مع تواصل العد التنازلي لنهاية الدوري الممتاز تزداد المواجهات صعوبة.. تتساوي الآمال والمطوحات وإن اختلفت درجاتها.. تختفي نغمة الكبير والصغير.. الكل يلعب للفوز إما لانتزاع اللقب أو الترتيب الجيد أو النجاه من الهبوط أو الخوف من مواجهة تهمة هو في غني عنها.. ومواجهة اليوم التي تجمع الأهلي ببتروجت في السادسة مساء باستاد السلام ضمن مؤجلات الدوري تحمل كل سمات الاثارة.. الأهلي يتطلع للفوز ليقترب خطوة جديدة من الدرع فيما يتطلع بتروجت لفوز يقربه من الكبار عسي أن يختم موسمه في المربع الذهبي. بالتاريخ مواجهات الأهلي مع بتروجت هي من مواجهات الكبار وكم شهدت مفاجآت وتظل محتفظة بإثارتها حتي الثواني الأخيرة فلا تعرف من الكبير ومن الصغير.. وتحديداً كم لحسن شحاته من مفاجآت مع النادي الأهلي خاصة عندما كان يقود المقاولون العرب.. واخيراً يعلم المعلم حسن شحاته والذي يلعب لاسمه الكبير أنه سيكون محط أنظار جماهيرالزمالك التي تنتظر منه مفاجأة لعلها تكون سبباً في تحقيق حلم بعيد المنال.. أو علي الأقل يعرقل مسيرة الأهلي ويلحق به أول خسارة. الفارق بين الفريقين في الترتيب ليس بعيداً فما بين الأول والسادس ليس كبيراً.. ولكن الفارق النقطي هو الكبير حيث يتصدر الأهلي برصيد 55 نقطة.. وبتروجت 33 وكلاهما لعب 21 مباراة.. الأهلي فاز 17 مرة مقابل 8 لبتروجت واهتزت شباك الأهلي أربع مرات منها ضربة جزاء وهدفان في مباراة واحدة أمام الاتحاد. وبالنظر للهزائم فالأهلي لم يخسر وهو الأقوي دفاعاً.. ولا يملك بتروجت القوة الهجومية التي تهدد مرمي الأهلي حيث إنه لم يحرز سوي 21 هدفاً في 21 مباراة.. بينما من السهل أن تهتز شباكه بعد أن اهتزت من قبل 15 مرة.. ولكن من الصعب أن يخسر بفارق كبير لأن 15 هدفاً في 21 مباراة ليس تعبيراً عن سوء الدفاع.. بل عن تماسك بشكل مقبول. معنويات جيدة ويدخل الفريقان اللقاء بمعنويات جيدة.. الأهلي الذي يقترب بقوة من اللقب في ظل عروض تتحسن من لقاء لآخر واكتمال الصفوف يوماً بعد يوم مع ظهور هداف جديد الإيفواري كوليبالي إذا وصل عطاؤه علي نفس البداية التي ظهر عليها سيكون له شأن عظيم ودخول ميدو جابر وحمودي مع عناصر الخبرة السعيد ووليد سليمان وغالي وعاشور يزيد الفريق قوة وثقة. ويزيد من ثقة الأهلي ابتعادة عن اقرب منافسيه "المقاصة" بأربع نقاط وله مباراة مؤجلة وبلا شك سيلعب بهدوء ودون ضغوط وسيكون تفكيره الا يخسر أو تهتز شباكه ليواصل تحطيم الأرقام ويرهق منافسيه نفسياً في ظل مواجهة كما قلناً ليست سهلة. اما بتروجت فسيلعب ايضا بهدوء أعصاب وسيرفع شعار لا للخسارة أولاً.. حتي لو خسر فلن يشعر بحرج لأنه يلعب أمام الأهلي.. كما أن آخر لقاء له انتهي بالفوز علي طنطا بهدفين.. ويملك ايضا مجموعة من أفضل اللاعبين بين المهارة ناصر أمين ومحمد رمضان والخبرة أسامة إبراهيم شبيطة. تشكيل الأهلي غير مستقر.. فكلما اجري البدري تغييرات ظهرت متغيرات تجعله يعيد ترتيب الأوراق.. فبعد أن بدأ بحمودي وميدو اضطر للجوء لوليد وغالي ومعهما كوليبالي لإنقاذ الموقف.. ومهما تغيرت الأسماء فلا شك أن هناك عنصراً واحداً يترقبه جمهور الأهلي هو كوليبالي كواحد من أهم مكاسب الفريق حتي لو لم يبدأ اللقاء لكن سيبصح له دور بلا شك. ومن المتوقع أن يبدأ الأهلي اللقاء باكرامي وأمامه الرباعي فتحي "محمد هاني وسعد سمير "نجيب" وصبري رحيل.. وفي الوسط عاشور والسوليه "غالي" والثلاثي السعيد وحمودي "وليد" وميدو جابر.. ورأس الحربة عمرو جمال.. ويهدف البدري من وراء ذلك الحفاظ علي الاستقرار وعدم ارباك اللاعبين. تشكيل بتروجت أما بتروجت فيلعب بتشكيل لا يخرج عن علي فرج في المرمي وأمامه أمير عبيد وطه إبراهيم وحسام حسن وأسامة محمد وفي الوسط شبيطه والعجوز ومحمد رمضان وثلاثي الهجوم ناصر ماهر وفيكتور ووائل فراج ومعهم محمد عبدالفتاح ومحمد كامل وشيميليز ومحمد طارق وعمرو حسن وشهاب أحمد. تصريحات المديرين الفنيين لم تخرج عما تناولناه.. فالمعلم قال لا أعرف كبيراً أو صغيراً.. ولكن العب بحثاً عن حق مشروع وهو الفوز وأملك ما يجعلني احلم بذلك مع كامل الاحترام للمنافس. أما البدري فقال.. اثق في اللاعبين وفي احساسهم بالموقف ورغبتهم في الاستمرار نحو القمة وتحقيق الأرقام التي هي مجد لهم.. نقدر بتروجت ونعرف كيف يلعب وسنتعامل مع ذلك وننظر التوفيق من الله.