توافد المواطنون علي بانوراما حرب أكتوبر والمتحف الحربي بقلعة صلاح الدين الأيوبي للاحتفال بالذكري 32 لتحرير سيناء.. حيث استقبلتهم فرق الموسيقي العسكرية بعزف الألحان الوطنية وردد الشباب والفتيات والأطفال النشيد الوطني ابتهاجا بالنصر وتحرير الأرض المصرية.. كما حرصوا علي التقاط الصور التذكارية وتسجيل لحظات الفخر والاعتزاز بجيشهم العظيم امام المدافع والدبابات وداخل أروقة المتحف الحربي الذي يجسد تاريخ مصر ومعاركها العسكرية بداية من العصر الفرعوني ومرورا بفترات الحكم الاسلامي ثم تاريخ مصر الحديث وصولا الي التاريخ المعاصر. رصدت "المساء" فرحة المصريين خلال الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. وقد أكد الجميع علي ضرورة الاحتفال بالمناسبات الوطنية لتعميق الشعور بالانتماء للوطن وغرس المحبة لكل ذرة من ترابه في نفوس الصغار والكبار واثبات أن مصر ستظل شامخة ابد الدهر ما دام هذا هو تاريخها المشرف الذي صنعته أيادي المصريين العظام علي مر العصور. * قال سمير هداية "موظف": اعتدت أن أصطحب زوجتي وأبنائي الأربعة فرح وإسلام "3 ابتدائي" ونور "كيجي 2" وأحمد "كيجي 1" إلي بانوراما حرب أكتوبر في أعياد انتصارات أكتوبر وتحرير سيناء والجلاء كي يتعرفوا علي تاريخ وطنهم وكيف ضحي أجدادهم بأرواحهم دفاعاً عن كل شبر من أرض سيناء الغالية.. قالت فرح وإسلام: نحب كثيرا أن نأتي كل عام إلي البانوراما لاننا نشعر وكأننا نري حرب أكتوبر الحقيقية من خلال تصوير المعارك والمواجهات بين الجنود المصريين والاسرائيليين كما أننا نريد أن نعرف كل شيء عن حرب أكتوبر خاصة وأن جدنا سيد عبدالرءوف كان أحد جنودها البواسل. * أوضح سعيد عبدالباسط "مدرس تاريخ" ان مشاهدة تاريح حرب أكتوبر المجيدة مجسدا في معارك مصورة تعطي درسا وافيا لجميع الوافدين علي البانوراما عن الاستعداد لحرب أكتوبر وكيفية اللحظة التي اندلعت فيها الحرب والمراحل التي مرت بها لحظة بلحظة حتي وقت العبور وما جاء بعد ذلك من عمليات للجيش المصري.. فكل شيء يخيل إلينا وكأنه حقيقي فأرض المعركة من الرمال والسراديب كما هو في الحقيقة وأصوات المدافع والدبابات والطائرات تدوي فوق رؤوسنا والصوت التسجيلي الشارح للمعركة يبعث القشعريرة في أبداننا.. لذلك فلابد علي كل مصري أن يأتي إلي هنا لكي يتعرف علي أعظم معركة في تاريخ مصر الحديث. قال أيمن محمد "محاسب" ان مشاهدة الافلام التاريخية وحدها لا تكفي للتعرف علي تاريخ مصر.. لأن السينما المصرية اكتفت ببعض الاعمال القديمة عن حرب اكتوبر فقط.. أما تاريخ مصر الفرعوني والاسلامي فلا يعرف الكثير منا أي شيء عنه.. لذلك كان لابد أن نأتي أنا وأسرتي لكي نتعرف علي تاريخ مصر في مختلف عصوره. * عبداللاه محمد عبداللاه "محام" ومحمود المصري "طالب": ان أي أمة لايمكن ان يكون لها مستقبل مشرق إلا إذا كان لها تاريخ مضيء.. وبصراحة لم نجد أفضل من المتحف الحربي لكي نتعرف من خلاله علي تاريخ بلادنا لأنه يضم خرائط مصر منذ نشأتها ووجودها في ذاكرة التاريخ واعلام مصر وشكل المساجد في العصور الاسلامية المختلفة وأشكال القلاع والاسلحة المستخدمة في مصر منذ عهد الفراعنة وتجسيد المعارك الحربية المختلفة التي خاضتها مصر وغير ذلك الكثير. * هشام صلاح "موظف" وماهر سالم "موظف": استمتعنا كثيرا برؤية العربات الحربية وأسلحة اقتحام القلاع والتعرف علي الرتب العسكرية القديمة مثل الاميرال والبكباشي وغيرها وبعض الشخصيات والقادة الذين أثروا في تاريخ مصر القديم والحديث. * قال سامح محمد "موظف بشركة أدوية" وأحمد حسن "موظف" ومحمد صلاح "محام" وشادي رجب "طالب": ان الذكري ال 32 لتحرير سيناء دفعتنا لنتعرف علي مزيد من تاريخ المعارك التي دارت في هذا الوقت لذا فقد قضينا معظم الوقت داخل صالة النصر التي تعرض جميع الاسلحة المستخدمة في حرب أكتوبر ومجهودات جميع القوات المختلفة خلال الحرب وقاعات لغرف العمليات الخاصة بالحرب. أضافوا: لقد حرصنا علي التقاط الصور الفوتوغرافية في صالة النصر وغيرها من القاعات التي تشرح تاريخ مصر الفرعوني والاسلامي والمعاصر والحديث بشكل جميع ورائع لجميع الاعمار المختلفة. محمد سمير موظف بإحدي شركات البترول قرر ان يصطحب أولاده سلمي ورغدة ويوسف وزوجته امل زكريا الي بانوراما حرب أكتوبر كي يتعرفوا علي تاريخ بلادهم في الذكري ال 32 لتحرير سيناء وكانت هي المرة الاولي التي يزورون فيها البانوراما حيث قالوا: أردنا أن نستغل يوم الاجازة بصورة مفيدة فقررنا المجيء الي البانوراما منها اننا نتعرف علي تاريخ بلادنا وأن نعلم أولادنا معني الوطنية والتضحية ومنها أنها فسحة جميلة وترويح عن النفس خاصة ونحن علي أعتاب امتحانات آخر العام فكان لابد ان نأخذ فاصلا بين المذاكرة والامتحانات.