أصدر حلمي النمنم وزير الثقافة قراراً بتفويض الكاتب صبري سعيد للقيام بأعمال رئيس هيئة قصور الثقافة. مايعني أن صبري أصبح رئيساً للهيئة رسمياً.. المعروف أن الوزير طبقاً للمادة رقم 2 من القانون89 لايفوض إلا التالي له في المنصب. أي رئيس الهيئة. وبذلك يكون أمر رئاسة الهيئة محسوماً. حتي الآن علي الأقل. لصبري سعيد الذي ينتظر الجميع منه إجراء إصلاحات عاجلة في هذه الهيئة التي كاد يقضي عليها. الغريب في الأمر أن ¢ عصابة¢ الرئيس السابق للهيئة مازالت كما هي متحكمة في كافة أمور الهيئة. ومازال الجميع يعملون لها ألف حساب. ما يعني أنه تم القضاء علي الرأس فقط وبقي الجسد كما هو. فمتي إذن يشعر العاملون في الهيئة بأ هناك تغييراً قد حدث.. لاأظن أن هناك¢ أوردر¢ لصبري سعيد بالإبقاء علي هذه العصابة التي خربت الهيئة وسوف تستمر في تخريبها. خاصة أن ولاءها للرئيس السابق مازال قائماً. ومازالت تحلم بإعادته إلي منصبه ولاأدري كيف تتحدي قرار الأجهزة السيادية بإنهاء انتدابه. ولاأدري كيف تتحايل الوزارة علي مثل هذا القراروتصر علي الإبقاء علي هؤلاء يمارسون نفس الدور الذي مارسوه أثناء وجود الرئيس السابق.صبري سعيد في ظني شخصية محترمة وقادرة علي الدفع بالهيئة في اتجاه التطوير. بشرط واحد :أن يمارس مهامه كرئيس للهيئة بعيداً عن هذه العصابة التي ورطت غيره وسوف تسعي إلي توريطه إذا لم يستبعدها فوراً.