مرت انتخابات نادي القصة علي خير والحمدلله لم يتغير سوي مقعد أو مقعدين بخلوهما ممن تزعموا فكرة التغيير.. ولأن أعضاء الجمعية العمومية في نادي القصة عددهم قليل وعلاقاتهم حميمية فهم يعرفون بعضهم ومهما تحاربوا لا يفقدون شعرة معاوية وهذا يجعل الأمور تمر بهدوء.. كنت رغم محبتي للتغيير الدائم لضخ الدماء التي تتمثل في أفكار ونجاحات.. لكنني أضع شروطاً للتغيير.. فالتغيير يعني الأفضل يعني أن نرتقي ولا يعني بالنسبة لي الخلاص من الحرس القديم بجديد علي حساب المصلحة العامة كما يفعل البعض ممن تزعموا وهم التغيير في نادي القصة فلم يكن لديهم برنامج ولا رؤية.. وبالتالي فلا داعي لهذا التغيير المزعوم أو خدعة الترويج له لأن الحفاظ علي بقاء النادي ولو بقيمة الاسماء التي تتولاه هو في حد ذاته النجاح.. فتجربة التفسخ في اتحاد الكتاب بداية بما حدث في مجلسه تحت رغبة التغيير ثم بين الجمعية والمجلس ثم بين أعضاء الجمعية أنفسهم جعلت رفضنا للتغيير من شيم العقلاء في تلك الفترة.. والحقيقة أن من يتبنون نظرية المؤامرة يطرحون رؤية أن ما يحدث في المؤسسات الثقافية كاتحاد الكتاب ونادي القصة ودار الأدباء مدبر له وأن حالة التخبط العامه وشمت ملامحها علينا كمثقفين.. لكنني أري أننا من صدر للمجتمع تلك الحالة بغياب المثقف الرسول لمجتمعه بالفكر والرؤية والوعي.. فحين يغيب عقل المثقف وراء المصلحة الخاصة وتفضيل الأنا علي المصلحة العامة حتي ولو كان مصلحة وطن!! خدعة التغيير في القيادات الثقافية لم تعد تمر الآن بسهولة فقد وضحت الرؤية وأصبح البقاء علي ما نحن عليه هو أفضل الاشياء لأن غير ذلك هو الانهيار. من المسئول عن ذلك؟ ومن الذي حبسنا في خانة اللاحلم واللاأمل واللا رغبة في شيء من لون احلامنا باليأس بعد الأمل.. ومن تراه يحررنا مما نحن فيه؟!! مبروك لنادي القصة حفاظه علي ما تبقي منه بعد كل تلك الحروب حروب الافراد وحروب المؤسسة الثقافية للخلاص منه.. وبالنسبة لي سعيدة ببقاء بيت أبي فنادي القصة العريق بعبق تاريخه يشبه بيت الأب للكاتب بدفئه وحميميته وبسمة طيبة علي وجوه كبار مبدعيه هذا هو بالنسبة لي منذ دخلته أول مرة بدعوة من الكاتبة الكبيرة الراحلة جاذبية صدقي.. سلام علي أرواح رواده الذين رحلوا وألف سلام علي من تبقي.