فقد الزمالك صدارته للمجموعة الثانية بدوري ابطال أفريقيا بعد ترنحه وسقوطه أمام اتحاد العاصمة الجزائري بهدفين مقابل لا شيء في المباراة التي جرت بينهما علي استاد 5 يوليو ضمن منافسات الجولة الرابعة للبطولة. بذلك تراجع الزمالك الي المركز الثالث برصيد خمس نقاط. في حين خطف الفريق الجزائري الصدارة بسبع نقاط وبفارق الاهداف عن اهلي طرابلس الليبي الذي فاز في نفس الجولة علي كابس يونايتد باربعة أهداف مقابل هدفين. ظهر الزمالك خلال المباراة مهتزا في ادائه . لم يكن جيدا في تكتيكه الهجومي . واعتمد علي الدفاع الصارم والهجوم المرتد . وعندما دخل مرماه هدف اندفع بحثا عن التعادل بلا تركيز. فظهرت الثغرات خصوصا مع طرد طارق حامد مع امير سعيود لاعب العاصمة . ورغم ذلك كان يمكنه التعادل اكثر من مرة الا أن تألق الحارس الجزائري زيماموش نجم المباراة الأول حرم الأبيض من هز الشباك الجزائرية. المباراة أكدت مجددا أن التكتيك الهجومي الذي يلعب به الزمالك في عهد ايناسيو متواضع للغاية . خصوصا من جانب المساندة الهجومية . والملاحظ دائما قلة عدد المشاركين في الهجوم عند الارتداد نحو مرمي الخصم. اسلوب مختلف دفع ايناسيو المدير الفني للزمالك بتشكيلة وأسلوب لعب مختلف عن مبارياته المحلية بعد أن دفع بأحمد توفيق في منتصف الملعب أمام حسني فتحي ليمنح الجبهة اليمني تدعيما دفاعيا لمواجهة الجبهة اليسري المضادة للفريق الجزائري. فضلا عن الاستفادة من توفيق في الانطلاقات الهجومية وابقي علي ستانلي وشيكابالا من وراء باسم مرسي لاستغلال سرعتهما وقدراتهما في المرواغة عند الهجوم المرتد. وعاد طارق حامد الي جانب معروف يوسف في عمق الوسط لملء منطقة الوسط. وفي قلب الدفاع اعتمد علي علي جبر والونش. وعاد محمد ناصف لمركز الظهير الايسر علي حساب أحمد فتوح لخبرة الأول وقدراته الدفاعية الجيدة. شوط سريع جاء الشوط الأول سريعا من الفريقين. كانت المبادرة من الزمالك الذي انطلق مهاجما واحتسب عليه تسللا بعد 30 ثانية فقط. وكاد باسم مرسي يحرز هدفا زملكاويا في الدقيقة الخامسة عندما لعب ناصف كرة عرضية مرت من الدفاع الجزائري الي شيكابالا في الجهة اليمني ليستحوذ علي الكرة ويراوغ ومرر الي باسم مرسي امام منطقة الست ياردات ليسددها ضعيفة شتتها الدفاع الجزائري بسهولة. وبعدها سيطر اتحاد العاصمة علي منطقة المناورات وضغط علي الدفاع الزمالكاوي. ولكن كان محمود حمدي ومعه الونش والحارس الشناوي يقظين للهجمات الجزائرية. وانحصر اللعب في وسط الملعب لقلة حيلة مهاجمي الفريقين. ولكن كسر الزمالك ذلك الجمود بهجمة مرتدة سريعة قادها ستانلي من الجهة اليسري ومرر من وراء دفاع اتحاد العاصمة إلي أحمد توفيق المنطلق من الجهة اليمني للعمق لينفرد ولكن ضرب لخمة وطالت منه الكرة لتضيع فرصة زملكاوية سهلة للتهديف "33". ومع اقتراب الشوط الأول من النهاية. ضغط اتحاد الجزائر عن طريق أمير سعيود مهاجم الأهلي المصري السابق. وتصدي الشناوي لكل الكرات العرضية. ولكن من خطأ دفاعي مشترك جاء الهدف الجزائري بضربة رأس سددها بلحسن رضا من كرة جاءت من فاول من جهة اليمين رفعها كودري مرت من مدافعي الزمالك الذين لم يحسنوا التعامل جيدا من الكرة العرضية. شوط مثير جاء الشوط الثاني أكثر اثارة بعد ان تخلي الزمالك بعض الشيء عن حذره الدفاعي . وبدأ في مبادلة اتحاد العاصمة الهجوم . ومن كرة عرضية من شيكابالا كاد ان يحرز ستانلي هدفا بضربة راس بارعة الا انها ضلت طريقها الي المرمي "49" . ورد الفريق الجزائري بهجمة منظمة سريعة قادها أمير سعيود انفرد علي اثرها اندريا ولكنه سدد برعونة في الأوت. وتوتر اللعب وكثرت الخشونة. ومن احتكاك كروي تعرض سعيود للخشونة من طارق حامد ليقوم الأخير لضربه. ليقوم الحكم بطرد الاثنين معا "59". يهاجم الزمالك. ومن كرة عرضية رفعها محمد ناصف من الجهة اليسري يشتت الحارس الكرة لتصل الي شيكابالا يسددها تجاه المرمي الجزائري ينجح المدافع المتألق مختار بليونس في ابعادها قبل تخطيها المرمي "66". ويلعب مصطفي فتحي مكان حسني فتحي وقبله لعب ريكو بدلا من توفيق . ويظهر الزمالك بشكل أفضل وأخطر . وانقذ الحارس الجزائري زيماموش مرماه من جديد من تسديدة هائلة لمصطفي فتحي حولها الي ركنية "73". وبعده بدقيقة سدد شيكابالاپكرة أرضية قوية تصدي لها زيماموش ببراعة. واشترك مايوكا مكان ستانلي في محاولة من ايناسيو لزيادة العدد داخل منطقة جزاء اتحاد العاصمة "78" وظهرت ايجابية في الهجمات الزملكاوية. وسدد مصطفي فتحي مجددا كرة قويةپ انقذها الحارس الجزائري. ويتألق مزياني ويتقدم ويزعج مدافعي الزمالك وانفرد في الدقيقة 80 وسدد في الأوت . ولكنه في المرة الثانية سجل هدفا جميلا بتسديدة رائعة علي يسار الشناوي "86". وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة هجمات متبادلة بسبب ظهور المساحات الواسعة من الفريقين . ولكن النهاية السعيدة كانت للفريق الجزائري.