تستعد الفنانة "عزة مصطفي" لمعرضها الجديد الذي ستقيمه مع مطلع عام ..2012 والفنانة صرحت بأنها مشغولة بالتعبير عن ثورة الشباب والوحدة الوطنية وما حققته البدايات الديمقراطية في مصر. وللفنانة أسلوب متميز في الرسم بألوان الباستيل وهي نوع من الأقلام تشبه الأقلام الطباشيرية فكل شخوص لوحاتها بدينات.. فعدد من نساء مصر اتجهن إلي الملابس الفضفاضة التي تستخدمها نساء اليمن وحضرموت وساكنات الصحراء فهي صالحة تماما لإخفاء الترهل والبدانة. الفنانة عزة لم تهتم بخداع المشاهدين وإنما رسمت البدينات في مختلف الأوضاع والأشكال وأصبحت هذه هي طريقتها التي حاول البعض تقليدها. لقد اكتشفت أن نساء العصر الحاضر يشبهن ملكة بلاد بونت التي يرجح أنها بلاد الصومال حاليا والتي رسمها الفنانون علي جدران معبد الدير البحري بالبر الغربي لمدينة طيبة منذ 2400 سنة مسجلين زيارتها لملكة مصر "حتشبسوت" وكانت الملكة الزائرة تتميز ببدانة مفرطة فرسموها بينما يفيض شحمها ولحمها علي جانبي المقعد الذي يحمله خدم الملكة الزائرة. لوحات الفنانة عزة مصطفي تدعو للابتسام عندما ترسم بجدية بالغة فتيات ميدان التحرير وهن يهتفن ويرفعن الأعلام ويواجهن الرصاص وينادين بالوحدة الوطنية.. والفنانة تؤكد في حديثها أنها لا تتعمد رسم البدينات أو الشخصيات التي لديها سمنة مفرطة.. بل هي تحاول أن تكون واقعية الاتجاه وهي بهذا الأسلوب تميل إلي الواقعية السحرية التي نشأت في دول أمريكا اللاتينية إنها برسوم معرضها القادم تشارك في مقاومة الداعين إلي كراهية الفن لأن لوحاتها تشيع البسمة علي الوجوه ولا تحرك مشاعر الإثارة وإنما مشاعر الدهشة ودواعي الابتسام وأحيانا الرثاء لهذه البدانة التي تحرم أصحابها من العديد من الأنشطة بينما أبطال لوحات عزة مصطفي لا يكفون عن الحركة والهتاف والاقتحام وممارسة جميع الأنشطة التي يمارسها أصحاب القوام الرشيق. الفنانة التحقت بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان بالقاهرة وتخصصت في دراسة الرسوم المتحركة وفن الكتاب وتخرجت عام .1983 وقد عملت بمعهد بحوث البردي الذي أسسه حسن رجب علي نيل الجيزة "القرية الفرعونية" حاليا حيث قامت لعدة سنوات بتصميم خراطيش للأطفال مماثلة للخراطيش التي كتب فيها ملوك مصر القديمة اسماءهم وظلت في هذا الموقع من عام 1986 حتي 1994 ثم تفرغت للرسم بالألوان من عام .1997 اشتركت في معارض الجمعية الأهلية للفنون الجميلة وجمعية فناني وكالة الغوري ومعارض الثقافة الجماهيرية التي أقيمت في قاعة معارض الفنون الجميلة بالأوبرا وفي قاعة مبني المكتبة الموسيقية عدة مرات ثم في قصر الفنون. كما شاركت في عدة معارض جماعية أقيمت في ساقية الصاوي وأتيليه القاهرة ومتحف أحمد شوقي وفي قاعة المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي "معرض خماسي" عابدين.. وفي قصر الأمير طاز وشونة الفن بالإسكندرية ومعرض الأعمال الفنية الصغيرة بقاعة "بورتريه".. وقاعة المعارض بجريدة الأهرام ومحكي القلعة وبينالي بورسعيد ثم في مكتبة بكين في الصين بمصاحبة فريق الأولمبياد وفي قاعة جوجان وقلعة قايتباي ومعهد جوتة الألماني بالقاهرة. كما أقامت معارضها الخاصة في نادي الصيد عام 2004 ثم في أتيليه القاهرة عام 2008 وتوجد نماذج من لوحاتها في متحف الفن المصري الحديث وفي المقتنيات الخاصة بالحجاز وفرنسا ومصر وسوريا وألمانيا. وقد حصلت علي منحة التفرغ للإنتاج الفني لمدة عامين من 2007 حتي عام 2009 وقد حصلت علي عدة شهادات تقدير لأعمالها وإبداعها للأطفال والاتجاه الفني الجديد الذي أصبحت رائدة فيه وهو عالم البدانة.