تعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الخميس المقبل أعمال الدورة التاسعة لمجلس وزراء المياه العرب علي أنه يسبق اجتماع للمكتب التنفيذي للمجلس بعد غد الأربعاء. فيما عقدت بمقر الجامعة العربية أعمال الاجتماع الخامس عشر للجنة الفنية العلمية الاستشارية للمجلس الوزاري العربي للمياه برئاسة ممثل جمهورية العراق علي مستوي كبار المسئولين في الوزارات المعنية بالمياه في الدولة العربية تحضيراً لاجتماع الدورة التاسعة للوزراء. صرح د جمال جاب الله مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية بالجامعة العربية بأن اجتماع اللجنة يناقش مشروع جدول الأعمال للاجتماع الوزاري العربي. أوضح ان اللجنة تبحث علي مدي ثلاثة أيام أكثر من 22 بنداً تناول مختلف الملفات الخاصة بالمياه في الوطن العربي وفي مقدمتها متابعة تنفيذ الخطة التنفيذية لاستراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة. قال جاب الله في تصريحات له علي هامش الاجتماع ان هذه الخطة تتضمن عدة مشاريع منفذ في مجال المياه وجري استعراض التقدم المحرز في تنفيذ هذه المشاريع من قبل الجهات المعنية في إطار الشراكة مع المنظمات العربية المتخصصة وكذلك المنظمات الاقليمية والدولية المعنية بالمياه والجهات المانحة. قطاع المياه في فلسطين ومناقشة بند حول دعم حقوق العراق بشأن الحفاظ علي الموارد المائية في حوضي نهري دجلة والفرات. من جانبها قالت رئيسة وفد مصر في اجتماع العلمية الاستشارية للمجلس الوزاري العربي للمياه الدكتورة كريمة محمود عطية مدير معهد الموارد المائية إن أهم الموضوعات التي ركزوفد مصر عليها هي متابعة الموضوعات التي تنفذها المنظمات الدولية في مصر والتنسيق بين الوزارات المعنية وهي وزارات المياه والزراعة في مصر لأن وزارة الموارد المائية هي المنوط بها متابعة المشروعات مع جامعة الدول العربي وطلبنا تنسيق أكثر مع المنظمات العربية وتحديد المشروعات الموجودة بمصر لتفعيل الاستفادة من المشروعات الموجودة بمصر. حول الخطة التنفيذية لاستراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية.. قالت ان الاستراتيجية تنفذ من خلال مشروعات لها علاقة بالتغييرات المناخية ومشروعات أخري لها علاقة بندرة المياه وحصاد المياه أي البحث عن كل نقطة المياه لتعظيم الاستفادة منها في الدول العربية والمنظمات تنفذها الاشتراك مع الدول. حول البند الخاص بتعزيز قدرات التفاوض بين الدول العربية والدول غير العربية حول موارد المياه المشتركة.. قالت انه كان مطروحاً للدورة السابقة الاتفاقية العربية المشتركة ولم تكتمل لانه مازال هناك بعض الخلافات فحالياً يتم عمل مشروعات ثنائية ونضع خطوطاً إرشادية للتعاون بين الدول المشتركة في أحواض مشتركة وهي تعاون ثنائي ومازال الأمر في طور الإعداد. حول التعاون وتبادل الخبرات في مجال ترشيد استخدام المياه في ظل نقص المياه بالدول العربية.. قالت: بالطبع هناك تنسيق في هذا المجال فمن ضمن المشروعات التي تتابعها المنظمات الدولية هو عمل حساب لاستهلاكات المياه في الدول العربية وتحسين كفاءات الري بالدول العربية وهناك عدة منظمات تعمل في هذا المجال وكل ذلك يصب في مصالح الدول العربية ولمعالجة العجز المائي بالدول العربي وخاصة في المجالات ذات الاستهلاك العالي مثل الزراعة. قالت إن مصر قطعت شوطاً في هذا الاتجاه وهي تعمل في مجال تحديد حسابات المياه بالاشتراك مع وزارة الزراعة كما تستخدم مصر تكنولوجيا الأقمار الصناعية في عمل حسابات المياه مع استخدام بعض النماذج التي تحدد المياه التي تفقد مع بعض المحاصيل الزراعية.