احتفل المصريون أمس بعيد تحرير سيناء "أرض الفيروز والسلام" ال35 بطريقتهم الخاصة حيث شهدت المتاحف والمقاصد الحربية والعسكرية ليلا اقبالا ملحوظا من جموع المواطنين الذين أنعشوا ذاكتهم بأعظم البطولات والانجازات العسكرية المصرية خلال حرب 6 أكتوبر وتحرير الأرض التي ارتوت بعرق ودم جنودنا البواسل. كانت بانوراما حرب أكتوبر قبلة عشرات المواطنين من الأسر والعائلات ا لمصرية خاصة الشباب والفتيات الذين قرروا أن يستعيدوا ذكريات خالدة في تاريخ الوطن في يوم مشهود لن ينساه التاريخ وسيظل في ذاكرة المصريين أبدا وقد قررت الدولة فتح أبواب البانوراما وكل المتاحف العسكرية للزائرين مجانا. "المساء" تجولت في أرجاء بانوراما أكتوبر بمدينة نصر للتعرف علي انطباع المصريين خلال زيارتهم البانوراما وعن ذكرياتهم مع أعظم معركة في تاريخ الوطن حرب أكتوبر تحرير سيناء. العسكرية المصرية جمال محمد "موظف بشركة مقاولات": عندي ذكريات ولقطات خاصة من حياتي جسدتها العسكرية المصرية في أعظم صورها في حرب تحرير سيناء 6 أكتوبر العظيمة شاهدتها أثناء حرب النصر كما أحب أن أطلق عليها طيلة عمري وتذكرتها مع أولادي وأحفادي الذين أصروا علي الحضور معي اليوم لبانوراما حرب أكتوبر لمعرفة كل ما قام به المصري المجيد وتعميق الانتماء وحب الوطن في نفوسهم ولا استطيع أن أصف مدي الفخر الذي ظهر علي ملامحهم طوال مدة العروض الفيلمية الوثائقية للحرب وبالتأكيد كنت شريكا لهم في هذه الحالة الرائعة طوال مدة زيارتنا للبانوراما التي عكست في نفوسنا الفخر والاعتزاز بجيش بلدي وتضحياته وبطولاته العسكرية العظيمة وأدعو كل رب أسرة أن ينمي المشاعر الوطنية في نفوس وعقول أبنائه بزيارة البانوراما والعديد من المزارات والمتاحف الحربية والتي تم فتحها اليوم مجانا لرفع الوعي والانتماء الوطني للمصريين بوطنهم وجيشهم العظيم. فخر وعزة محمد عبدالصادق "موظف": شعور بالفخر والعزة والانبهار لا يوصف طوال مدة جولتي بالبانوراما التي استمرت لأكثر من ساعة رغم أن عمري يتجاوز ال30 سنة إلا أنها كانت الزيارة الأولي لكنني وابني مالك الذي لم يتعد عامين كنا في قمة السعادة. حضرنا من أسوان خصيصا لزيارة بانوراما حرب أكتوبر لاستحضار عبقرية العسكرية المصرية والتعرف من خلال المواد الفيلمية والصور والنماذج المجسمة لأبطال الحرب كيف سطرت القوات المسلحة معركة من أعظم معارك العسكرية العالمية لايزال العالم يتوقف عندها طويلا حتي الآن. مصطفي حمدي "محاسب": قضيت ساعة ونصف الساعة من أجمل وأروع الأوقات في الفترة الأخيرة من خلال زيارتي للبانوراما حيث شاهدت من خلالها قصص الكفاح والنضال والبطولات الخالدة في تاريخ وطننا التي لن ننساها أبد الدهر وسعادتي الأكبر كانت باستمتاع وفرحة ابنتي "سلمي وسما" وحرصت أن يتعرفا علي أهمية الأرض المقدسة "سيناء" لمصر ولماذا هي أرض يتكالب عليها الأعداء سواء الاسرائيليين ومن بعدهم الإرهابيين لمحاولة النيل منها ولكن بفضل الله مصر محفوظة وفي رباط ليوم الدين. لمست انبهارا ووعياً وتقديراً لمدي عظمة الحرب وقصص البطولة والكفاح العظيمة التي كتبها الأبطال من قادة وضباط وجنود في حربنا لتحرير سيناء أرض الميعاد وجدته حاضرا في عيون وتعليقات بناتي بما حققه الاجداد.. ولي رجاء من المسئولين عن البانوراما أن يتم تطوير المواد الفيلمية والتسجيلية والوثائقية