معاناة ومأساة حقيقية يعيشها سكان "عزبة الدكتور عبدالوهاب" الحائرة بين محافظتي الاسكندريةوالبحيرة وبخاصة في غرق أطفال القرية في ترعة راكتا التي تمر بوسط العزبة وحولت حياة الاهالي الي جحيم ورعب يهدد اطفالهم كونها بعمق يتجاوز الخمسة أمتار. تتلخص معاناة أهالي العزبة البالغ عددها قرابة 20 ألف نسمة في عدم وجود صرف صحي واعتماد الاهالي علي سيارات النزح اليدوي فضلا عن عدم وجود أعمدة انارة للشوارع وانتشار البلطجية ليلا. خدمات العزبة من كهرباء وصرف صحي ومياه تتبع حي ثاني المنتزة بمحافظة الاسكندرية. والارض في الاساس تتبع محافظة البحيرة. انتقلت "المساء" إلي العزبة للتعرف علي معاناة الاهالي.. يقول محمد موسي "موظف" معاناتنا تتلخص في اننا حائرون بين محافظتين فالكهرباء والمياه والتليفونات تتبع محافظة الاسكندرية والأرض في الاساس تتبع محافظة البحيرة والمسئولين في المحافظتين لا يهتمون بمشاكلنا التي تتمثل في عدم وجود شبكة صرف صحي مما يضطرنا كل شهر الي ان نستعين بسيارة نزح يدوي مقابل 1200 جنيه نقوم بتجميعهما من الاهالي. ويقول شعبان الطنيخي " من اهالي العزبة" كل فترة نفقد عدة أطفال من ابناء القرية غرقا بترعة راكتا التي تمر وسط العزبة وكان اخرهما غرق كريم عيد الدياش وكان عمره عامان وهاني محمد وكان عمره 8 سنوات ومصطفي محمد علي وكان عمره 4 سنوات..واشار الي ان شركة "راكتا" تم بيعها الي رجل اعمال خليجي رفض اقامة صرف مغطي علي الترعة بحجة التكلفة العالية بالرغم من انها المصدر الاساسي للمياه للشركة. ويقول بركة حجازي "موظف" سميت العزبة باسم الدكتور نسبة الي الدكتور عبد الوهاب محمد عبد الوهاب. اشار إلي ان آلاف الكيلوت المترات من مياه الشرب تهدر يوميا الي ترعة العامية بسبب ترعة "راكتا" وكلما اشتكينا لمسئولي حي المنتزة ثان يرفضو الاستجابة وحتي النواب تخلوا عنا. أكد بركة ان مياه الشرب مخلوطة بالصرف الصحي مما تسبب في انتشار الامراض بالعزبة والعزب المجاورة فضلا عن عدم وجود طرق تصلح للسير عليها ولا توجد عربة مطافي ولا مستشفي قريب للعزبة وأقرب مستشفي هو أبوقير الذي يبعد عن العزبة بأكثر من 20 كيلو. محمد عبد العزيز "علي المعاش" ينتشر في العزبة بلطجية تجار المخدرات والذين يمثلون رعباً للأهالي ويختبئون في الاماكن المهجورة بالعزبة. اسماعيل ابراهيم شحاتة "موظف" جميع مرافق العزبة تتبع محافظة الاسكندرية ولكن الارض تتبع البحيرة ولا توجد شركة لجمع القمامة ونقوم بازالتها بالجهود الذاتية ولا يوجد مدارس قريبة سوي مدرسة عاطف السادات "ابتدائي واعدادي" التابعة لادارة المنتزة وهي علي البر الثاني من العزبة ويضطر التلاميذ للمرور من علي قضبان السكة الحديد للذهاب للمدرسة مما تسبب في وفاة العديد من التلاميذ اثناء الذهاب والعودة من المدرسة ونطالب بعمل مزلقان امام العزبتين لحماية ابنائنا من الهلاك. حسين الغاريني "علي المعاش" عزبة الدكتور والعزب المجاورة سقطتا من حسابات المسئولين بحي ثاني المنتزة ونجد صعوبة شديدة في استخراج تصاريح الدفن ونطالب رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية بضمنا للاسكندرية باسرع وقت بدلا من العذاب الذي نعيشة منذ سنوات. يضيف: لدينا اكثر من 200 سيدة من الارامل ممن توفي ازواجهن ويشتغلن "اعمال حرة " ومعظمهمن كن يستأجرين الشقق ولديهما اطفال في المدارس وعندما توجهنا بهن الي مركز "زقيلح" التابع لمحافظة البحيرة لعمل معاش رفض المركز منحهن أي شيء لأن بطاقات الرقم القومي لهم نابعة للاسكندرية ومديرية التضامن بالاسكندرية ترفض ايضا الاعتراف بهم بهن فلمن نلجأ. اضاف ان ممر شركة الورق والذي يطلق عليه الأهالي ترعة "راكتا" تسبب في وفاة العديد من الاطفال نتيجة عمق الترعة ونطالب بعمل صرف مغطي علي الترعة مثلما فعلت شركة ابوقير في الشارع الرئيسي للقرية.