يواجه اسامة هيكل وزير الإعلام حالياً مشكلة كبيرة في اختيار رئيس جديد لمجلس إدارة مدينة الانتاج عقب اعلانه قبول استقالة المحاسب سيد حلمي. المشكلة تتمثل في عدم وجود قيادات أو أسماء لامعة في اتحاد الاذاعة والتليفزيون تملأ الفراغ الذي تركه سيد حلمي أو تتحمل مسئولية هذا الكيان الاقتصادي الكبير الذي نجح سيد حلمي في قيادته علي مدار سبع سنوات استطاع خلالها العبور به إلي بر الأمان منذ أن تسلمه خلفاً للمهندس عبدالرحمن حافظ. كل الأسماء المطروحة حالياً لم تلق حماس وزير الإعلام في اصدار القرار لمن سيخلف سيد حلمي لذلك قرر الوزير أن يتولي مجلس إدارة مدينة الانتاج تسيير الأمور في حين أن معظم أعضاء مجلس الإدارة افراد يمثلون الجهات المساهمة في المدينة ومعظمها البنوك الوطنية بخلاف المهندس سامي بدوي العضو المنتدب للمدينة من قبل اتحاد الاذاعة والتليفزيون. قرار وزير الإعلام ليس في محله لأن مدينة الانتاج كيان لا يستهان به لأنه بمثابة القلعة الكبيرة التي تضم قطاعات كبيرة مثل جهاز السينما وقطاع الاستديوهات سواء التصوير أو البث الاذاعي والتليفزيوني الفضائي وقطاع مناطق التصوير المفتوحة والماجيك لاند واكاديمية علوم الإعلام وقطاع الانتاج الدرامي. العاملون بمدينة الانتاج مازالوا في مرحلة الترقب وعلي طريقة "أهل مكة ادري بشعابها" فإنهم قلقون علي مدينة الانتاج خوفاً من تذمر العاملين من جراء اختيار رئيس لمجلس الإدارة من الخارج لأن في هذه الحالة سيضيع وقت كبير من جانبه لمعرفة كل شيء عن المدينة وهذا سيستغرق وقتاً كبيراً قد تتعطل فيه عجلة الانتاج لحين وضع خطة لمرحلة انتقالية. العاملون بمدينة الانتاج تمنوا أن يكون الرئيس القادم لمجلس الإدارة هو المهندس سامي بدوي لأنه سيكون الأدري والسبب من وجهة نظرهم انه عاصر إنشاء المدينة منذ بدايتها وأشرف علي إنشاء الاستديوهات والماجيك لاند والأكاديمية وأيضاً شارك في اتخاذ العديد من القرارات.. بصفته العضو المنتدب.. من أهمها مجمعات الاستديوهات الجديدة التي رفعت عدد الاستديوهات التي تستأجرها القنوات الفضائية لبث برامجها من المدينة إلي أكثر من مائة قناة.