تلقي المستشار نبيل صادق النائب العام بلاغا من المحامي السكندري طارق محمود حمل رقم 2121 لسنة 2017 ضد تميم بن حمد أمير قطر اتهمه بالتحريض وتمويل ارتكاب جريمتي تفجير كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية. اضاف المحامي في بلاغه أن أمير قطر أنه في اطار العمليات الإرهابية التي يدعمها ويمولها تميم أمير قطر قد ارتكبت جماعة الإخوان جريمتين إرهابيتين في كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية والذي أسفر عنهما استشهاد ما يزيد علي 47 شخصاً وإصابة أكثر من مائة مصاب. قال إنه بعد ثورة 30 يونيو وازاحة تنظيم الإخوان الإرهابي عن الحكم قام أمير قطر ومازال يقوم بتقديم الدعم المادي واللوجيستي لتلك الجماعة الإرهابية وغيرها من التنظيمات المتطرف التي تقوم بارتكاب عملياتها الإرهابية ضد الدولة المصرية وهو ما يمثل جريمة في حق الشعب المصري والدولة المصرية يستوجب محاكمة المقدم ضده البلاغ عليها. طالب طارق محمود في بلاغه بفتح تحقيقات فورية وعاجلة فيما تضمنه هذا البلاغ من وقائع مع اثبات تورط تميم بن حمد امير قطر في الاشتراك في العمليات الإرهابية التي تمت في مصر وذلك بطريقي التحريض والمساعدة وطالب ايضا بضم البلاغ إلي التحقيقات التي تجريها النيابة حول الحادث الإرهابي الأخير. وفي السياق أصدرت نيابة أمن الدولة العليا أمس قرارا بحبس 5 عناصر إرهابية لمدة 15 يوما علي ذمة التحقيق لانتمائهم لحركة حسم الإرهابية بعد القبض عليهم والتحقيق معهم في اعقاب الحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية وتم سؤال المتهمين عن علاقاتهم بتفجيرات أول أمس وعلاقاتهم بالمنفذين وبعلاقاتهم بالتنظيم الإرهابي الذي استهدف الكنيستين. كما تم مواجهة المتهمين بالمضبوطات التي عثر عليها بحوزتهم وهي عبارة عن أوراق تنظيمية تحوي مخططات وخرائط لمجموعة من المؤسسات الحكومية والقضائية ومساجد وكنائس وعناوين اقامة عدد من الشخصيات العامة والمسئولين بالدولة كما عثر بحوزتهم علي مواد متفجرة تستخدم في صناعة الأحزمة الناسفة وأجهزة تفجير عن بعد وأسلحة ثقيلة. كما أمرت النيابة بتكليف جهاز الأمن الوطني باجراء التحريات علي وجه السرعة حول هؤلاء المتهمين والكشف عن المزيد من مخططاتهم بعد ان تم كشف هوية الانتحاريين في الحادثين ولن يتم الإعلان عن الاسماء حفاظا علي سير التحقيقات التي تجريها النيابة العامة لوجود عدد كبير من المخططين والمحرضين علي الحادثين خارج مصر وداخلها وأمرت النيابة بالقبض علي عدد كبير من المشتبه بتورطهم في التحريض علي الحادثين منذ وقوعهما ويجري عرضهم علي النيابة تباعا. حيث يخضعون لعمليات استجواب للوقوف علي الحادث واسبابه وملابساته كما يتم حاليا اعادة استجواب عدد من العناصر المتطرفة المحبوسين احتياطيا بالسجون للوقوف علي ابعاد نشاط العناصر الإرهابية بالخارج بعد أن أكد المشتبه بهم الخمسة سالفي الذكر أن هناك عناصر من القيادات الإرهابية الهاربة بالدوحة في قطر واسطنبول في تركيا متورطة بالتحريض علي ارتكاب الحادثين. كما تم القبض علي عدد من شباب جماعة الإخوان داخل البلاد المنتمين لحركتي لواء الثورة وحسم والعقاب الثوري للكشف عن دورهم في تنفيذ هذه العمليات الانتحارية لاستهداف الاقباط اثناء الاحتفالات وعلاقتهم بالإرهابي الهارب مهاب السيد قاسم وهو المخطط الاول لعملية حادث تفجير الكنيسة البطرسية في ديسمبر 2006 بتحريض من يحيي موسي المتحدث باسم وزارة الصحة في عهد الإخوان والهارب لتركيا وهو المحرض علي تنفيذ جريمة اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات. كما واصلت النيابة تحقيقاتها في حادث الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وانتقل اعضاء النيابة إلي المستشفيات الموجود بها المصابين ممن تسمح حالتهم الصحية بذلك وأكد أغلبهم انهم فوجئوا بحدوث الانفجار حيث لم تكن هناك أي مؤشرات سابقة تشير إليه. كما انتقل فريق من النيابة العامة إلي موقع الحادث لأخذ اقوال اصحاب المحال وشهود العيان الذين كانوا متواجدين وقت الانفجار وانتدبت النيابة العامة الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث وكيفية حدوثه والمادة المستخدمة في التفجير وكذا طلب تحريات الأمن الوطني وادارة البحث الجنائي. وفي حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا كشفت تحقيقات النيابة العامة أن الحزام الناسف الذي استخدمه الارهابي في التفجير احتوي علي مادة تي إن تي شديدة الانفجار وكميات كبيرة من المسامير والمواد شديدة الاشتعال وقام فريق من النيابة بتفريغ الكاميرات الموجودة بمحيط الكنيسة وجميع كاميرات المراقبة بالمحلات التجارية والمؤسسات الخاصة ومبني الرقابة الإدارية القريب من الكنيسة والتي رصدت اجتياز الشخص الانتحاري بوابة الكنيسة ودخوله إلي قاعة الصلاة وتم التحفظ علي كاميرات المراقبة واشار تقرير خبراء الادلة الجنائية إلي أن قوة التفجير تسببت في تحطيم صالة العظة والتي تقع علي مساحة 600 متر مربع وتهشم أكثر من 100 مقعد وتكسير لمبات الإنارة وقاعات صلاة الوعاظ الداخلية. استمعت النيابة إلي اقوال شهود العيان وتمت مناقشة المصابين الناجين من تفجير الكنيسة والذين اكدوا أن الحادث وقع في التاسعة صباحا جراء قنبلة أو عبوة ناسفة لا يعلمون حقيقتها علي بعد أمتار قليلة من اماكن وجودهم في قاعة الصلاة ولا يصدقون انهم مازالوا علي قيد الحياة حتي الآن حيث وقع الانفجار داخل الكنيسة في المقاعدة الامامية خلال اداء نحو الف من الاقباط شعائر صلاة أحد السعف وأكدوا أن الهجوم وقع دون أن يشعر الأقباط بأي شيء غريب داخل الكنيسة أو وجود جسم غريب أو شخص انتحاري بينهم.