انتصرت ارادة الاصلاح في نادي الشمس واستجابت الجمعية العمومية بشجاعة لنداء الاصلاح. ورفضت في يوم تاريخي اعتماد الميزانية المليئة بعلامات الاستفهام. ليصبح لزاماً طرح الثقة في مجلس الإدارة الحالي خلال 60 يوماً. وهو في رأيي مجلس يمثل امتداداً لكل اخطاء الماضي التي جعلت نادي الشمس بكيانه العظيم اشبه بالخرابات. ومطمعاً لكل الفاسدين. بشجاعة قالت الجمعية العمومية أمس "لا" بالفم المليان لكل مظاهر التراجع والتقهقر والخراب. حتي تساءل البعض عن مصير ملايين الجنيهات التي لم يستفد منها النادي ولا اعضاؤه.. ولابد ان الايام القادمة سوف تكشف إذا كانت هذه الملايين قد أهدرت بالفعل بسبب فشل الادارة. أم ان هناك اسبابا اعمق واخطر من ذلك. أكثر من ثلاثة آلاف عضو حرصوا علي الحضور إلي النادي والمشاركة في الجمعية العمومية. رغم كبر سن العديد منهم. ورغم ان اغلب الناس في صيام. ورغم المحاولات لاحتواء هذه الجمعية وانتشالها.. إلا ان ارادة الاصلاح كانت قوية جداً هذه المرة. وتأكد ذلك من الساعات الاولي لانعقاد الجمعية. حيث صوت 1580 عضواً لرفض الميزانية. وبداية مشوار الاصلاح في نادي الشمس بعد سنوات من الجمود. بل والتراجع والمشاكل التي لا حد لها. وآخرها الانقسامات الفاضحة داخل مجلس الإدارة نفسه.. أما الذين صوتوا للميزانية ولبقاء الاوضاع البائسة علي ما هو عليه. فلم يزد عددهم علي 608 أعضاء. أي ان نسبة 3 إلي 1 تقريباً.. وهذا مؤشر قوي جداً ان مشوار الاصلاح والتطهير قد بدأ في هذا اليوم. وان الاغلبية في نادي الشمس متمسكة به وساعية له. بعد ان سقطت الاستار عن المحترفين الذين تسيدوا هذه القلعة سنوات طويلة. حتي جفت وغلبته الديون والازمات والمشاكل.. ولكن بعد طول صبر جاء زمن يمكن ان يفخر كل عضو بنادي الشمس بعضويته. عندما يكتمل مشوار الاصلاح.. ولابد ان يكتمل. عندما تقول الجمعية العمومية كلمتها القوية الفاصلة بعد 60 يوماً بالتغيير مع الاصلاح.