انتقد عدد من الدبلوماسيين. اصرار دولة قطر علي المماطلة والمراوغة وعدم الاستجابة لمطالب الدول العربية المقاطعة للدوحة. مشددين علي انه لا مجال للتراجع أو المساومة. وان صبر الدول المقاطعة قد نفد. خاصة انه تم بذل كل ما يمكن من جهد لإعادة قطر الي صوابها بأن تتخلي عن دعمها للإرهاب. أكدوا ل"المساء" أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد مزيدا من التصعيد ضد قطر حال استمرارها في سياستها الداعمة للإرهاب مطالبين قطر بسرعة الاستجابة غير المشروطة لمطالب الاشقاء والتوقف عن الاستقواء بالخارج وتحالفها مع إيرانوتركيا. أكد السفير طلعت حامد الأمين العام المساعد للجامعة العربية سابقاً. أن الدول المقاطعة لديها الكثير من أوراق الضغط لفرض المزيد من العقوبات علي قطر. موضحاً انه يحق لها ان تطلب من مجلس التعاون الخليجي. تجميد عضوية الدوحة. وكذلك أن تطلب تجميد عضويتها بالجامعة العربية. أضاف أن هذه الدول يمكنها أيضاً أن تحشد ضد قطر في المحافل الدولية ومجلس الأمن وتشديد العقوبات عليها باعتبارها داعمة وممولة للإرهاب. وان يتم اتخاذ قرار من مجلس الأمن بذلك. وهو ما يضعها تحت طائلة القانون الدولي. وفرض حصار اقتصادي عليها. أوضح ان قرار قطع العلاقات والتلويح بالعقوبات الاقتصادية يخنق قطر كثيراً. لأن الرئة التي تتنفس بها قطر هي رئة عربية وبالتالي إذا أغلقها العرب تختنق قطر. وأشار إلي أن إذا استمر هذا الوضع فإن قطر ستضطر الي الاعتذار عن استضافة كأس العالم 2022. رغم كل الرشاوي التي دفعتها من أجل تنظيمه علي أراضيها. وأشار إلي أن قطر تواجه أيضاً شبح ارتفاع الأسعار غير المسبوق علي كل المنتجات والسلع. موضحاً انه بالرغم من اقامة الجسر الجوي مع تركياوإيران. إلا أنه سيحمل قطر أعباء مالية ضخمة نظراً لتكلفته العالية الي جانب ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق. قال الدكتور محمد صادق اسماعيل مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية. أن النية مبيته لدي قطر لعدم الاستجابة الي مطالب الدول المقاطعة. منتقداً تحالف قطر مع إيرانوتركيا قائلاً ان هذا التحالف هو ما أوصل المشكلة إلي هذا الحد. مرجحاً في الوقت ذاته مزيداً من التعقيد للأزمة. واضاف إنه اذا لم تستجب قطر لمطالب الدول العربية المقاطعة فإنها ستتعرض لمزيد من العقوبات الرادعة لها وعلي رزسها انه ستم توجيه سهام انتقادات المجتمع الدولي لها بأنها دولة راعية للإرهاب وداعمة له كما انها تقوم بتدريب الإرهابيين. وأوضح أن هناك اتفاقاً دولياً علي ضرورة وقف الإرهاب ومحاصرته والكل يبحث عمن توجه اليه التهمة لتحمل تبعاتها وستكون قطر هي من توجه اليها هذه السهام مالم تقوم بتسليم الإرهابيين وكبح جماح المنظمات الإرهابية. اكد السفير سيد أبوزيد مساعد وزير الخارجية الأسبق. ان الدول العربية المقاطعة ستفوض مزيداً من العقوبات علي قطر خاصة بعد اصرارها علي الاستمرار في دعمها للإرهاب برفضها تنفيذ مطالب الدول العربية المقاطعة. اكد أنه لا مجال للتراجع أو المساومة مشدداً علي أن صبر الدول المقاطعة قد نفذ. خاصة أنه تم بذل كل ما يمكن من جهد لاعادة قطر إلي صوابها بان تتخلي عن دعمها للإرهاب. إلا أنه كان واضحاً أن النظام القطري مستمر علي نهجه في إثارة القلاقل والفوضي في المنطقة ودعم الإرهاب. اكدت د.نورهان الشيخ استاذ العلوم السياسية أن مواقف قطر بشأن الدول العربية اصبحت مزعجة جداً. مشددة علي أن المحك علي الأزمة الراهنة هي الولاياتالمتحدةالامريكية. وقالت أن واشنطن اذا اتخذت موقفاً مؤيداً حقيقياً للدول المقاطعة وضغطت ضغطة قوية علي قطر فانها يمكنها أن تنهي الأزمة الحالية بإجبار قطر علي الاستجابة لمطالب الدول المقاطعة وعلي رأسها وقف التدخل في الشئون الداخلية للدول الاعضاء وانهاء علاقتها بالتنظيمات الإرهابية والمتطرفة ووقف تمويلها ودعمها. واشارت إلي أن واشنطن تمتلك الكثير من أدوات الضغط علي قطر خاصة أن قطر ليس لديها استقلالية في صنع القرار وانما هي مجرد اداة في يد امريكا. واضافت أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يملك تغيير كامل في قطر وتنحية تميم من منصبه.