قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي تأجيل محاكمة المعزول مرسي وآخرين في قضية "اقتحام السجون" لجلسة 16 يوليو الحالي لاستكمال سماع شهود الاثبات وأمرت المحكمة باستدعاء عبدالله جاد والعقيد أيمن كمال فتوح مع استمرار حبس المتهمين في القضية. في بداية الجلسة طلب الدفاع استدعاء اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق باعتباره أنه كان المسئول عن اصدار قرارات الاعتقال الصادرة بشأن المتهمين في القضية. واستخراج أعداد الوقائع المصرية لبيان إذا ما ثبت فيها قرارات الاعتقال من عدمه. استمعت المحكمة الي شهادة اللواء عدلي عبدالصبور مأمور سجن وادي النطرون الذي روي تفاصيل أحداث اقتحام "سجن وادي النطرون" وقال إنه كان يشغل منصب مأمور سجن وادي النطرون 2 أثناء الأحداث وأنه بعد بدء أحداث يناير مر اليوم الأول والثاني بسلام إلا أن الشغب من نزلاء السجن في عنبر 2 والمخصص لمساجين الجهاد والسلفية الجهادية ومجموعة قرابة السبعين هؤلاء الذين كانوا في ذلك العنبر وقاموا باستخدام طفايات الحريق التي تم ادخالها بناءً علي طلبات إدارة السجون لاحداث الشغب وذكر بأن سيارات نصف نقل كانت تتردد لتطلق أعيرة نارية علي السجن وأشار ويوم الاقتحام قامت سيارات نصف نقل ولودر باقتحام بوابات السجن وقام ملثمون مسلحون بدخول السجن. وكسروا عنابره وكان الملثمون يتحدثون بلجهة بدوية ذاكراً بأن مخزن المواد الزراعية الملحق بالسجن تم اشعاله. ونفي الشاهد قتل أي ضابط من ضباط التأمين عقب الاقتحام مفسراً ذلك بأن مقتحمي السجن كان غرضهم اخراج المساجين وشدد علي أن الضباط في ذلك الوقت كانوا يرتدون زياً ملكياً حتي لا يتعرف عليهم أحد مشيراً الي أنه ارتدي ملابس مسجون وأن المقتحمين لو أرادوا قتل الضباط كانوا سيبحثون عنهم ليقتلوهم قائلاً عن تلك الفترة "الله لا يعيدها أيام"!! وقال عبدالصبور مأمور سجن وادي النطرون 2 إن مسجوني عنبر 2 ومن ضمنهم عادل حبارة رددوا قبل اقتحام السجن عبارة "حسني مبارك وحبيب العادلي هيترموا في السجن" وهنخرج غصب عنكم والنظام هيتغير ونفي أن يكون عصام العريان قد قدم نفسه لحظة ترجله من سيارة الترحيلات ك"نقيب الأطباء السابق ورئيس الجمهورية مستقبلاً" قائلاً: "مقاليش كده ويعلم الله" وذكر الشاهد أن السجن عبارة عن دور أرضي به 7 عنابر العنابر الثلاثة الأوائل للمسجونين السياسيين فيما الأربعة التاليين للمساجين جنائياً موضحاً أن العنبر الأول كان مخصصاً للمسجونين التابعين للجماعة الإسلامية. والثاني لنزلاء جماعات الجهاد والهوس الديني والسلفية الجهادية فيما كانت الزنزانة الثالثة لنزلاء جماعة الإخوان وأن السجن يتم تأمينه بستة أبراج حراسة فيها جنود بسلاح آلي وخمسين طلقة. ليشير الي أنه مع بدأ أحداث 25 يناير تم زيادة التأمين بجنود إضافي لكل برج حراسة بندقية خرطوش و30 طلقة وممنوع تواجد أي سلاح داخل السجن نهائياً مدللاً علي ذلك بأنه وهو مأمور السجن كان يترك سلاحه عند بوابة السجن مشيراً لضبواط استخدام السلاح محددة من قبل القانون ويعلمها المجندون وهو رد الاعتداء مضيفاً بأن المتهمون "أمانة في رقبتنا أمام الله" ليشدد علي أنه لا يستخدم السلاح ضد المساجين. وقال الشاهد إن المجموعة التي ضمت 34 من قيادات الإخوان والتي وصلت الي السجن قبل اقتحامه ذاكراً أسماء محمد مرسي وعصام العريان وسعد الكتاتني وصبحي صالح. لافتاً الي أن ما يجعله يتذكر "مرسي" هو أنه كان يعاني من السكر وقام طبيب بالكشف عليه.