لتناسب كافة المراحل العمرية والأجيال الصغيرة من الأطفال والشباب من خلال مصطلحات وأسلوب بسيط وثيق يسهل التعرف علي ما تم تحقيقه من نصر عظيم وبطولة فارقة لجيشنا العظيم. ميخائيل خليفة "أعمال حرة": قررت أن احتفل مع أولادي وزوجتي بنصر مصر العظيم وتحرير سيناء الحبيبة الغالية علي قلوبنا كعادة كل عام بزيارة البانوراما لتنمية المشاعر الوطنية وفع الوعي والانتماء للوطن في نفوس أبنائي الذين يتسابقون للذهاب في كل مناسبة وطنية لزيارة البانوراما التي تقدم عروضا شيقة وممتعة من خلال المواد والأفلام التسجيلية والوثائقية لأهم المعارك والأحداث الهامة في حرب 6 أكتوبر لدرجة أن ابنائي مارتن وماريو في احدي المرات ونحن نتجول اليوم في قاعة من قاعات بانوراما أكتوبر قالي: "بابا احنا عاوزين نبقي ضباط بالجيش عشان نبقي زي الأبطال العظماء دول". حرب أكتوبر مارتن ميخائيل "الصف السادس الابتدائي" سوف احكي لأصحابي مدي السعادة والاستمتاع التي شعرت بهما أثناء زيارتي للبانوراما ومن لم تأتي إلي هنا فهو خاسر بشكل كبير حيث حصلت علي معلومات وتفاصيل لم أكن أعرفها من قبل عن حرب أكتوبر العظيمة.. فقد شاهدت أفلاما تسجيلية تحكي معارك وبطولات لم ارها للاسف في أي أعمال درامية سينمائية أو درامية أو اذاعية ولم تكتب عنها الصحف بالشكل اللائق وشاهدت ما هو أعظم وأهم في البانوراما عن تاريخ بلدي "اللي بتشرف اني مصري وأحلم أن أكون ضابطاً في الجيش عشان أحمي بلدي بحياتي عشانها". هدي ميلاد "موظفة" اتمني من كل أم مصرية أن تبذل أقصي ما في وسعها لكي تربي أبناءها علي حب الوطن والانتماء له واعتبار محبته كحب الله والدين فالوطن حبه عبادة وهو ما سيخرج اجيالا قوية وقادرة علي قيادة البلد وبناء مستقبل أفضل لمصر وهذا ما افعله مع ابنائي فأنا اصطحبهم إلي الأماكن الأثرية والتاريخية سواء داخل القاهرة أو ضواحيها في المناسبات والأعياد وتحديدا الوطنية لتنمية مشاعرهم تجاه الوطن واثراء حبهم لمصر ورفع الوعي والادراك لزيادة المحبة للوطن من خلال مشاهدة قصص وبطولات الجيش المصري والتي مازال يسطرها علي أرض سيناء. بطولات وتضحيات نرمين عبدالمعطي "موظفة": في كل مناسبة وطنية أجد أولادي يطالبونني بأن نذهب لمكان أثري أو متحف حربي لمشاهدة تاريخ وعظمة مصر وقد وقع اختيارهم علي البانوراما هذا العيد لشغفهم وحبهم الشديد لمشاهدة البطولات والتضحيات التي قدمها الجيش المصري في 1973 وقد ظهرت السعادة والفرحة علي وجوه أبنائي الذين وجدتهم ينطقون بكلمة "إحنا بنحب مصر أوي يا ماما وعاوزين نبقي ضباط في الجيش". ناصر ويحيي وخالد: لقد قضينا أمتع الأوقات في البانوراما وبعد مشاهدة الأفلام التسجيلية والمجسمات للدبابات والطائرات نؤكد أن الجيش المصري العظيم قام بعمل بطولي كبير هنفضل فخورين به طول العمر. نادية أحمد محمد "ربة منزل": تعودت في عيد تحرير سيناء أن احضر إلي هنا لتنشيط ذكراتي أنا وأولادي لحبي وعشقي لوطني وبطولات وانجازات القوات المسلحة.. الجيش الأعظم في تاريخ العالم ولكي نتذكر التضحيات بالدم والروح من أجل سيناء والتي مازالت مستمرة حتي الآن. وللعلم ابني يقضي حاليا الخدمة العسكرية بالقوات المسلحة في احدي الوحدات بشمال سيناء ولم أحاول أن أظهر خوفي عليه أو قلقي علي حياته بل عن العكس دائما اشجعه واقول "أنت وأمثالك أبطال تحمون البلد ربنا معاكم".