** مهما حاولت بقايا "فلول الإرهاب" تنفيذ عمليات منفردة قذرة خسيسة باغتيالات للعناصر الأمنية والمدنيين وتفجير العبوات الناسفة.. إلا أن هذه المحاولات الدنيئة لن تثني الأبطال البواسل عن مهمتهم الأساسية والأولي المقدسة للدفاع عن الوطن وصون مقدساته.. لأن مواجهة الإرهاب الأسود واجب ديني ووطني وأن ما يقوم به جيش مصر وشرطتها من الحفاظ علي أرض الوطن وسلامته هو من صميم الدفاع عن الدين والوطن.. ولن تنال هذه العمليات الآثمة من صلابة وعزيمة ومعدن الشعب المصري الأصيل الذي يقف دائماً إلي جانب أبنائه من رجالات القوات المسلحة البواسل والشرطة الأبطال في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية الخبيثة الغادرة. صباح يوم السبت الماضي أبلغني أحد الزملاء بخبر حزين لقد اغتال الإرهابيون العميد أركان حرب عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعة وأحد أبطال سيناء الشرفاء زوج الزميلة سامية زين العابدين مدير التحرير رئيس القسم العسكري بجريدتنا الغراء "المساء" أمام منزله بمدينة العبور أثناء توجهه إلي عمله. الشهيد العميد البطل أركان حرب عادل رجائي يعرفه تقريباً كل الزملاء في مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر.. بحكم أنه زوج زميلة عزيزة.. وكانت تربطه بالكثير علاقات صداقات ومحبة.. لأنه كان علي مستوي عال من الإنسانية والأخلاق والاحترام والأدب والالتزام والتدين والانضباط والوطنية والرجولة والعزيمة والإرادة والتحدي والإصرار. الشهيد العميد البطل أركان حرب عادل رجائي ليس هو الشهيد الأول ولن يكون الشهيد الأخير.. وكما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أن مصر لن تنسي التضحيات التي قدمها شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بحياتهم فداءً لمصر مشدداً علي أن دماءهم لم ولن تذهب هباءً. التحية والتقدير لأرواح كل الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لوطنهم.. وأن يكون القصاص والثأر والانتقام لأرواحهم الطاهرة في أقرب وقت حتي يشفي غليلنا. دعاؤنا جميعاً للشهداء أن يتغمدهم الله برحمته ويفسح لهم في جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. أما الشهداء فكفاهم قول الله تعالي في كتابه العزيز "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون" "169" - "آل عمران". الشهداء أحياء عند ربهم حياة لا يعلم كيفيتها إلا خالقهم.. الشهيد يحيا بعد استشهاده مباشرة.. ويفرح بما آتاه الله من فضله.. الشهيد تغفر ذنوبه وتكفر عنه سيئاته.. الشهيد يحظي بأعظم الأجور من الله.. الشهيد لا يجف دمه حتي يري "الحور العين".. الشهداء أهل الكرامة.. وأهل الشرف.. وأهل الخلود. الشهيد يتمني أن يرجع إلي الحياة فيقتل عشر مرات قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم: "ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلي الدنيا وله ما علي الأرض من شيء إلا الشهيد يتمني أن يرجع إلي الدنيا فيقتل عشر مرات لما يري من الكرامة" البخاري. ما يقدمه رجالات القوات المسلحة البواسل والشرطة الأبطال من بطولات وتضحيات دائماً عند ثقة الشعب المصري فيه فهو جيش من الشعب للشعب لذلك ينحاز بالكامل للشعب ويأمن إرادته وتطلعه لبناء دولة ديمقراطية قوية وسيظل مبعث فخر وتقدير تذكره الأجيال علي مر العصور لأنه يمثل نموذجاً للمؤسسة الوطنية التي تدرك مهمتها وتؤديها علي الوجه الأكمل ولا تحيد عنها. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر