أجمع عدد من أعضاء الهيئات الإعلامية الثلاث علي أن "ماسبيرو" هو رمانة الميزان في اصلاح الإعلام من خلال وضع معايير تفعل للقيم الإعلامية وطرح الرؤي والأفكار الجديدة لتطوير المحتوي الإعلامي حتي نتغلب علي الفوضي الإعلامية الزائدة التي تشهدها الساحة الإعلامية. مؤكدين أن أدوار المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام التي يحددها مع نقابة الإعلاميين في وضع المعايير المهنية والقانونية والجميع يلتزم بها. ومن يلتزم بها يستمر ومن لا يلتزم يطبق عليه القانون مثلما يحدث في العالم. أكد حسين زين -رئيس الهيئة الوطنية للإعلام- أن الفترة القادمة تحتاج بذل كل جهد بالتعاون مع أبناء الهيئة لقيام الإعلام الوطني بدوره في دعم ومساندة مشروعات التنمية وحرب الدولة المصرية ضد الارهاب الأسود.. وناشد جميع زملاء المهنة في الإعلام الخاص شركاء العمل الإعلامي لتحمل مسئولياتهم والقيام بدورهم وواجبهم الوطني تجاه وطنهم مصر. أضاف حسين زين أنه في ظل التنظيم المؤسسي الجديد للإعلام المصري سنعمل علي طرح رؤي وأفكار جديدة لتطوير المحتوي الإعلامي بما يحقق المنافسة علي الساحة الإعلامية وأنه يثق تماما في قدرة أبناء الهيئة الوطنية للإعلام علي تقديم محتوي إعلامي جيد ومتنوع يسهم بشكل كبير في التأكيد علي مبدأ المواطنة وتعزيز روح الانتماء للوطن والعمل علي تكثيف برامج تتضمن خطاباً دينياً معتدلاً يواجه الأفكار المتطرفة والمغلوطة ويدعو إلي التسامح ووسطية الدين الإسلامي الحنيف. وإعلاماً يساند ويدعم جهود الدولة المصرية في البناء والتعمير ويعمل لصالح الوطن والمواطن المصري. تؤكد الإعلامية نادية مبروك -عضو المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام ورئيس الإذاعة- أن تطوير الخطاب الإعلامي سيتصدر أولويات المجلس خلال الفترة المقبلة. خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد في عدة لقاءات أهمية المصداقية والمسئولية وتحري الدقة في الرسالة التي توجه للجمهور من خلال استراتيجية المجلس التي تعتمد علي التكامل بين ماسبيرو ككيان إعلامي كبير بجانب القطاع الخاص ليكون في خدمة الوطن. مشيرة إلي أنه سيتم العمل علي ضبط الأداء الإعلامي وتسخير كل الامكانيات لتنفيذ ذلك. قال الإعلامي حمدي الكنيسي -نقيب الإعلاميين وعضو الهيئة الوطنية للإعلام: عندما ينهض ماسبيرو ويعود للريادة من جديد سينهض الإعلام المصري ككل من خلال المصداقية والشفافية. لأن المنافسة تؤدي إلي العمل المهني الجيد وهذا دور الهيئات الثلاث لممارسة دورها علي الفور لإنقاذ الإعلام من حالة التردي. وبالنسبة لدور النقابة.. قال: النقابة تعتبر رأس الحربة المنوط بها إصدار ميثاق الشرف الإعلامي. ومساءلة أي إعلامي لا يلتزم به. قال الإعلامي عبدالرحمن رشاد -عضو الهيئة الوطنية للإعلام: الفترة القادمة سوف تشهد إعلاماً علي مستوي الحدث بمصداقية تتغلب علي الفوضي الزائدة من خلال معايير تفعيل للقيم الإعلامية. خاصة بعدما عاتب الرئيس عبدالفتاح السيسي الإعلام لأن طموحاته في الإعلام المصري أن يكون علي مستوي الحدث بالأداء والمصداقية وعدم المبالغة والابتعاد عن التهويل وأن تعالج الأحداث ومعالجة إخبارية لا تؤذي مشاعر الشعب المصري المجروحة. وبالنسبة لسيطرة الإعلام الخاص.. قال: دور المجلس الأعلي للإعلام وضع المعايير المهنية والقانونية والجميع يلتزم بها والتي يحددها المجلس الأعلي للإعلام ونقابة الإعلاميين. ومن يلتزم بها يستمر ومن لا يلتزم يطبق عليه القانون مثلما يحدث في العالم. يضيف رشاد: عندما يكون هناك إعلام للدولة قوي وينافس وينتج منتجاً إعلامياً جيداً ولا يأتي ذلك إلا بالتطوير في الأداء الفني والمالي والإخباري حتي يعود الإعلام المصري بمصداقية وتعود الثقة إلي المستمع والمشاهد. وبالتالي يلتزم الإعلام الخاص بالمهنية والموضوعية ويصبح الإعلام العام رائداً في المصداقية بالثقة والسبق. ولكن ضعف الإعلام العام أعطي فرصة للإعلام الخاص لكي يسيطر علي الساحة الإعلامية دون أن يراعي الظروف التي تمر بها البلاد. الإعلامي جمال الشاعر -عضو الهيئة الوطنية للإعلام: ماسبيرو هو رمانة الميزان في إصلاح الإعلام. لأنه ضلع من أضلاع السلطة التنفيذية.. فالإعلام كسلطة رابعة يستطيع أن يمثل قوة ناعمة مؤثرة جداً. فضلاً عن أن ماسبيرو يمتلك تاريخاً عريقاً ولكنه يحتاج إلي تطوير وتحديث وقدرة علي المنافسة. وهذا ما سيحدث في الفترة القادمة من خلال وضع رؤي لماسبيرو لأننا نمتلك كفاءات علي أعلي مستوي قادرة أن تصنع صورة مشرفة للإعلام للدولة المصرية. ويكون هناك توازن في الإعلام العام والخاص لكي يحظي بثقة الشعب ويلبي طموحات الشعب والقيادة السياسية.