قرر المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا أمس حبس 38 متهماً جديداً من المقبوض عليهم في قضية الاعتداء علي السفارة الاسرائيلية والسعودية ومديرية أمن الجيزة يوم جمعة تصحيح المسار وبذلك يبلغ عدد المحبوسين حتي الآن في هذه القضية 51 شخصاً بعد ان امرت النيابة اول امس بحبس 13 شخصا ومازالت النيابة توالي تحقيقاتها في القضية. واكدت التحقيقات ان من بين المتهمين المقبوض عليهم عدد كبير من البلطجية من القاطنين بالأماكن الشعبية والعشوائية والذين حصلوا علي أموال طائلة من بعض المحرضين علي المظاهرات التي حدثت في ذلك اليوم بهدف احراج الحكومة والمجلس العسكري والدفع باعضاء هذه المجموعات التخريبية للاعتداء علي السفارتين الإسرائيلية والسعودية وتحطيم الجدار العازل الذي تم بناؤه أمام السفارة وانزال العلم الإسرائيلي للمرة الثانية. اعترف المتهمون المحبوسون انهم قاموا بتنفيذ التكليفات الصادرة لهم بمهاجمة السفارة الإسرائيلية بدعوي قيام اسرائيل باطلاق النار علي الجنود المصريين علي الحدود واستشهاد عدد من الضباط والجنود في تلك الاحداث. كما قاموا بمهاجمة السفارة السعودية بدعوي رعايتها للثورة المضادة ورفضها لمحاكمة مبارك بجانب الاعتراض علي ازمة المعتمرين المصريين. ومن المقرر ان يتم الاستماع إلي شهود العيان في هذه القضية من سكان المناطق المحيطة بالسفارتين الاسرائيلية والسعودية وكذلك مسئولي الامن في السفارة السعودية وعدد من رجال الشرطة الذين قاموا بمكافحة المتظاهرين وقاموا بالقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع عليهم إلي جانب انتداب خبراء المعمل الجنائي والطب الشرعي لفحص السيارات المحترقة. كما تواصل النيابة تحقيقاتها للتوصل إلي مدي مسئولية نشطاء 21 حركة سياسية مصرية عن اقتحام السفارة الاسرائيلية والذين وقعوا بيانا يعلنون فيه مسئوليتهم عن هذه الاحداث انتقاماً للكرامة المصرية.