** الرئيس عبدالفتاح السيسي حريص كل الحرص علي الوفاء لأسر الشهداء والالتقاء بهم وتأكيد رعاية الدولة لهم وتوجيه رسائل شكر وتقدير وعرفان لأسرهم بالنيابة عن كل المصريين الشرفاء المخلصين.. ويؤكد دائما أن مصر لا تنسي أبناءها الأبطال الشجعان البواسل الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن من أجل أن ينعم ابناؤه بالحرية والأمن والاستقرار. لقد نقلت الصحف ووكالات الأنباء والمواقع الاخبارية ومحطات التليفزيون في مصر والعالم اللفتة الانسانية الكريمة للرئيس عبدالفتاح السيسي التي قام بها باستقباله أسرة شهيد القوات المسلحة المقدم أحمد صلاح الدين مالك الذي استشهد خلال عملية مداهمة نفذتها قوات إنفاذ القانون ضد عناصر إرهابية في سيناء الشهر الماضي وسبق أن استشهد شقيقه الرائد شرطة إسلام صلاح الدين مالك. شهداء مصر الأبرار ومصابو المواجهات مع الإرهاب نذروا أنفسهم فداء للوطن وأكدوا للعالم كله أن رجال القوات المسلحة المصرية البواسل والشرطة الأبطال لا يتهاونون مع معتد ولا يفرطون في حق من حقوق مصر المشروعة مهما بلغت التحديات والصعاب.. كتبوا في تاريخ الوطن بأرواحهم وأجسادهم أعظم صفحات البطولة والفداء والتضحية والاستبسال والشرف والنبل.. وهم يقاتلون الإرهاب الأسود الدموي لحماية الوطن وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار لشعب مصر الأبي. المولي عز وجل ينهانا أن نسمي الشهيد ميتا لانه بيقين حي وان كنا لا نشعر بهذه الحياة.. قال الله تعالي في سورة البقرة "ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل احياء ولكن لا تشعرون" [154]. الشهيد علي عكس ما يظن البعض ويحسبون انه قتل وانتهت حياته كغيره من البشر ولكنه كما اخبرنا الله عز وجل يحيي حياة النعيم الدائم.. فالشهيد يذهب إلي حياة أسعد والموت ينقله الي خير مما هو فيه فاذا كان أهل الشر الإرهاب الأسود الدموي قتلوه فهم لم يسلبوه شيئا وانما نقلوه إلي نعمة أكبر مما كان يعيش فيه وهي حياة لا نشعر بها. تحية إجلال واجبة لارواح شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم دفاعاً عن أمن مصر وشعبها الأبي.. ودماء الشهداء هي التي كتبت تاريخ مصر ووضعت الاساس لبناء مصر المستقبل الحديثة الجديدة ودعم قدرتها علي مواجهة التحديات بفضل التلاحم بين الشعب وقواته المسلحة وشرطته المدنية. التحية واجبة ايضا لمصابي الإرهاب الأسود الدموي من أبطال القوات المسلحة البواسل والشرطة الأبطال والمدنيين.. وكل اجهزة الدولة لا تدخر جهداً في توفير أقصي سبل الرعاية الصحية والطبية لهم.. مع التمنيات بالشفاء العاجل لهم جميعا. مصر تواجه حملة إرهابية شرسة تستهدف النيل من استقرار الوطن وسفك دماء ابنائها بلا رادع أو دين أو ضمير.. لكن المصريين المخلصين الشرفاء في خندق واحد لمواجهة هذا الإرهاب الأسود الدموي حتي القضاء عليه تماماً واقتلاعه من جذوره والقضاء علي هذه الفئة الضالة الغادرة وتقديمهم للعدالة للقصاص لدم هؤلاء الأبرار الشهداء. مصر آمنة بإذن الله بشعبها وقواتها المسلحة وشرطتها الذين يتحملون مسئولية الحفاظ علي أمنها القومي في الداخل والخارج ولن يسامحوا أو يتهاونوا مع من يحاول أن يستبيح أرضها أو ينشر الفوضي ولن يقبلوا الابتزاز أو الضغوط من أحد مهما كان. المجلس الأعلي لمكافحة الإرهاب والتطرف الذي أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن انشائه منذ أيام بعد اجتماع مجلس الدفاع الوطني الأخير سيكون له دور كبير للغاية خلال الفترة القادمة من اجل تعزيز التنسيق بين كافة أجهزة الدولة والمجتمع في مواجهة تلك الظاهرة والقضاء عليها.. لان أهل الشر ومن يدعمونهم لن يثنوا الدولة المصرية عن الاستمرار في جهودها لترسيخ الأمن والاستقرار ودفع مسيرة التنمية والتقدم والبناء والنتيجة واضحة امام كل ذي عينين.. بان تلك الاحداث غير قادرة علي اعاقة المسيرة.. لان المقابل دائما يكون رد فعل الشعب المصري بمزيد من التكاتف والتلاحم خلف قادته. رحم الله الشهداء وجزاهم عنا خير الجزاء فهم مع النبيين والصديقين وحسن اولئك رفيقا وحفظ الله مصر وشعبها وجيشها وشرطتها.