تواصل نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول تحقيقاتها طوال أيام إجازة عيد الفطر مع الإرهابيين الستة الذين تم القبض عليهم لاتهامهم بالتخطيط لعمليات انتحارية في الكنائس بالإسكندرية. استمرت التحقيقات مع المتهمين في جلسة التحقيق الأولي لأكثر من 8 ساعات لمعرفة كيفية رصدهم للكنائس وتحديد المستهدف منها لتفجيرها وكيفية وأماكن شرائهم المواد المتفجرة لتصنيع الأحزمة الناسفة ومكان وجود شركائهم وقد أمرت النيابة باجراء تحريات جهاز الأمن الوطني للتوصل إلي باقي أعضاء الخلية الإرهابية الهاربين سواء داخل مصر أو خارجها. پ كشفت التحقيقات التي باشرها فريق من أعضاء النيابة تحت إشراف المستشار محمد وجيه المحامي العام أن المتهمين تواصلوا مع قيادات تنظيم داعش بليبيا الذين طلبوا منهم تكوين خلية عنقودية بمحافظة الإسكندرية لتنفيذ عدة عمليات عدائية تزامنا مع احتفالات عيد الفطر المبارك ومرور أربعة أعوام علي ثورة 30 يونيو. كما كشفت اعترافات المتهمين أنهم تلقوا تدريبهم بالسودان وتم تكليفهم بالتوجه لمصر والاختباء بالفيوم ثم تغيير محل اقامتهم الي مدينة دمياط لاستهداف بعض الأماكن التجارية وبعض ضباط الشرطة ثم أخيرا التخطيط لاستهداف الكنائس خلال فترة اجازة عيد الفطر. اعترف المتهم أحمد محمد زيد حسين محروس الانتحاري الأول الذي كان مكلفا بتفجير نفسه داخل إحدي الكنائس بالإسكندرية انه انضم الي تنظيم داعش بليبيا عن طريق شخص يدعي احمد كمال عبده السيد واتفقنا علي السفر الي ليبيا عن طريق السودان وبالفعل تحركنا لأسوان واستقبلنا شخص يدعي أبويعقوب الذي كان مسئولا عن تهريب الاشخاص الاخرين الذين تركوا مصر للانضمام لتنظيم داعش بليبيا ثم توجهنا الي السودان عبر الدروب الصحراوية بمساعدة عصابات تهريب الأشخاص ومكثنا في مدينة ام درمان حتي تم القبض علينا بمعرفة الامن السوداني وبقينا في السجن لمدة 5 شهور وافرج عنا فإختبئنا داخل شقه بالخرطوم.پ بعدها تلقي المدعو أحمد كمال عبده السيد تكليفاً من قيادات الاخوان باحضار اثنين انتحاريين لتنفيذ عملية ارهابية كبري بمصر ووقع الاختيار عليَّ وعلي آخر يدعي حمزة شعبان جاد وتم تسليمنا للمدعو احمد فارس الذي تولي تهريبنا لمصر بواسطة شخص آخر يدعي نور عن طريق برنامج التليجرام وعقب وصولنا الي أسوان استقبلنا شخص يدعي ابوعبدالرحمن وجلسنا بمنزله لمدة اسبوعين وبعدها تلقيت تكليف ممن يدعيپنور بالتحرك الي القاهرة حيث توجهنا الي مسكن شخص يدعي صقر وأقمنا بمنزله في منطقة زهراء مدينة نصر لمدة شهر ثم تلقينا تكليفا من نور عبر التليجرام بالتحرك الي الاسكندرية وأقمت في الهانوفيل حيث تم تكليفي برصد الكنيسة المراد استهدافها وبعدها بشهرين وصل حمزة شعبان وعزت عبد الحليم بعد أن هربوا من قوات الشرطة عقب فشل عملية تفجير محل خمور يملكه مواطن قبطي بمدينة رأس البر. تابع المتهم في اعترافاته أنه قام برصد الخدمات الأمنية حول عدد من الكنائس وكاميرات المراقبة المثبتة علي أسوارها واجراءات التفتيش بها ثم تركت الهانوفيل الي عزبة محسن بمنطقة العوايد بمعرفة شخص يدعي علي كلفه المدعو نور بارسال مكونات الاحزمة الناسفة وبدأنا في تركيب حزامين واحد لي والآخر لحمزة وفي يوم الاربعاء الماضي وصلنا تكليف بأن المهمة ستنفذ ليلة الاحتفال بعيد الفطر لكن فشلت مهمتنا بسبب يقظة أجهزة الأمن والقاء القبض علينا. اعترف المتهم حمزة شعبان عبد الرحمن انه اقتنع بفكر داعش في 2015 عندما تعرف علي مجموعة من الشباب تعتنق نفس الفكر وتم إعداده وتدريبه بشقة في محافظة الفيوم وعندما تم تجهيزه تم سفره الي ليبيا وسافر وآخرين إلي أسوان بصحبة آخرين من بينهم أحمد محمد زيد ثم سافروا إلي السودان لكن الأمن السوداني تمكن من القبض عليهم واحتجزهم 5 أشهر ثم أفرج عنهم وذهبوا إلي الخرطوم إلي أن جاءت لهم تكليفات جديدة بالعودة علي مصر للقيام بعمليات إرهابية لتفجير الكنائس العيد. وواصل المتهم اعترافاته بأنه عاد لمصر وذهب إلي دمياط ووضع وآخرين عبوة ناسفة بمحل خمور برأس البر وكان مخططا أن يتم تفجير المحل وعندما يلقي صاحبه القبطي حتفه يقوم هو بتفجير نفسه في جنازة صاحب المحل لكن الأمن أحبط مخططاتهم. استكمل أنه هرب بعد ذلك للإسكندرية وجاء تكليف جديد لعملية انتحارية في كنيسة يوم الأحد أول أيام العيد وأحضر المتهم الاول مكونات لعمل الأحزمة الناسفة لتفجيرها بأحد تجمعات المسيحيين لكن الأمن تمكن من إحباط مخططاتهم والقبض عليهم. اعترف المتهم عزت عبد الحليم عبد الغفار السيد قنديل أنه اقتنع كذلك بفكر الدولة الإسلامية في 2015 وأنه تعرف علي المتهم المتوفي السيد غازي كحلة الذي كان يتواصل مع أحد قيادات داعش في سيناء حيث تلقي منهم تعليمات بالتوجه الي صحراء مدينة الشيخ زويد لتلقي دورات تدريبية لمدة شهرين عليپرصد أماكن أقسام الشرطة والكنائس ومساكن وأشخاص ضباط الشرطة وتم تحديد أحد محلات الخمور برأس البر لكن العملية فشلت فهربوا إلي الإسكندرية إلي ان تم القبض عليهم. اعترف المتهم محمود أحمد رجب خليل أنه اعتنق الافكار الجهادية في 2013 وقت فتح باب الجهاد في سوريا وليبيا وتعرف علي شباب من فلسطين و كان دوره استقبالهم قبل ترحيلهم للجهاد وقال انه قضي عامين في السجن في قضيه جند الله و داخل السجن تعرف علي زملائه من المتهمين بأنصار بيت المقدس و المنتمين لتنظيم داعش كما تعرف علي قائد التنظيم مصطفي حمزة وقد خرجوا من السجن سويا في مايو 2016 والذي أخبره بأنه سيسافر إلي سوريا فطلب أن يسافر معه فعرفه علي شخص آخر يدعي فاروق والذي طلب منه مبايعة أبو بكر البغدادي والاختفاء عند اقاربه حتي يجهز له شقه ثم اتصل به أحد الاشخاص يدعي فواز والذي جهز له شقه في الاسكندرية و هنالك بقي مع شخصين المتهمين الاول والثاني لتجهيز الأحزمة الناسفة للقيام بعمليات إنتحارية و لكن الأمن اقتحم الشقه وتم القبض عليهم جميعا. اعترف المتهم علي حمدان علي حفني أنه اقتنع بالأفكار الجهادية عن طريق احد اصدقائه يدعي مروان الذي تعرف به من خلال مظاهرات الاخوان بعد عزل مرسي واتصل به منذ 5 أشهر علي الفيس بوك وأخبره بأنه هرب إلي سوريا وانضم الي معسكر داعش وعرفه علي شخص آخر يدعي سعيد الذي كلفه بتسكين شخصين هاربين من الأمن فكلم صديقه عمر الذي تمتلك والدته عقاراً بعزبة محسن وبالفعل قاموا بتسكين الشابين الاول والثاني ثم كلفه بتسكين شخص آخر يدعي عمر وكلفه ايضا بالذهاب الي الكيلو 21 واستلموا بعض الحقائب التي تحتوي علي الاحزمة الناسفة تم تكليفه بصناعة قمصان للأحزمة الناسفه وعلموا بعدها ان تلك الاحزمة لعمليات انتحارية بالإسكندريةپ ثم هرب من الشقة لكن تم القبض عليه بمعرفة قوات الشرطة. اعترف المتهم عمر محمد ابوالعلا انه تعرف علي المتهم علي حمدان عن طريق العمل وكان يخبره علي أهداف تنظيم داعش في سوريا والعراق حتي اقتنع بالفكرة وكانوا يشاهدون اصدارات التنظيم وبعدها اخبره المتهم حمدان ان هناك شابين هاربين من الامن ويريدا ان يسكنا في شقه والدته الخاليه في عزبة محسن فوافق وذهب بعدها لاحضار بعض الاشياء من الكيلو 21 واتضح بعدها انها احزمة ناسفة ثم قام بخياطة قمصان لوضع الاحزمة الناسفة بها لكنه علم بعدها بالقبض علي الشابين من قبل الامن فهرب إلا انه تم القبض عليه.