أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن طائراته الحربية دكت عددا من المعاقل الرئيسية للعقيد الليبي الهارب معمر القذافي. فيما كشف تقرير إخباري أن التحالف الغربي استعان في عمليات القصف الجوي السابقة بجاسوسة ليبية لمده بالمعلومات. وقال الناتو إن الغارات الجوية أصابت شبكة للرادار وثمانية أنظمة صواريخ أرض جو وسيارة مسلحة وسيارتي قيادة بالقرب من مدينة سرت. مسقط رأس القذافي. أمس. وأفادت وكالة رويترز بأن حلف الناتو استعان في غاراته الجوية التي شنها من قبل بمواطنة ليبية تبلغ من العمر 24 عاما في التجسس علي منشآت عسكرية ونقل التفاصيل إلي الحلف. وقالت الوكالة في تقريرها إن الليبية الشابة. التي اختارت لنفسها اسما حركيا هو "نوميديا". استخدمت حيلا دقيقة لتجنب الاعتقال فكانت تغير مكانها باستمرار. وتستخدم شرائح مختلفة للتليفون المحمول. وتخفي أنشطتها عن الكل باستثناء أقرب المقربين لها في أسرتها. وكان حلف شمال الأطلسي يستطلع أهداف غاراته الجوية باستخدام الأقمار الاصطناعية وطائرات الاستطلاع بلا طيار. لكن هذه الطريقة كانت لا تجدي نفعا في بعض الحالات حيث كانت قوات القذافي تقيم قواعد مخبأة تحت مبان مدنية. كما لم يكن الحلف متأكدا من خلو الأهداف من المدنيين. ويقول الثوار الليبيون إن ساعات قليلة تفصلهم عن شن الهجوم الحاسم علي بني وليد التي يتحصن فيها موالون للقذافي. ويترقب الثوار ذلك الحسم علي مشارف المدينة الواقعة علي بعد "150 كلم جنوب شرق طرابلس". وقد خرج بعض الأهالي من المدينة واصفين الوضع فيها بالمزري بسبب انقطاع الكهرباء والاتصالات.