950 تلميذاً وتلميذة بالمرحلة الأساسية للتعليم الأزهري بمنطقة النهضة بالإسكندرية في مهب الريح وذلك بسبب رفض الأزهر تشغيل المعهدين الوحيدين اللذين تم انشاؤهما بالجهود الذاتية وذلك لخدمة تلاميذ 55 قرية بغرب المدينة. أكد الأهالي ان اسباب الرفض غير مقنعة علي الاطلاق وهي عدم اتباع الاشتراطات الهندسية وهذا غير صحيح لأنه تمت الموافقة علي مشروع البناء من قبل المرحوم الامام الأكبر الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق. اضافوا ان قرار الأزهر مجحف ولا يتعلق بالمصلحة العامة لأنه عندما تم بناء المعهدين الوحيدين بالمنطقة كانوا قد حصلوا علي الموافقات الرسمية وتم البناء بمعرفة كبار الاساتذة والاستشاريين بجامعة الإسكندرية وقد انفقوا علي بناء المعهدين أكثر من 4 ملايين جنيه دون ان يتحمل الأزهر مليماً واحداً. أشاروا إلي ان قرار الرفض "تافه" للغاية حيث اشترط الأزهر تركيب لمبات "فلورسنت" وبناء سور حول المعهد وبالطبع يمكن عمل كل هذه الاشتراطات ولو علي حساب الأزهر أو اعطائهم مهلة للعام القادم بشرط انتظام سير الدراسة العام الحالي. أكد الشيخ محمد السنيديوني وكيل المنطقة الازهرية ان ادعاءات اللجنة الهندسية الازهرية ما هي إلا "عناد" بحجة عدم مشاركة الأزهر في عمليات البناء رغم ان جميع المباني سليمة. أضاف ان أمر التشغيل ليس بأيديهم وانما بقرار من الازهر مشيراً إلي ان المنطقة مستعدة لاستكمال المطلوب بشرط موافقة الازهر. يقول عز حسين أحد المتبرعين لبناء أحد المعهدين لا اعرف لم نخالف اشتراطات البناء فالبناء كان بموافقة شيخ الأزهر السابق المرحوم محمد سيد طنطاوي وبمعرفة كبار الاساتذة.. مشيراً إلي انه فوجيء بلجنة تافهة وغريبة مثل ان بعض الفصول تنقص متراً واستبدال لمبات الاضاءة إلي "فلورسنت". يضيف محمد عبدالعظيم وجمعة بسيوني: لا نعرف ماذا نفعل رغم وجود أهل الخير الذين تبرعوا لبناء المعهدين نفاجأ بقرارات عشوائية تعصف بمستقبل ابنائنا. يشير كل من عبدالوكيل تمام وصابر محمد صابر ومصطفي صباحي إلي ان منطقة النهضة تضم 55 قرية ونجعا وبها أكثر من 300 ألف نسمة ويوجد بها مجمع واحد للمرحلة الاساسية الازهرية ورغم وجود أهل الخير الذين قاموا بالتبرع إلا اننا نجد تعنتاً من الأزهر.