تواجه صناعة السياحة في شرم الشيخ أزمة جديدة ومفاجئة.. فبعد الأزمة المزمنة التي قاربت علي 7 سنوات من انحسار الحركة السياحية وتراجع أعداد الوافدين.. فوجئ بعض أصحاب المشروعات السياحية والفندقية بشرم الشيخ بإعلان شركات استثمارية عربية وأجنبية كبري بتخارجها من السوق السياحي بشرم الشيخ وإنهاء تعاقداتها التي امتدت لأكثر من 15 عاما. وأبلغ مديرو فروع الشركات العالمية بمصر والتي تعمل في مجال الكافيهات والمطاعم السياحية العالمية وأمن فنادق شرم الشيخ ومركز نبق السياحي التابع لشرم الشيخ انها ستفسخ العقد المبرم بينها وبين الفنادق التي قامت بتأجير محلات منها بنهاية شهر مايو الجاري نظرا لتعرضهم لخسائر فادحة من جراء الأزمة التي تعرضت لها السياحة منذ يناير 2011 وحتي الآن. وكشفت مصادر من مستثمري السياحة بشرم الشيخ أنهم تلقوا مجموعة من خطابات التخارج من شركات عالمية عربية وأجنبية مثل الشايع وستاربكس وفراي دايز وجهوا خلالها الشكر لمستثمري شرم الشيخ الذين استجابوا لمطالبهم علي مدي سنوات الأزمة وقاموا بتخفيض الإيجارات دون أي مساس بخدمات المرافق وغيرها من التسهيلات.. إلا أن طول الأزمة وارتفاع الخسائر إلي أرقام لا يمكن تحملها اضطر هذه الشركات إلي الاستئذان وإنهاء العقود مع نهاية شهر مايو الحالي. أضافت المصادر أن هذه التصرفات أصابت مستثمري شرم الشيخ بصدمة كبيرة تحسبا لباقي التداعيات لأن هذا التخارج من شركات كبري تحمل ماركات عالمية يمثل رسالة سلبية لباقي الأنشطة الاستثمارية والسياحية بشرم الشيخ مما يهدد بانهيار كامل للصناعة التي تمثل العمود الفقري للنشاط الاقتصادي بالمنطقة. أوضحت المصادر أن الشركات التي طلبت إنهاء تعاقداتها ذكرت أن من أهم الأسباب التراجع الخطير في معدلات الحركة السياحية الوافدة لشرم الشيخ سواء خلال سنوات الأزمة والتي امتدت من يناير 2011 وحتي الآن الأمر الذي أصبح معه التشغيل غير اقتصادي تماما خاصة أن هذه الشركات تعمل في مجالات تقديم الأغذية والمشروبات في المطاعم والكافيهات ومطاعم ال "تيك أواي". بالإضافة إلي الهدايا والملابس الجاهزة.. كما أن حركة السياحة الداخلية إلي المنطقة لا تقبل علي هذا النوع من الأنشطة ذات الطابع السياحي عالي الجودة بسبب أسعارها التي تفوق بكثير أسعار الخدمات في المناطق الشعبية. أشارت المصادر إلي أن أصحاب الشركات لم يغلقوا الباب تمامًا حيث أكدوا في خطابات إنهاء التعاقد أنهم لن يتوانوا لحظة واحدة عن العودة إلي شرم الشيخ في حالة تحسن الأوضاع وعودة الأمور إلي طبيعتها من حيث معدلات الحركة السياحية الوافدة.