أرسل قداسة البابا رسالة عزاء تلاها نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي خلال صلاة التجنيز وكان مفادها: نحن نعيشها مع وداع أبنائنا الأحباء الشهداء من الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.. في يوم عيد وفرح واستقبال المسيح الوديع بالسعف والورود والتسابيح مع الألحان استعدادا لبدء أسبوع الآلام الخلاصية وبعد أن حضروا صلوات التجنيز العام تهيأوا للرحيل يرحلوا فعلا كما تقول كلمات الوحي الإلهي "ما هي حياتكم إنها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل" ويستقبلكم المسيح ضابط الكل في الأحضان السماوية بكل الفرح بعد أن أكملوا حياتهم الأرضية نياحا لهم وعزاء أيضا لأبناء الشرطة الوطنية والذين ضحوا بأنفسهم من أجل مصرنا الحبيبة. هؤلاء حراس جبهتنا الداخلية وصاروا في عداد شهداء الوطن الغالي. أضاف: نصلي من أجل المصابين والجرحي وكل الذين تأثروا بهذه الاحداث الجسام وليحفظ الله مصر بلادنا وكل أهلنا فيها من كل الشرور. واثقين في مستقبل مشرق وغد أفضل لكل البلاد والعباد. اقيمت صلاحة التجنيز علي شهداء الكنيسة المرقسية في دير الشهيد مارمينا بمريوط وشارك فيها عدد كبير من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة والرهبان وشعب غفير امتلأت به الكاتدرائية بالدير وعلي رأسهم الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية والأنبا بطرس الأسقف العام والأنبا دانيال أسقف المعادي والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس والأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد والأنبا إرميا الأسقف العام والأنبا ثيؤدوسيوس أسقف وسط الجيزة والأنبا كيرلس آفا مينا والأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة والأنبا زوسيما أسقف أطفيح والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات والأنبا انجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية ومن سكرتارية قداسة البابا القمص انجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل. بدأت الصلاة بعد دخول جثامين الشهداء إلي صحن الكنيسة بدير الشهيد مارمينا بمريوط وصلي الحاضرون قبل بدء طقس الصلاة بقيادة نيافة الأنبا رافائيل تسبحة البصخة "لك القوة والمجد والبركة والعزة إلي الأبد آمين" وقانون الإيمان المسيحي. قال الأنبا دانيال أسقف المعادي إن هؤلاء الشهداء كانوا صائمين وحضروا الصلوات وتناولوا من يد قداسة البابا ولحقوا بموكب المسيح بعد هذا الاحتفال.. مشيرا إلي أن المسيح دخل بهذا الموكب لأورشليم ليصل إلي الصليب وهم حملوا معه الصليب لينالوا المجد هؤلاء الشهداء مع محبتنا لهم لكن نؤمن أنهم اشتركوا في هذا ودخلوا مع المسيح في أمجاد السماء. أضاف: نتأثر لفراقهم ولكن انظروا كم من المجد الذي صار لهؤلاء الشهداء ونحتاج أن ندون صفحات هؤلاء الشهداء. الجدير بالذكر أن صلاة الجنازة ضمت سبعة من شهداء الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية وهم: الشهيد جرجس غطاس عطا الله والشهيدة حنان لمعي درياس والشهيد ميلاد نظيم جرجس والشهيدة الطفلة لوسيندا كريستيان كمال والشهيد بيشوي عبدالملاك عيسي والشهيد نسيم فهيم بخيت والشهيد إبراهيم جرجس باخوم.