رفض النادي الأهلي الهدية التي قدمها له فريق المولودية الجزائري وعجز عن اقتناص الفرصة والتأهل إلي المربع الذهبي لدوري أبطال أفريقيا.. وتعادل مع الترجي 1/1 ليخرج من البطولة الأفريقية وهو يلعب بملعبه ووسط جماهيره الأصيلة الوفية التي شجعته بحرارة منذ اللحظة الأولي لمباراته مع الترجي التونسي حتي الثانية الأخيرة للوقت بدل الضائع.. وفشل الفريق في إدراك الفوز الذي كان في متناول لاعبيه رغم أن المولودية سهل لهم المهمة.. ولكنهم خرجوا متعادلين في اللقاء المثير الذي جري باستاد القاهرة.. ليودع الأهلي البطولة الأفريقية بعد أن عجز عن استغلال كل الفرص التي سنحتب له لأنه فريق "أعرج" ليس في هذه المباراة فقط بل منذ بداية دوري المجموعات.. حيث تعادل في 4 لقاءات وحقق فوزاً واحداً وخسر أيضاً مباراة وكان في أشد الحاجة للفوز 2/1 خاصة أن المولودية الجزائري فجر المفاجأة وهزم الوداد المغربي 3/1 ليصعد الترجي بعد أن حصد 10 نقاط ويرافقه الوداد برصيد 7 نقاط رغم تساويه مع الأهلي في النقاط وجاء تفوق الوداد لفارق النتيجة في مباراتي الذهاب والعودة بالقاهرة 3/3 وفي المغرب 1/1 وهكذا تكون كرة القدم الغادرة الخادعة. جاءت مباراة الأهلي والترجي حماسية ومثيرة اتسمت بالقوة والجدية شوطها الأول كان من نصيب الترجي لعباً ونتيجة رغم أن هدفه الذي انهي به الشوط الأول كان من تسلل واضح في حين لم يقدم الأهلي العرض المطلوب أو المعروف عنه طوال الجولة الأولي للمباراة. نشط في الشوط الثاني وكان الأقرب للفوز وضاعت منه عدة فرص سهلة خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة ليمر الوقت بسرعة حتي بدل الضائع مع أداء حماسي وقوي من الترجي للمحافظة علي التعادل الذي لعب من أجله في نهاية المباراة وبذلك تربع الترجي علي قمة المجموعة وصعد للدور قبل النهائي وخرج الأهلي من البطولة. بداية قوية وهجومية ومشتعلة داخل المستطيل وحماس شديد من اللاعبين ومحاولات جادة ومكثفة للتهديف المبكر من الفريقين.. وشاهدنا في اللحظة الأولي للمباراة هجمة خطيرة للترجي عن طريق بوعزة ولكن دفاع الأهلي حوَّل الكرة إلي ضربة ركنية التي كانت خطيرة أيضاً بعد ذلك التقط الأهلي أنفاسه وبدأ يسيطر علي مجريات أمور المباراة.. لترابط خطوطه وتنظيم الهجمات من الخلف للأمام عن طريق أحمد فتحي وسيد معوض من الجانبين وكذلك محمد شوقي وحسام عاشور في وسط الميدان.. في حين مالت ألعاب أبوتريكة للناحية اليمني لفتح الثغرات وكان يتحول إلي اليسري أيضاً للابتعاد عن الرقابة ولعب الثلاثي وائل جمعة ورامي ربيعة ومحمد نجيب بمبدأ السلامة من وضع رقابة علي هجوم الترجي الخطير..شكَّل الثنائي محمد ناجي "جدو" وعماد متعب خطورة وحاولا الهروب من الرقابة. في حين حرص فريق الترجي علي التأمين الدفاعي أولاً والانطلاق الهجومي بالهجمات المرتدة وشغل منطقة المناورات بأكبر عدد من اللاعبين كما لعب الفريق بحماس شديد. وأحسن الفريق تنفيذ الهجمات المرتدة حيث قاد المهاجم الخطير المساكني هجمة وراوغ فيها أكثر من مدافع ولعب الكرة لتمر بجوار القائم بقليل وسط دهشة الجماهير في المدرجات. * في الدقيقة 18 سجل بنانا الهدف الأول للترجي عندما لعب بوعزة الكرة من ضربة حرة مباشرة ليحولها برأسه في المرمي محرزا الهدف الأول للترجي. بعد 25 دقيقة بدأ الأهلي في استعادة توازنه مرة أخري يسانده جمهوره الكبير بالهتافات المستمرة وظهرت تحركات من الأجناب عن طريق أبوتريكة وأحمد فتحي في محاولات لفتح الثغرات في دفاع الترجي المتكتل وأجري مانويل جوزيه أول تغيير حيث خرج محمد نجيب ولعب مكانه وليد سليمان في محاولة لزيادة المهاجمين من أجل التهديف وهو تكتيك هجومي. هجمات تونسية خطيرة وارتباك واضح لدفاع الأهلي وفرص أهدرها بوعزة وأنقذها أحمد عادل عبدالمنعم ببراعة.. وضغط أهلاوي عن طريق أحمد فتحي وكرة عرضية إلي وليد سليمان حولها حارس الترجي ببراعة إلي ضربة ركتبه وزادت المباراة إثارة ومتعة مع محاولات الأهلي لادراك هدف التعادل والجماهير لا تهدأ.. ولعب وائل جمعة بكل جدية ورجولة وكان من نجوم خط الظهر ولتنتهي الجولة الأولي للمباراة بفوز الترجي 1/صفر. بدأت الجولة الثانية للمباراة بحرص زائد من الفريقين.. الأهلي يرغب في التعويض ليدخل إلي أجواء المباراة مرة أخري والترجي يريد المحافظة علي الفوز ولذلك لم تكن الهجمات خطيرة علي المرميين اطلاقاً لأن التوتر العصبي كان سائداً ومن هجمة مرتدة كاد باتك المهاجم الكاميروني للترجي أن يسجل هدفاً لولا فدائية وائل جمعة في حين احتج المهاجم بحجة أن وائل عرقله ونظم الأهلي صفوفه وبدأ يسيطر علي المباراة.. وأسفر الضغط عن فرحة عارمة للجماهير. في الدقيقة 11 من الشوط الثاني سجل أبوتريكة هدف التعادل للأهلي عندما لعب وليد سليمان الكرة بيسراه من ضربة ركنية حولها أبوتريكة برأسه داخل المرمي محرزاً هدف التعادل الرائع الذي أثلج صدور الجماهير. أعطي الهدف دفعة قوية للأهلي واستطاع السيطرة علي المباراة وشكل وليد سليمان خطورة علي مرمي الترجي بعد أن أشعل الجبهة اليسري تماماً.. وهتفت الجماهير للاعبين بعد أن علمت بنتيجة مباراة المولودية والوداد بتقدم المولودية ولذلك طلبت الجماهير من اللاعبين احراز هدف يحقق الصعود.. ونعود ثاني للأهلي لعب محمد فضل وخرج محمد ناجي جدو.. وهجمات للأهلي مستمرة وضربة رأس من محمد فضل أمسكها الحارس المتألق بن شريفيه..أهدر محمد شوقي هدفاً مؤكداً عندما حول الكرة برأسه بجوار القائم وسط دهشة الجميع فرصة لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 1/1 ليخرج الأهلي من دور الثمانية بعد أن أهدر فرصة العمر للصعود للدور قبل النهائي.