لست من المندفعين أو الذين يصدرون قرارات انفعالية وأحب التروي ودرسة أي قرار قبل أن أتكلم فيه.. ولكن هناك نتائج ومواقف تستلزم قرارات فورية وحاسمة مثل رحيل جوزيه عن الأهلي.. والمعطيات التي سبقت هذا القرار لا تحتمل الجدل.. فجوزيه موجود مع الأهلي منذ فترة ويعلم كل كبيرة وصغيرة في الفريق وكما يقولون جاء له النادي بلبن العصفور وحارب الكل حتي دعم الفريق بنجوم هم الأعلي في مصر.. وما يحصل عليه جوزيه ومعاونوه يقدر بالملايين.. ويقف خلفه الجهاز الفني واللاعبين جمهور هو الأعظم والأقوي والذي يعشق ناديه ويعشق جوزيه نفسه وسيتعرض لمخاطر الموت حباً في النادي ومساندته.. ثم تكتمل كل عوامل النجاح بان يقع الأهلي في مجموعة كان أمامه فرصة التخلص منها في بداية المسابقة ولكنه أهدر كل فرص الفوز داخل وخارج ملعبه حيث ظهر الوداد في مصر والترجي في تونس في صورة ضعيفة إلا أن الأهلي تعادل مع الوداد وخسر من الترجي ولم يفز سوي مرة واحدة علي المولودية الجزائري.. وبعد أن صعب الفريق علي نفسه مهمة استكمال المشوار في دوري أبطال أفريقيا حاء له الفرج أكثر ليصبح التأهل قريباً منه شرط الفوز علي الترجي في استاد القاهرة بهدفين.. بل بهدف واحد.. وبرغم ذلك يتعادل الأهلي ويودع بطولة أفريقيا.. أي أن المحصلة هي فشل الجهاز في قيادة الفريق لبلوغ نصف نهائي أفريقيا.. وتصبح مهمة النادي محصورة في المنافسة علي كأس مصر والدوري الذي يفوز به الأهلي بجوزيه وجهازه العظيم أو بدونهم.. إذا لماذا الاستمرار..وهل هذه المعطيات تحتاج دراسة متأنية أو تفكير.. ألا يوجد جهاز فني محلي يحصل علي نصف ما يحصل عليه جوزيه ويفوز بالبطولات. إن في مصر فرقاً تضم ربع ما يضمه الأهلي من نجوم ويقودها مدربون يحصلون علي أقل بكثير مما يحصل عليه جوزيه وبرغم ذلك لم نكن نشعر بفارق كبير في الأداء.. إذا لماذا جوزيه.. هذا شيء مبالغ فيه ولا يطيقه أي مشاهد. في النهاية مبروك للترجي الشقيق العربي تأهله مع الشقيق الثاني الوداد.. مبروك الترجي تفوقه وأداؤه الجيد وسلوكه الرائع الذي صنع مع لاعبي الأهلي وجماهير الألتراس صورة عظيمة تعبر عن قيمة وقدر العرب وهذا هو الأهم.