قالت أم كلثوم محمد يونس حسنين أول مأذونة في أسوان إن وظيفة المأذون هي عمل إداري يمكن أن تقوم به المرأة أو الرجل علي حد سواء مثل أي منصب آخر ويعتبر المأذون وسيطاً بين العروس والعريس ومحكمة الأسرة. أضافت أنها تنتظر استكمال إجراءات تعيينها كمأذون ومن المنتظر أن تمارس مهام عملها قبل بداية رمضان المعظم مشيراً إلي أن إحدي السيدات حجزت لديها لعقد قران ابنتها في عيد الأضحي المقبل رغم انها تولت هذا المنصب منذ 3 أيام فقط. أوضحت انها تبلغ من العمر 63 عاماً لذلك لا يوجد ما يمنع من عقدها للقران داخل المسجد كما يقوم المأذونون الرجال مشيرة إلي انها ستقوم بدور شبيه بالاخصائي الاجتماعي مع كل حالات الطلاق التي ستعرض عليها وسوف تبحث أسباب الرغبة في الطلاق وتحاول أن تصلح بين الزوجين علي قدر استطاعتها وقالت إنها تمتلك خبرة كبيرة في الصلح بين الزوجين ونجحت في جمع شمل الكثير من الأسر خلال السنوات الماضية نظراً لانها كانت مدرسة للتربية الإسلامية وتحظي باحترام وتقدير الجميع علاوة علي ان جميع أهالي قرية غرب أسوان من النوبيين تربطهم صلات القرابة والنسب والدم. أكدت "أم كلثوم" انها بالتأكيد لا تعارض تعدد الزوجات لأنه مذكور في القرآن الكريم ولكنها سوف تسأل فقط عن السبب في تعدد الزواج ربما تستطيع ان تصلح بين الزوجين وتصلح حال الأسرة. قالت إن غالبية أهالي قرية غرب أسوان من الرجال سعداء بتولي سيدة لمنصب المأذون ولا يوجد سوي قلة قليلة من المعارضين ان تتولي سيدة هذا المنصب.