"أتمنى أن أصبح مثل مجدي يعقوب"، هكذا قال طلاب المنيا الأوائل في الثانوية العامة، 8 طلاب من المحافظة المنيا، ضمن أوائل الثانوية، 3 فتيات فقط، و5 أولاد، 7 منهم علمي علوم وطالب، وواحد فقط علمي رياضة، وهم "أنس محمد عبد العليم محمود، محمود محمد حلمي إبراهيم، أحمد عادل مصطفى أبو طالب، هدى صلاح محمد محمد، هدى عماد على أبو اليزيد، آلاء يحيى زكريا صالح، مصطفى مجدي أحمد، مصطفى سمير سلامة محمد علي". وأجمع الطلاب ال8 على أنهم اعتمدوا على الدروس الخصوصية خلال العام الدراسي، فيما اختلفت هوايتهم بين الرياضة، والقراءة، ومشاهدة التلفزيون، واحتل الدكتور مجدي يعقوب المكانة الأولى لدى معظم الطلاب كقدوة ونموذج يسعون لأن يكونوا مثله. من رحم أسرة متفوقة في مدينة مغاغة بالمنيا، خرج أحمد عادل ليكون من ضمن أوائل الثانوية العامة بمجموع 409.5، فشقيقه الأكبر محمد في الامتياز بكلية الطب، وشقيقه الثاني عمر في السنة الرابعة بكلية الطب أيضًا. وقال أحمد عادل، الأول مكرر على الثانوية العامة، إنه كان يتوقع وجوده ضمن الأوائل، ولم يتفاجأ بذلك. وأضاف أحمد أنه كان يعتمد على الدروس الخصوصية في جميع المواد، ولم يكن له نظام معين في المذاكرة، حيث كان يذاكر أحيانًا في الصباح، وأحيانًا في المساء. وتابع أن هوايته المفضلة هي قراءة الأدب، خاصة أعمال عباس العقاد، وتوفيق الحكيم. من جانبها قالت والدته: إن نجلها تعب كثيرًا، ولم يكن ينتظر ظهور النتيجة، وكانت لديه رغبة في أن يذهب إلى الوزير شخصيًا ليطلب نتيجته، وكانت لديه ثقة في أنه سيكون من الأوائل. وأضافت الأم :"نجلي كان دائمًا متفوقا ويحصل على المركز الأول ففي الابتدائية والإعدادية كان الأول وفي الصف الأول والثاني الثانوي كان الأول وليس بغريبٍ عليه أن يكون من اوائل الثانوية العامة". من جانبه قال والده :" صاحب الفضل الأول هي زوجتي والدة أحمد فهي التي تستحق التقدير والاحترام وهي صاحبة المجهود الشاق في مساندة نجلي ودفعه الامام مشيرا إلى أنه لن يتدخل في قرار نجله باختيار أي كلية". وأكد مصطفى سمير سلامة، السابع مكرر على الثانوية العامة بمجموع 409 درجة، ابن مدينة ملويبالمنيا، أن وجوده ضمن أوائل الثانوية هو توفيق من عند الله، ومساعدة أسرته. وقال :"اعتمدت على الدروس الخصوصية في كل المواد، ولم يكن لديّ نظام محدد في المذاكرة، وكان يتخلل أوقات المذاكرة ممارسة رياضة كرة القدم ومتابعة المباريات المحلية والدوريات العالمية"، موضحًا أن فريقه المفضل هو الأهلي على المستوى المحلي، وريال مدريد على المستوى العالمي. وأضاف مصطفى أن والديه، اللذان يعملان مدرسان للغة العربية، كان لهما دور بارز في تفوقه ونجاحه. وأكد مصطفى أن تسريبات امتحانات الثانوية لم يكن لها أي دور أو تأثير على المتفوقين ولم يكن يهتم بها وأنه غضب عندما تم تأجيل الامتحانات. من ناحيته، قال أنس محمد عبد العليم، الأول مكرر بامتحانات الثانوية العامة، بمجموع 409.5 درجة، شعبة علمي علوم، بمدرسة ديروط أم نخلة الثانوية بمركز ملوي بمحافظة المنيا، إن والده، وهو مدير مدرسة بالمعاش، ووالدته، معلمة بمدرسة ثانوي، وشقيقه الوحيد أحمد بالفرقة الخامسة بكلية الطب، "ذاقوا المر"، بحد قوله، من أجل أن يوفروا له أجواء تساعده على الاجتهاد والتفوق، لافتًا إلى أن كان يأخذ دروس خصوصية في معظم المواد، وكان شقيقه أحمد بمثابة صديق قبل الأخ وينصحه دائمًا بأن يذاكر ويجتهد حتى يكون من بين الأوائل. وأشار أنس إلى أن العملية التعليمية في مصر تحتاج إلى إعادة نظر، وهي منظومة كاملة يجب أن يساهم الجميع في تطويرها، بدءًا من الطالب، مرورًا بالمدرس، وحتى الدولة، متمثلة في الوزارة، قائلًا :"يجب نسف المواد الدراسية ووضع مواد جديدة تهتم بالجانب العملي وليس النظري وتلبي احتياجات سوق العمل". وأوضح أنس أن مثله الأعلى و قدوته، هو الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب، لأنه ناجح في عمله، ومعروف في العالم كله، وأنه يرغب في الالتحاق بكلية الطب، حتى يكون من الفاعلين بالمجتمع، ويقدم خدمات للفقراء والمساكين والمحتاجين. وقالت آلاء يحيى زكريا، الأولى مكرر بالثانوية العامة بمحافظة المنيا، إنها لم تصدق الخبر، خاصةً بعد تسريب الامتحانات. وأضافت: "كنت متخوفة من عدم حصولي على مركز متقدم بين أوائل الثانوية العامة بسبب التسريب". وتابعت :"كنت أذاكر لمدة 10 ساعات يوميًا لأني ليس لدى هواية سوى القراءة فقط، والدراسة كانت كل همي، وأتمنى أن أكون طبيبة قلب مشهورة مثل الدكتور مجدى يعقوب أكبر جراحى القلب في العالم". وقال محمود حلمي، الأول على الثانوية العامة مكرر، بمجموع 409.5 درجة، ابن مدينة مغاغة بالمنيا، إن الفضل في تفوقه بعد المولى عز وجل، لوالديه ومدرسيه، مشيرًا إلى أنه كان يذاكر 4 ساعات يوميًا، ويعتمد على الدروس الخصوصية في كل المواد. وأضاف حلمي أنه لم يكن منكبًا على المذاكرة باستمرار، وإنما كان يتخلل يومه ممارسة هوايته المفضلة، وهي الألعاب الإلكترونية، وكتابة الشعر. وتابع أنه حتى الآن لم يستقر على الكلية التي س يلتحق بها، وأن مثله الأعلى هو الدكتور مصطفى محمود. وقال مصطفى مجدي أحمد بمدرسة المنيا الثانوية شرق النيل، والأول مكرر بشعبة العلمي علوم بالثانوية العامة بمجموع 409.5 أن وزير التربية والتعليم اتصل هاتفيا بوالدتي صباح اليوم وابلغهم بخبر حصوله على المركز الأول مكرر، وهنأهم بتفوقي. وأكد مصطفى أنه لم يكن يحب وضع الجداول خلال المذاكرة، وكان يذاكر فترات متفاوتة بدون أي ضغوط من والدته، ولكنه كان يركز بشكل كبير في مذاكرته خلال عدد ساعات قليلة. وأوضح أنه كان يحلم بان يكون طبيبا مشهورا، وسوف يلتحق بكلية القصر العيني، مثل والده الطبيب وكذلك شقيقه وشقيقته الذين تخرجوا أيضا من كلية الطب، مشيرا إلى أن قدوته هو والده "المتوفي" ويريد أن يكون ناجحا في عمله مثل الدكتور مجدي يعقوب. وأشار الطالب إلى أن هوايته المفضلة هي لعب التنس الطاولة، والسباحة، ويعشق القراءة دائما، ويحب مادة اللغة الانجليزية، مشيرا إلى أن الأحداث التي حدثت هذا العام خلال الامتحانات اثرت عليه نفسيا ولكنه تماسك حتى نال ما يريده". وقالت والدته :"كنت طايرة في السماء من الفرحة، ولم اكن أتخيل أن الفرحة ستدخل علينا بعد أن توفى والده في شهر يونيو من العام الماضي، ولكن الحمد لله عوضنا خيرًا". وقالت الطالبة "هدى صلاح محمد"، بمدرسة الشهيد رضا عاشور الثانوية بمغاغة شمال المنيا، والحاصلة على 5. 409 درجة علمي علوم، والأولى مكرر على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة،:"الحمد لله تعالى بفضل القرآن الكريم حصلت على المركز الأول علمي علوم على مستوى الجمهورية، فأنا حفظت القرآن الكريم كاملًا منذ 3 سنوات ومنذ كنت بالصف الثالث الإعدادي. وأضافت :"تعبت كثيرًا بسبب التسريبات، ولكن الله سبحانه وتعالى لم يظلم احدا، وكل طالب أخذ حقه". وتابعت :"كنت اذاكر 8 ساعات في اليوم، وعندما اقتربت الامتحانات كنت أذاكر ما يقرب من 12 ساعة يوميًا". وهنأ اللواء طارق نصر محافظ المنيا، أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية من أبناء المحافظة، حيث أجرى اتصالات هاتفية بهم ، ونقل إليهم سعادته الغامرة بحصول 8 من أبناء المحافظة على المراكز الأولى معربا عن أمنياته باستمرار تفوقهم الدراسي، وتمنى لهم دوام التفوق والازدهار والتمتع بمستقبل باهر. وأعلن المحافظ عن استقبال الأوائل يوم الثلاثاء القادم، لتكريمهم بديوان عام المحافظة وسيتم منحهم شهادات تقدير ومبالغ مالية تقديرًا لتفوقهم. وأكد المحافظ أن هذا التفوق يأتي نتاج جهد واجتهاد للطالب ولأسرته وللعاملين في مديرية التربية والتعليم، معربا عن فخره بما يقدمه أبناء المنيا من تفوق وتميز في كافة المجالات.