* نعم سيصعد المقدم المنسي والنقيب خالد المغربي إلي جنة الخلد وكل من لقي ربه معهما في الحادث الإرهابي الخسيس الذي حدث برفح أمس ومن سبقوهما ونالوا الشهادة في كل الميادين.. سيجلسون إلي جوار النبي والشهداء والصديقين أحياء إلي يوم أن نلقاهم جميعا داعين الله أن يلحقنا بهم علي خير وأن يكونوا شفعاء لنا. نعم هم شهداء والمعتدون عليهم كفار لا دين لهم لأنهم مأجورون من قبل رعاة الإرهاب في المنطقة العربية والصهاينة ولكن لا يعلم هؤلاء أن الشعب المصري يزداد صلابة وتماسكا كلما اشتدت عليه المحن ونزلت به اللمات شعبا لا يعرف المستحيل كلما اشتعلت النيران من حوله زاد بريقه مثل الذهب النقي وتاريخنا شاهد علي ذلك. * فور سماعي نبأ استشهاد الملازم أول خالد محمد كمال المغربي ابن جاري وأخي الحاج محمد كمال وكان هذا الضابط الشهيد بمثابة ابن لي هرعت إلي منزل جيراني طامعا في أن يكون ما سمعته كذبا ولكن كانت صدمتي كبيرة ومنذ رؤيتي لوالده لم أتمالك نفسي تساقطت دموعي وأنا أحتضن والده وإذا بالأب البطل يطيب خاطري.. آه والله هو الذي يطيب خاطري ويطالبني بالتماسك.. يالها من بطولة أب أعرفه جيداً سبق وأن شارك في حربي 1967 و..1973 فعلا أب لبطل لقبه زملاؤه بأسد سيناء وهو ابن ال 23 ربيعا والذي لم يمر علي زفافه سوي 4 شهور فقط لا غير كان يومها عريساً يزف إلي عروسه باتت الآن أرملة قبل أن يتجاوز عمرها ال 22 عاما.. نعم كنت أعرفه يؤدي الصلوات في المسجد في أوقاتها يرفع الآذان أحيانا محبا للخير "شيخ عرب" يقضي معظم أوقات أجازته للصلح بين المتشاحنين من جيرانه. * هذا جاري الذي عرفته منذ أن كان طفلاً زميلاً لابني في دراسته.. هذا جاري الذي توشحت مدينة طوخ عليه بالسواد.. هذا جاري الذي زاد استشهاده الغصة في قلوب شباب مدينة طوخ وأصبحوا أكثر كرها للإرهاب ومن يملوه ومن يدعموه وبات شباب وأهالي مدينتنا يسبون ويلعنون قطر وتركيا وإيران والصهاينة وكل الدول التي تؤوي تلك العناصر الكافرة الذين لا دين ولا وطن ولا ملة لهم عبدة الدولار والنساء. نعم بات شباب مدينتنا يعاتبون أهالينا في سيناء يطالبونهم بالاستنفار وتقديم المزيد من العون للدولة ممثلة في رجال انفاذ القانون من رجال الجيش والشرطة حتي يستطيعون القضاء علي عناصر الشر والإرهاب الذين سكنوا سيناء كما تسكن الخفافيش الخرابات.. نعم السيناوية الأبطال مطالبون باستعادة ذاكرة بطولاتهم عامي 1967 و1973 حينما قدموا كل غال ونفيس في سبيل مصر وكان لهم دور كبير في هزيمة العدو واستعادة ثري مصر الطاهر. * القلب ينزف دماً علي وداع تلك الزهور اليانعة هم راضون عما فعلوا موقنين أن الشهادة هي أفضل مكافأة لهم من المولي عز وجل لكن الفراق هو الأمر الصعب.. ولكن لن تفرط مصر جيشا وشرطة وشعبا ورئيسا في حقهم وسنثأر لهم نعم سنثأر لهم من كل من خطط ومول ودبر ونفذ تلك الأعمال الارهابية الخسيسة الدنيئة سنثأر ممن أفتوهم بالاعتداء علي أولادنا وفلذات اكبادنا وإن غداً لناظره قريب وليعلم هؤلاء أن كل شهيد من أولادنا تفوق قيمته اكثرمن مليون من عينة هؤلاء الخونة. * نؤكد كما سبق وأن أعلنا أن الإرهاب لن يقلل من عزيمتنا في مواجهة قوي الشر ومن يحيكون المؤامرات ويملون عناصر الشر ولن ينال ذلك من صمودنا وإصرارنا علي مساندة رجال الجيش والشرطة والاصطفاف خلف رئيسنا الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستكمال خارطة الطريق التي ارتضيناها معا عقب ثورتنا في 30 يونيه ولن تضيع دماء الشهداء الطاهرة وسنبقي علي العهد لهم ما حيينا. * وإذا كنت عزيزي القاريء تريد أن يتوجع قلبك مثلي فعليك أن تعلم أن وصية البطل خالد المغربي لوالده منذ أن عمل بسيناء أن يقوم الأب "بذبح عجلين" عندما يستشهد ويقوم بتوزيعهما علي الفقراء والغلابة لأنه كان موقناً أنه سيلقي ربه شهيدا.. رحمك الله يا بطل.