"مرصد الأزهر باللغات الأجنبية" يعتبر بمثابة عين الأزهر علي العالم. ويضم عدداً من الباحثين الأزهريين الشباب الذين يجيدون اللغات الأجنبية. ويعملون بجد ودأب علي مدار الساعة لرصد ما تبثه التنظيمات المتطرفة. ومتابعة ما ينشر عن الإسلام والمسلمين في العالم عبر القنوات التليفزيونية. والصحف والمجلات. ومواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي. ويقومون بالرد عليها بموضوعية وحيادية باللغة الواردة بها من خلال لجان علمية متخصصة. أكد د. محمد عبدالفضيل. المنسق العام لمرصد الأزهر باللغات الأجنبية. إعداد ونشر العديد من التقارير والمقالات التحليلية. لتحصين الشباب المسلم من استقطاب الجماعات الإرهابية. كان من أبرزها: "استراتيجية داعش في استقطاب الشباب". و"العائدون من داعش" الذي تناول فيه قضية العائدين من داعش إلي أوروبا الذين أدلوا بشهادات يراها المرصد غاية في الأهمية حيث تسهم بشكل مباشر في التعرف علي التنظيم الإرهابي من الداخل. وتقرير آخر عن "ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا خلال 2015". وتقرير حول "تهديدات داعش لدول العالم". ومقال تحليلي بعنوان: "صناعة الرعب عند تتار العصر" عرض فيه رؤيته لهذه الجماعة الإرهابية وتهديداتها.. ونشر المرصد عدداً من التقارير حول "مسلمي بورما". واستهداف المؤسسات التعليمية بباكستان. و"استراتيجية داعش بليبيا في ظل المعطيات الدولية والإقليمية". إضافة إلي تقرير عن "بوكو حرام.. التنظيم الأكثر دموية". و"حركة الشباب الصومالية". أوضح أن المرصد يبث رسائل قصيرة علي مواقع التواصل الاجتماعي لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تستخدمها الجماعات المتطرفة. حيث ينشر أقوالا مشهورة أو مأثورة عن علماء الأزهر. وفي مقدمتهم فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر. تدعو لنشر السلام وترسيخ قيم الرحمة والتسامح.. موضحاً أنه يتم نشر الردود الدينية التي تكتبها اللجنة الشرعية العاملة بالمرصد رداً علي مغالطات داعش وآرائه المنحرفة.. إضافة إلي تنظيم حملات إعلامية علي صفحته الإلكترونية ب 8 لغات. يستهدف من خلالها تحصين الشباب المسلم من خطر الاستقطاب الإرهابي. منها: حملة "يدعون ونصحح". وحملة "مفهوم الجهاد". أشار إلي أن مرصد الأزهر. علي مدار أكثر من عام. قام بترجمة وتحليل مئات الأخبار والتقارير والتعليقات. وقد تناول ما صدر عن داعش باللغات الأجنبية مثل مجلات "النبأ والصمود والمسري والوقار ودابق ورومية ودار الإسلام وأمكا والخلافة" وغيرها التي تصدر باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والأردية والسواحيلية. وأحال المرصد ما جاء فيها من آراء دينية شاذة إلي "اللجنة الشرعية" الملحقة بالمرصد للرد عليها. كما يتابع ما يصدر عن مراكز الأبحاث المعنية بدراسة التطرف.. لافتاً إلي أن مرصد الأزهر هو الوحيد الذي اعتني بالحصول علي مناهج داعش التي تدرسها بالمدارس الابتدائية والإعدادية. وقام بالرد عليها بواسطة لجنة من أساتذة الجامعات. وتقوم هيئة كبار العلماء بمراجعة الردود قبل نشرها في شكل كتيبات. أوضح أن "اللجنة الشرعية" الملحقة بالمرصد تصحح المفاهيم المغلوطة التي تستهدف التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي. وقد ناقشت تقارير اللجنة العديد من القضايا الشرعية أهمها: مفاهيم الحاكمية والخلافة والجهاد والولاء والبراء. إضافة إلي موقف الإسلام من قضايا المرأة المسلمة. ووجهة نظره في انتهاكات حقوق الإنسان. وسفك الدماء بغير حق وغيرها من القضايا والموضوعات التي تهم الإسلام والمسلمين في كافة ربوع العالم. وينشر المرصد تلك الردود الشرعية علي صفحته الرسمية ببوابة الأزهر الإلكترونية.