كشفت نيابة أمن الدولة العليا جانباً من تحقيقاتها في القضية رقم 351 لسنة 2015 التي تمت إحالتها للقضاء العسكري.. حيث كشفت تلك التحقيقات عن تورط 30 متهماً في تلقي تدريبات عسكرية علي يد عناصر الجناح العسكري لحركة "حماس" وتبين أن المتهمين هم أعضاء في الخلايا النوعية التي أسسها القيادي الاخواني الراحل محمد كمال في عدد من المحافظات ومن بينها محافظة المنيا. كشفت التحقيقات عن قيام القيادي الاخواني بتقسيم ملف العمل النوعي لجماعة الاخوان إلي 13 منطقة تعمل كل واحدة منها في محافظة مختلفة من محافظات الجمهورية تحت قيادة المكاتب الإدارية التي توجد بها هذه المناطق ويتولي التعامل مع كل مجموعة عضو المكتب الإداري بكل محافظة ومن بينها محافظة المنيا. حيث قام أعضاء هذه الخلية بتنفيذ عمليات استهداف ضباط الشرطة إلي جانب أعمال إرهابية وأحداث عنف. أكدت التحقيقات أن اختيار عناصر الخلايا النوعية اعتمد علي اختيار أفضل العناصر للانضمام لجماعة تكون مهمتهم إجراء التحريات الدقيقة علي عناصر الخلايا التي يتم اختيارها للانضمام للخلايا النوعية. كما أضافت التحقيقات عن اشتراك أعضاء الخلايا النوعية في دورات تدريبية تثقيفية تعتمد علي فتاوي تجيز قتل ضباط الجيش والشرطة وعناصر النظام الحاكم انتقاماً لقيام وزارة الداخلية بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. كما تلقي المتهمون دورات تدريبية عسكرية في فك وتركيب الأسلحة وتصنيع المتفجرات سواء العبوات الصوتية أو العبوات المتفجرة المكونة من مادة T.N.T التي تعتمد علي دائرة كهربية ومادة متفجرة يتم تصنيعها من نترات الأمونيا. كما كشفت التحقيقات عن دور القيادي الاخواني محمد كمال عضو مكتب ارشاد جماعة الإخوان في إنشاء ملف العمليات النوعية. حيث كان يرأس اللجنة الإدارية العليا للجماعة التي تولت إنشاء خلايا تعمل علي التصدي لوزارة الداخلية حال فضها مسيرات الاخوان واختيار من يصلح من عناصر العمل وإرسالهم إلي قطاع غزة لتلقي تدريبات علي يد عناصر الجناح العسكري لحركة "حماس". وقد وجهت النيابة لأعضاء الخلايا النوعية تهم التخطيط لأعمال تخريبية وإحداث فوضي وشغب بالبلاد وحيازة مطبوعات تحض علي التظاهر ضد مؤسسات الدولة والانضمام لجماعة أسست خلافاً لأحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها.