً وان كان هذا الحلم جاء بعد النضوج فكنت وانا صغير لدي ولع وعشق لان اكون رائد فضاء الا ان عامل الوقت وتأثري بدراسة الطب نظراً لان اخي الاكبر اسلام في السنة الخامسة بكلية طب قصري العيني ولذلك بدأ حلمي بأن ألتحق بكلية الطب حلماً بعيداً لكن بات قريباً الآن والحمد لله. قال ناصر الدين ابراهيم والد محمد كان ابني منذ صغره متفوقاً ولديه قدرات ابداعية مهدت له التفوق فقد كان من الاوائل في المرحلتين الابتدائية والاعدادية وكذلك اولي وثانية ثانوي فالتميز لم يكن وليد الصدفة فكنا نقوم بعمل معسكر مغلق قبل الامتحانات بوقت كاف لكي تتم تهيئة الاجواء المناسبة لابني محمد لكي يستطيع التركيز والاستيعاب بشكل افضل. ويستطرد: لم نكن نستطيع النوم قبل وبعد الامتحانات فكانت حالتنا النفسية والعصبية صعبة جداً نظراً للقلق من صعوبة بعض أن المواد واجواء الامتحانات المرهقة والمضطربة فكنت طوال الوقت ادعو الله أن يحقق لنا الحلم بأن ينجح بتفوق وهو ما كان استجاب لنا المولي. والدة "محمد" تقول: لم يكن يري في الاشهر الماضية سوي الدراسة والمذاكرة بشكل يطغي عليه الفهم وليس الحفظ فأبني لايحب التلقين ويسعي دائماً لاستيعاب المواد بشكل علمي لذلك كان متوقعاً ان يكون من الاوائل وللعلم لم يحصل ابني علي دروس خصوصية او مجموعات تقوية في حياته سوي في هذا العام نظراً لصعوبة بعض المواد الجيولوجيا والاحياء واللغة العربية. تضيف: القرب من الله سر تفوق ونجاح ابني والذي كان عوناً وسنداً للنجاح والتفوق فمحمد لم يكن يترك فرضاً او قراءة القرآن الكريم وكان انساناً ملتزماً.