* يسأل محمد عبدالمنجي من الجيزة: ما رأي الدين في القاء خطبة أثناء دفن الميت. ثم الدعاء للمتوفي وتلقينه الشهادة بصوت عال؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالأزهر: من السنة الوقوف علي القبر بعد دفن الميت والدعاء له لما روي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النبي صلي الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: "استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت. فإنه الآن يسُأل. وأخرج الإمام مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال: "إذا دفنتموني فأقيموا بعد ذلك حول قبري لما روي عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن نصنع بموتانا. أمرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: "إذا مات أحدكم من إخوانكم فسويتم التراب علي قبره فليقم أحدكم علي رأس قبره ثم ليقل: يا فلان ابن فلانة. فإنه يسمعه ولا يجيب. ثم يقول: يا فلان ابن فلانة. فإنه يستوي قاعداً. ثم يقول: يافلان ابن فلانة. فإنه يقول: أرشدنا يرحمك الله. ولكن لا تشعرون. فليقل: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله. وأنك رضيت بالله رباً. وبالإسلام دينا. وبمحمد نبياً. وبالقرآن إماماً. فإن منكر ونكيراً يأخذ كل واحد بيد صاحبه ويقول: انطلق بنا ما يقعدنا عند من لقن حجته! ويكون الله تعالي حجته دونهما. فقال رجل: يا رسول الله فإن لم يعرف أمه؟ قال: "ينسبه إلي أمه حواء: يا فلان ابن حواء" "رواه الطبراني". وفي هذا الحديث يقول ابن القيم رحمه الله : "جري عليه عمل الناس قديماً وإلي الآن. والحديث وإن لم يثبت فاتصال العمل به في سائر الأمصار والعصور من غير انكار كاف في العمل به. وما أجري الله سبحانه وتعالي العادة قط بأن أمة طبقت مشارق الأرض ومغاربها وهي أكمل الأمم عقولاً وأوفرها معارف تطبق علي مخاطبة من لا يسمع ولا يعقل وتستحسن ذلك لا ينكره منها منكر. بل سنه الأول للآخر ويقتدي فيه الآخر بالأول. كما أشرنا أنه وصي به عمرو بن العاص رضي الله عنه ولم يزل أهل الأمصار علي العمل بهذا التلقين من العصر الأول وفي زمن من يقتدي به. يقول الله تعالي: "وذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين" "الذاريات: 55". * يسأل محمود أحمد يحيي من القليوبية: هل هناك أنواع أخري من الصيام في الإسلام غير صيام شهر رمضان؟ ** الصيام خمسة أنواع: 1 صيام الفرض: وهو صيام رمضان وقد ثبت بالكتابة والسنة. 2 صبام النذر: وهو الصيام الذي يفرضه المسلم علي نفسه تقرباً إلي الله كأن ينذر صيام يوم فوجب عليه صيام ذلك اليوم وذلك لقوله تعالي "وليوفوا نذورهم" الحج آية .29 3 صيام الكفارة ويكون في الحالات الآتية: أ الافطار عمداً في رمضان لغير عذر. ب الجماع في نهار رمضان عامداً. ج القتل الخطأ وما في حكمه. د الحنث في اليمين. ه الظهار. و الصيام لمن ارتكب بعض المحظورات في فترة الإحرام. وعدم قدرة المتمتع علي تقديم هدي. 4 صيام القضاء: وهو الصيام الذي يجب اداؤه بسبب الافطار في رمضان بعذر كالسفر والمرض قال تعالي "فمن كان منكم مريضاً أو علي سفر فعدة من أيام أخر" البقرة .184 5 صيام التطوع: وهو الصيام الذي يؤديه المسلم تقرباً لله مثل: أ يوم عرفة. ب يوم عاشوراء والتاسع من محرم. ج ستة أيام من شوال. د يوم الاثنين والخميس من كل أسبوع. ه صيام الأيام البيض من كل شهر عربي 13 14 .15 و صيام أيام من شهر شعبان. ز صيام تسع من ذي الحج من الأول إلي التاسع من ذو الحجة. ح الصوم في الأشهر الحرم ذو القعدة وذو الحجة والمحرم.