استقبل مجدي عبدالغفار وزير الداخلية امس وفداً من اعضاء لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب برئاسة النائب علاء عابد رئيس اللجنة. اكد وزير الداخلية حرص الوزارة علي التعاون مع اللجنة بشكل كامل من نطلق استراتيجيتها الثابتة نحو صيانة حريات وحقوق وكرامة المواطنين التي كفلها الدستور بما يعلي من احترام حقوق الانسان وصون حرياته الاساسية. وحرص الوزير علي توجيه العزاء للشعب المصري في شهداء كنيستي طنطا والاسكندرية من رجال الشرطة والمواطنين. مؤكداً ان اقباط مصر لايزالوا يضربون مثلاً غير مسبوق في الوطنية والفداء سيخلده التاريخ في ذاكرته.. مشيراً إلي ان مواجهة الارهاب في مصر تتم في صورة ملحمة وطنية شعبية رفيعة تتضافر فيها فاعليات كافة قطاعات المجتمع في لحمة وتآزر مع الجهود المضنية التي تبذلها القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية. اشار الوزير إلي ان المؤامرة الحقيقية للارهاب تستهدف نسيج الدولة بشكل مخطط ومنظم ورغم النجاحات الضخمة التي حققتها قوات الشرطة والجيش في مواجهة تلك المخططات الا ان المعركة لم تنته وان وزارة الداخلية مصرة كل الاصرار علي كسر شوكة الارهاب والوقوف بصلابة ضد الموجة الارهابية الشرسة والتي اصبحت آفة دولية.. مؤكداً بأنه لاتوجد دولة في العالم يمكنها ان تحمي نفسها بمفردها منه.. وهو ما يتطلب جهداً ممنهجاً اقليمياً ودولياً لمواجهة هذه الظاهرة. وشدد علي ضرورة ان يعي الجميع طبيعة المرحلة وتحدياتها مشيراً إلي الدور المحوري الذي يضطلع به النواب في تبصير الشعب المصري بحجم المخاطر المحدقة بالوطن للتلاحم والتكاتف مع مؤسسات الدولة لحماية الوطن وأمنه واستقراره. وحرص الوزير علي ارسال رسالة طمأنة بشأن الاوضاع في سيناء من خلال النواب. مؤكداً ان هناك جهوداً ضخمة تبذل لاقرار الامن والاستقرار بها وان الحالة الامنية اصبحت افضل بكثير بعد النجاحات الامنية التي تحققت وبات يشعر بها المواطن السيناوي. ومن جانبهم اكد اعضاء اللجنة دعمهم الكامل لجهاز الشرطة ورجاله في مواجهة التحديات الامنية التي تمر بها البلاد.. مشيرين إلي حرصهم علي استصدار التشريعات التي تعضد مسيرة جهاز الامن وتكفل له القدرة علي اداء دوره المحوري في تدعيم امن واستقرار الوطن ومده باحدث الوسائل التكنولوجية في المجالات الأمنية وكذا منحه الفرصة لتحسين الظروف الاجتماعية لاعضاء هيئة الشرطة بما يعزز من قدرتهم علي الاداء الفاعل في انقاذ القانون ومواجهة كافة صور الخروج عنه.