بالصور والفيديو| الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك بمركز شباب بشتيل    بالصور.. شلالات البالونات ترسم البسمة على وجوه الأطفال في بورسعيد    محافظ القليوبية يوزع الورود ويلتقط الصور التذكارية مع المواطنين احتفالًا بعيد الأضحى.. صور    الألاف يصلون صلاة عيد الأضحى في مجمع أبو العباس بالإسكندرية    القنوات الناقلة لمباراة إنجلترا وصربيا في كأس أمم أوروبا يورو 2024    ترتيب هدافي الدوري المصري قبل مباراة المقاولون العرب وطلائع الجيش    توافد آلاف المصلين على ساحة مسجد السلطان لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم على طريق بحيرة قارون السياحي بالفيوم    بالصور والفيديو.. توافد الآلاف من المصلين على مسجد خاتم المرسلين بالهرم لأداء صلاة العيد    عاجل - بث مباشر شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك 2024 من مسجد السيدة زينب    بسبب صلاة العيد، زحام مروري بمصر الجديدة (فيديو)    بدء توافد مواطني الأقصر على ساحة أبو الحجاج لأداء صلاة عيد الأضحى (بث مباشر)    محمد رمضان يحقق 80 ألف مشاهدة بأغنية العيد "مفيش كده" في ساعات    الاحتلال يمنع الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى قبيل صلاة عيد الأضحى (فيديو)    الرئيس السيسي يشيد بحسن تنظيم السلطات السعودية لمناسك الحج    العليا للحج: جواز عدم المبيت في منى لكبار السن والمرضى دون فداء    الحجاج يرمون جمرة العقبة الكبرى فى مشعر منى    حماس: نتنياهو يراكم كل يوم العجز والفشل.. والحقائق تؤكد انهيار جيش الاحتلال    قوات الاحتلال تمنع مئات الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر    أنغام تحيي أضخم حفلات عيد الأضحى بالكويت وتوجه تهنئة للجمهور    محافظ جنوب سيناء يشارك مواطني مدينة الطور فرحتهم بليلة عيد الأضحى    ريهام سعيد: «أنا عملت عملية وعينيا باظت ومش محتاجة حد يصدقني» (فيديو)    لإنقاذ فرنسا، هولاند "يفاجئ" الرأي العام بترشحه للانتخابات البرلمانية في سابقة تاريخية    الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: مرضى الربو الأكثر تأثرا بالاحترار العالمي    ريهام سعيد: محمد هنيدي تقدم للزواج مني لكن ماما رفضت    ننشر موعد صلاة عيد الأضحى المبارك لعام 1445ه‍    تعرف على سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    عيار 21 الآن وسعر الذهب اليوم في السعودية الاحد 16 يونيو 2024    متلازمة الصدمة السامة، ارتفاع مصابي بكتيريا آكلة اللحم في اليابان إلى 977 حالة    مع زيادة الطلب على الأضاحي.. تعرف على أسعار اللحوم اليوم الأحد    طقس أول أيام العيد.. أمطار وعواصف تضرب الوادي الجديد    دعاء لأمي المتوفاة في عيد الأضحى.. اللهم ارحم فقيدة قلبي وآنس وحشتها    موعد صلاة عيد الأضحى المبارك في القاهرة والمحافظات    93 دولة تدعم المحكمة الجنائية الدولية في مواجهة جرائم إسرائيل    «الغرف التجارية»: زيادة الاحتياطى يزيد من ثقة المستثمرين    «الموجة الحارة».. شوارع خالية من المارة وهروب جماعى ل«الشواطئ»    أثناء الدعاء.. وفاة سيدة من محافظة كفر الشيخ على صعيد جبل عرفات    مش هينفع أشتغل لراحة الأهلي فقط، عامر حسين يرد على انتقادات عدلي القيعي (فيديو)    استقبال تردد قناة السعودية لمشاهدة الحجاج على نايل سات وعرب سات    عاجل.. رد نهائي من زين الدين بلعيد يحسم جدل انتقاله للأهلي    «التعليم العالى»: تعزيز التعاون الأكاديمى والتكنولوجى مع الإمارات    تأسيس الشركات وصناديق استثمار خيرية.. تعرف علي أهداف عمل التحالف الوطني    دعاء النبي في عيد الأضحى مكتوب.. أفضل 10 أدعية مستجابة كان يرددها الأنبياء في صلاة العيد    غرامة 5 آلاف جنيه.. تعرف علي عقوبة بيع الأطعمة الغذائية بدون شهادة صحية    تشكيل غرفة عمليات.. بيان عاجل من "السياحة" بشأن الحج 2024 والسائحين    كرة سلة.. عبد الرحمن نادر على رأس قائمة مصر استعدادا للتصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس    «المالية»: 20 مليون جنيه «فكة» لتلبية احتياجات المواطنين    إلغاء إجازات البيطريين وجاهزية 33 مجزر لاستقبال الأضاحي بالمجان في أسيوط    ملخص وأهداف مباراة إيطاليا ضد ألبانيا 2-1 في يورو 2024    خوفا من اندلاع حرب مع حزب الله.. «أوستن» يدعو «جالانت» لزيارة الولايات المتحدة    شيخ المنطقة الأزهرية بالغربية يترأس وفداً أزهرياً للعزاء في وكيل مطرانية طنطا| صور    عاجل.. عرض خليجي برقم لا يُصدق لضم إمام عاشور وهذا رد فعل الأهلي    عاجل.. الزمالك يحسم الجدل بشأن إمكانية رحيل حمزة المثلوثي إلى الترجي التونسي    تزامنا مع عيد الأضحى.. بهاء سلطان يطرح أغنية «تنزل فين»    للكشف والعلاج مجانا.. عيادة طبية متنقلة للتأمين الطبي بميدان الساعة في دمياط    حلو الكلام.. لم أعثر على صاحبْ!    بمناسبة العيد والعيدية.. أجواء احتفالية وطقوس روحانية بحي السيدة زينب    فحص 1374 مواطنا ضمن قافلة طبية بقرية جمصة غرب في دمياط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



..ومازالت الحرب مشتعلة في وزارة الثقافة
وزير الثقافة: لست في ورطة..ولا توجد رموز للثقافة المصرية الأمين العام لمجلس الثقافة المستقيل:هويتنا الثقافية لن تضيع

منذ اختيار الدكتور علاء عبدالعزيز وزيرا للثقافة, في7 مايو الماضي, والأوضاع مشتعلة داخل الوزارة ووسط المثقفين والفنانين والرأي العام.. ثورة وغضب واعتراض ورفض وخوف من مخطط أخونة الوزارة.
جموع المثقفين خائفون من هدم الثقافة وطمس الهوية المصرية, ويطالبون باستقالته, في الوقت الذي بدأ فيه الوزير حملة إقالة عدد من كبار المثقفين المسئولين بالوزارة, بهدف تطهير الوزارة من الفساد, علي حد قوله.
وفي المقابل, استقالت بعض القيادات, وهناك اعتصام داخل الوزارة بشارع شجرة الدر بالزمالك, يناصره كل من يخشي علي هوية الثقافة المصرية.
في هذه المواجهة, الدكتور علاء عبدالعزيز وزير الثقافة, يتحدث بثبات وثقة لا حدود لهما برغم تطور الأحداث بشدة, ولا يعتبر نفسه في ورطة ويري أنه يقف علي أرض صلبة وأنه لن يستقيل وسيحقق رؤيته في تطوير العمل, وأنه لا يتهم أحدا بالفساد.
وفي المقابل, يؤكد الدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة المستقيل, أن هويتنا الثقافية لن تضيع وأن أخونة الوزارة محاولة لتنفيذ أجندة لتفتيتها, وأن الوزير استبدل بالخبرات أشخاص أقل كفاءة.. علي حد قوله أيضا.
ومازالت أجواء الحرب مشتعلة.. وإليكم المواجهة..
علاء عبدالعزيز وزير الثقافة: لست في ورطة.. بل المعتصمون!
لماذا كل هذا الهجوم عليك؟
لا أعرف, ولك أن تسأليهم هم, لماذا هاجمتم ذلك الرجل, ولأي سبب دون أن يتفوه بكلمة واحدة؟.. وإذا أعطوك ردا فقولي لي, رغم أني أسمع تعليقاتهم, ومنها إني مغمور.. وأقول لهم إني بالفعل مغمور, والمغمورون هم من قاموا بالثورة, أما الذين يقولون إنهم لا يعرفون عني شيئا فهي مشكلتهم وليست مشكلتي, برغم أني أصبحت الآن مشهورا عنهم, برغم أن هذا يعني الأضواء وقررت منذ زمن أن أكون رجلا مستقلا.
ولكنك كمسئول عليك استيعاب الأمور وصولا لتهدئة الأجواء بدلا من الأجواء المشتعلة؟
أنا قلت لهم إن بابي مفتوح للجميع في أول تصريح قلته ولم أخطئ في أحد, ورغم هذا خرج أحد الكتيبة وقال عني تصريحات كاذبة وطلبت مواجهتي بها, ولكني أكدت أنه في حالة وجود فساد فسأظهره ولن أتركه.
لكن الفساد يجب أن يثبت بملفات وليس بمجرد إلقاء التهم؟
أنا لم أرم اتهاما لأحد بالفساد.
ألا تعتبر نفسك في أزمة؟
لا, فقد تعرضت لأزمات في حياتي أكثر من ذلك بكثير.
لكن الرأي العام ضدك وكذلك المثقفون والمبدعون, ولا تعتبر ذلك أزمة؟
رأي عام فين وعند مين؟, فهل تم عمل استطلاع رأي؟, فهذه شريحة, وهناك شريحة أخري تقول عكس ذلك.
ماذا تقول تلك الشريحة؟
تذكر مدي سعادة الناس بتلك الخطوات التي اتخذتها بوزارة الثقافة ومنهم مثقفون قدموا بلاغات ضد المعتصمين من المثقفين الذين تقصدينهم.
لماذا لا تحاول فتح قنوات تفاهم مع المعتصمين؟
أنا لا أفتح معهم قنوات.. فأنا راجل واضح, وقلت أهلا وسهلا لو كانوا جاءوا للاجتماع معي, وأنا في مجلس الوزراء بشرط أن أحضر الأوراق, وفي حضور الإعلاميين والصحفيين لإظهاره علي الملأ دون حوارات جانبية وجلسات خاصة.. وسأرد علي الجميع بالمستندات, ولكن من المعيب القول بوجود موعد مع وزير الثقافة دون علمي وأنا في مجلس الوزراء, ثم يتحول الأمر لاعتصام دون وضوح وصدق, فنحن نعمل داخل نظام غريب جدا.
هل يمكن العمل في هذه الأجواء؟
علي فكرة, التطوير بدأ في دار الكتب, وكل القطاعات في وزارة الثقافة يشملها التطوير.
ما رد فعلك علي بيان المعتصمين؟
هناك سياق آخر خرج من المثقفين الذين يخالفونهم في وجهات النظر ويتفقون معنا في الخطوات التي نتخذها.
ما رأيك في الخطابات التي وجهت للفريق السيسي لطلب حماية الوثائق بدار الكتب والتي تحمل هوية مصر؟
من قال إن تلك الوثائق ليس لها نسخ محفوظة بالفعل, أنا لست ضد أي إجراء يتخذ أو أي بيان يصدر.
هل تحزنك مطالب الاستقالة التي تخرج من المعتصمين لك, خصوصا أنك لم تظهر الجهد الذي تريد تحقيقه بعد ولم تعمل بعد؟
من حقهم أن يطالبوني بالاستقالة.. كما أن من حقي أن أقول لهم إني لن أستقيل.
الرأي العام معهم؟
وكذلك الرأي العام معي.
هناك اتهام موجه لك إنك إخواني وتسعي لأخونة الوزارة؟
أنا أنتمي لحزب التوحيد العربي, وهو حزب تحت التأسيس.. كما أني أري أن أي مواطن مصري له حق في هذه الوزارة من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار بكل التوجهات.
هل أنت مع استمرار الفنون بأشكالها المختلفة أم لا؟
كل أنواع الفنون ستقدم, وإذا كنت تقصدين فن الباليه, فاسألي العاملوين في المجال عن الذي أوقف العمل لعدم وجود لائحة مالية وتم تحويل الموضوع للجنة لعمل اللائحة لهم.. فكيف أفعل ذلك وأريد إلغاءه؟
وماذا عن التيارات الدينية التي تطالب بإلغائه؟
هل أنا مسئول عن أفكار الآخرين؟
ألا تشعر بأنك في ورطة من اعتصام المثقفين؟
هم الذين في ورطة ولست أنا, فلك أن تقومي باستطلاع رأي, وتبلغيني به.
ألا تشعر برهبة وتوجس وأنت تجلس علي مقعد جلس عليه قامات مثل يوسف السباعي وطه حسين عميد الأدب العربي؟
بالعكس لا أشعر بأي رهبة.
هل هي ثقة زائدة بالنفس؟
نعم أثق بنفسي جدا, وواثق من قدراتي لأنني في خلال شهر واحد استطعت أن أعرف كل شيء عن الوزارة, ولك أن تسأليهم كيف عرفت كل تلك المعلومات ومواطن المشكلات والفساد بها خلال تلك المدة, فهناك من ظلوا عاما كاملا داخل الوزارة ولم يعرفوا شيئا عنها, فلا أحد يلومني عندما أكون حاسما وقاطعا.
هل تشعر بأنك تقف علي أرض صلبة وما مقدارها؟
أكبر مما تتخيل, فأنا اعتمادي كله علي الله ورضاء أمي ودعاء الناس لي.
الجو مضطرب جدا ولا يشجع علي العمل؟
انزلوا لتروا عمل المسارح لكي تعرفوا الفرق..
لو حدث وتركت كرسي الوزارة.. فما شعورك.. وكيف ستتعامل مع المصريين والمثقفين؟
لا تفرق معي, سأعيش حياتي, وأقابل أصدقائي.
ألن تشعر بمرارة.. وكيف ستواجه المجتمع؟
لن أشعر بأي مرارة, لأنني مقتنع بكل شيء عملته, والأيام ستثبت ذلك في محاولاتي للدفاع عن الفن والثقافة والإبداع, فسأعمل علي إصدار أول مجلة للسينما, ومجلة للفن التشكيلي بمصر.
تتحدث عن الإبداع في ظل وجود معركة بينك وبين المبدعين والمثقفين؟
أي مبدعين تقصدين؟
عندما تكون في صدام مع قامات مثل الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي, والروائي الكبير بهاء طاهر, والشاعر المبدع سيد حجاب, والموسيقار عمر خيرت.. فهؤلاء قامات الثقافة المصرية ورموزها!!
لكي نكون واضحين, فلا يوجد رموز للثقافة المصرية, وأنا عن نفسي لم أدخل في صدام مع أحد, وأغلب المثقفين شاركوا سماعي دون محاولة لمقابلتي والتحاور معي للوقوف علي الحقائق.
ماذا يعني لك رفض هؤلاء الرموز؟
يرفضون.. هذا من شأنهم, فعملية الرفض في حد ذاتها ليست معيارا.
لكن.. هناك خوف عام شديد علي الثقافة المصرية؟
القول بوجود خوف عام, هو أكاذيب يتم نشرها, ففكرة الخوف أسطورة تحدث.
وبماذا تفسر الهجوم عليك؟
لأنني خارج الشلة.
هل عبدالرحمن الأبنودي وبهاء طاهر شلة؟
في النهاية أي أحد في الدنيا قابل للنقد بمن فيهم أنا, ولكن لا يجوز لأحد أن يكون معيارا للحكم علي البشر.
لكن هؤلاء رموز الثقافة المصرية المعاصرة؟
للأسف ليس عندي رموز.
ماذا كان رد فعلك عندما أعلن الموسيقار عمر خيرت عن إيقاف حفلاته في دار الأوبرا احتجاجا علي ما يحدث؟
يوقف هذا شأنه, فلم يطلب منه أحد أن يوقف عمله, فمن حقه أن يوقف عمله, لكن الدنيا لن تقف عليه, هذا ما لا يريدون فهمه, فمصر ولادة في النهاية.
يجب المحافظة علي القامات الثقافية أكثر من ذلك؟
عندما يحكم شخص ما علي أحد لا يعرفه ويصبح هذا معيارا.. فآسف لا أقبل ذلك.
فما معيار الحكم علي البشر؟
نحكم علي الأفكار والعمل المنتج من الشخص.
وضعت حاجزا نفسيا رهيبا بينك وبين الآخرين من المثقفين وأنت المسئول عن ذلك؟
لست مسئولا عن ذلك, ويجب أن تأتي بوقائع حقيقية لما تقولين, وأنني السبب في غضبتهم.
ولكنك وزير الثقافة المصرية؟
وأنا وزير الثقافة المصرية ولست وزيرا للمثقفين.
لكنهم جزء من الثقافة؟
هم جزء وليس الكل, أما درجة أهميتهم فأري أن الشعب المصري أكثر ثقافة من بعض المثقفين, كما أنني أري أن عصر النخب انتهي من العالم كله, وأنتم من تقفون عند الرموز, فأنا لم ألغيهم, كما أنهم لا يتمكنوK من إلغاء أحد غيرهم, ولا هم أوصياء علي الشعب المصري, ويجب أن يعلم أن عصر أبوة الثقافة انتهي من العالم كله.
ألا يقلقك وجود واستمرار الاعتصام من المثقفين؟
لا أري مشكلة من وجود الاعتصام بالنسبة لي, فأنا لست ضد الاعتصام.
ألا يمثل لك هذا الاعتصام أزمة؟
لا توجد لدي أزمة منه.
ألا تري أن قرارات الإقالات المتوالية التي أصدرتها عنيفة بشكل شديد وعدائية في الوقت نفسه؟
أولا لاتوجد قرارات إقالات, وإنما ما حدث هو انهاء الانتداب, وليس هناك ما يسمي علي أي إجراء أنه عنيف أو غير عنيف, لأن الانتداب هو علاقة بين طرفين يجوز لكل طرف منهما أن يلغي الانتداب في أي وقت, مثلما حدث مع الدكتورة كاميليا والدكتور سعيد توفيق اللذين قدما استقالتهما لإنهاء الانتداب من طرفهما, ومن حقهما إلغاء انتدابهما, كما أن من حق الجهة المنتدبة أن تنهيه, وهذا وفقا للقانون.
ألا تري أنه كان من الأفضل كوزير جديد أن تتأني بإجراءات انهاء الانتداب حتي يتسني لكم الوقوف علي الحقائق ومعاقبة المخالفين وفق أدلة تثبت فسادهم؟
من الذي تحدث عن فساد؟
هذا ما صرحت به انك تطهر الوزارة من الفساد والفاسدين؟
كلامي دقيق وواضح فأنا ما أتحدث عنه وأعنيه هو الادارة, والمشكلات والمخالفات القانونية, أما الفساد الذي تتحدثين عنه فسيحول لجهات للتحقيق في حالة وجود دليل عليه بلا قيد أو شرط وهذا أمر ليس به تفاوضات.
علي أي أساس حكمت علي تلك الشخصيات التي أنهيت انتدابهم بأنهم غير أكفاء بالادارة, خصوصا أن ذلك الاجراء فور توليك مهام الوزارة بساعات؟
ما تذكرينه ليس معيارا, لأنه من اللحظة الأولي التي توليت فيها مهام منصبي وأنا علي دراية وعلم بكل شيء عن المكان, مما يمكنني من العمل واتخاذ القرارات من أول وهلة, بالاضافة الي وجود ضوابط ومستندات تفيد صحة قراراتي.
صرحت أخيرا بأن حركة الاقالات وانهاء الانتداب ستتخذ مع شخصيات أخري بالوزارة وهذا ما اعتبره البعض تنفيذا لمخطط الاقصاء وأخونة الوزارة فما ردك علي ذلك؟
هل الدكتور جمال التلاوي أو الدكتور أحمد فهمي أو المهندس لويس جرجس أو المهندس بدر الزقازيقي من الاوبرا اخوانيون.
ذكر أن أسباب اقالة أو إلغاء انتداب رئيسة الأوبرا بسبب اهدار المال العام والفساد فلماذا لم تحل تلك الملفات للتحقيق؟
لا أريد أن يذكر علي لساني ما لم أذكره, فأنا ما تحدثت عنه بالتحديد في شأن الأوبرا هو وجود خلل بالادارة, وأي كلام غير ذلك فهو مسئولية قائله وليس مسئوليتي, فعندما اكتشف أن فرقا تذهب الي مسرح درويش بالاسكندرية وتنتقل من القاهرة للاسكندرية لتقدم عروضا.. ونجد أن عدد التذاكر المبايعة هي8 مقاعد من بين026 مقعدا بالمسرح لان العروض تقام في موسم الامتحانات, فهذا يعتبر خللا في الادارة, وسوء الادارة هذه لا يعمل علي تحقيق الهدف الرئيسي من الخدمة الثقافية التي نصبو إليها, وهي أن تصل الرسالة للجماهير لأن العروض أقيمت في أوقات غير مناسبة لها, ولذا لم تحقق حتي ما ينفق عليها من مصروفات برغم ما نريد قوله إنه في حالة بيع عدد المقاعد كلها ال026 مقعدا لن يغطي التكلفة لما ينفق علي العروض
ولكن الثقافة رسالة ولا يجب أن تحسب أبدا بالمكسب والخسارة المالية؟
هذا صحيح ولكن يجب أن نعمل علي توصيل الخدمة الثقافية للشعب وإلا فلم نحقق الهدف منها, فهل العرض عندما لا يشاهده إلا8 أفراد فقط يعبر عن توصيل الخدمة الثقافية للشعب, فما أتحدث عنه هو فن الادارة للمنشأة الفنية بما يحقق المرجو منها.
فلماذا لم تجهز خطة للإصلاح تطالب فيها قيادات الوزارة بتنفيذها وعند فشلهم كان يحق لك اتخاذ تلك الإجراءات؟
الانخفاض والتدني في العمل كان علي مدي عام كامل مضي.
لكنك توليت الوزارة منذ أقل من شهر فقط ولم تحضر ذلك العام.. فلماذا لم تجتمع معهم وتطرح رؤيتك للعمل؟
هذه القيادات تحصل علي كل حقوقها كاملة, وبرغم ذلك عندما طالبتهم بعرض المعوقات التي لديهم في العمل كان الرد علي هو تقديم ملف إنجازات وتأكيد عدم وجود أي معوقات مع العلم أن هناك كما كبيرا من المشكلات بالعمل, أليس هذا يعتبر تعمدا في إخفاء المعلومات, فهذا يسمي في علم الإدارة فشلا وعدم وجود للرؤية.
هناك ذعر وخوف علي الوثائق التاريخية المصرية الخاصة مثل( قناة السويس وطابا).. ما العمل لحمايتها.. وهل هي مؤمنة أم لا؟
الباب مفتوح من أقصي اليمين لليسار, ولا يتم استبعاد أحد في هذا الوطن من أن يقدم مشروعا سواء كان ماركسيا أو ليبراليا أو يساريا أو إسلاميا, فمن حقه أن يكون موجودا بحق المواطنة.
لكني أسألك عن الحفاظ علي هوية الوثائق؟
أنا أجبت بالفعل.
ألا تعتبر نفسك كوزير للثقافة المسئول الآن عن تلك الوثائق والحفاظ عليها؟
هل أصبحت أنا الآن المسئول عن تلك الوثائق, وهل عندما آتي لأصلح فأسأل لماذا أستبعدت الناس, وعندما أحافظ علي الوثائق يقال إنني مسئول عنها.
هناك خوف شديد علي هذه الوثائق المصرية؟
إذا كان هناك خوف علي الوثائق, فعليكم بسؤال رئيس دار الوثائق السابق هل كان لديه جرد للمقتنيات من الوثائق, فنحن الذين شكلنا لجنة لجرد المقتنيات لأننا لم نجد أي جرد مسبق لتلك المقتنيات نهائيا بالإضافة إلي الإهمال الكبير في الحفاظ وصيانة المقتنيات والحفاظ علي الخبرات وتدريب كوادر لها, فهل يتخيل أن قسم الفطريات الذي يحفظ الوثائق من العفن والتلف به أربعة عاملين ثلاثة منهم علي المعاش؟, ولم يتبق سوي شخص واحد؟!!, فأين الإدارة الرشيدة التي كانت تعد المكان للحفاظ عليه وكذلك أجهزة الترميم حالتها مأساوية بالإضافة إلي سوء التهوية في المكان كله؟
سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة المستقيل: هويتنا الثقافية لن تضيع
بداية ما أبرز الاعتراضات التي اثارت غضبة المثقفين من وزير الثقافة الجديد؟
أخونة وزارة الثقافة ومحاولة تنفيذ أجندة لتجريفها بل تفتيتها علي نحو أصبح يهدد الهوية المصرية فهناك توجه أعلن رسميا علي لسان بعض رموز الإخوان في احدي الصحف القومية الكبري مطالبا بتجنيد المجلس الأعلي للثقافة, وإلغاء جوائز الدولة ومنح التفرغ والتي تقدم للمبدعين والمثقفين وفيما يعلن ذلك رسميا علي لسان أحد أبرز كتاب الاخوان ولا نجد أي تصريح من وزير الثقافة لانكار هذا التوجه التخريبي ولو حتي في مؤتمر صحفي أو من خلال لقاء مع المثقفين أو ما شابه إلا أن الانكار والتجاهل يعني أن هناك مباركة لهذا التوجه.
إذن غضبة المثقفين من هذا التوجس لآراء بعض الأعضاء بجماعة الاخوان فهل الوزير اتخذ إجراءات تسير نحو الاخونة؟
نعم فالإجراءات القمعية التي تمت علي أرض الواقع من وزير الثقافة تؤكد صحة ذلك التوجه.
ما هي الإجراءات؟
أولا اقالة معظم قيادات وزارة الثقافة دون أن تكون لديهم أي مخالفات قانونية ضدهم كما أن الكثير من تلك القيادات كانوا يديرون مؤسساتهم بكفاءة وخبرة واقتدار فضلا عن ذلك ان السيد الوزير قد جاء بدلا منهم بأشخاص دونهم في الكفاءة والخبرة بل إن بعضهم ليست لديه أية كفاءة ومن المعلوم لدي الكافة أن بعضا منهم ينتمي صراحة إلي جماعة الاخوان أمثال خالد فهمي, فالوزير حرص علي استبدال القيادات الموجودة اما بأشخاص من جماعة الإخوان أو من المؤلفة قلوبهم أو من لديهم استعداد لتنفيذ أية أوامر تصدر إليهم.
تذكر أن القيادات التي اقيلت أخيرا بالثقافة كفاءة, والوزير يراها غير ذلك بل ولا يجيدون فن الإدارة مما يسبب خسائر كبيرة ما رأيكم؟
أيا كانت التحفظات علي أي من القيادات فالثابت أن أغلب قطاعات الوزارة كانت تعمل في الفترة الأخيرة بكفاءة عالية فدار الأوبرا بشهادة الجميع حفلت بالأنشطة والفاعليات وكذلك الهيئة العامة للكتاب والتي حققت أرباحا كبيرة في الفترة الأخيرة من خلال رئاسة أحد الأساتذة الكبار والذي يشهد له بالنزاهة والشفافية الدكتور عبدالناصر حسن, ولن أتحدث عن نفسي ولكن يكفي من تصفح التراس وزارة الثقافة ليعرف القاصي والداني ادائي بالمجلس ووزير الثقافة الجديد يعترف بمدي ما أحظي به من تقدير واحترام من جميع العاملين بالمجلس بالإضافة إلي أن الأنشطة التي بذلت.
لم تقل ولكنك تقدمت بالاستقالة فهل تصرفكم هذا لاستباق الإقالة؟
هذا ليس صحيحا علي الاطلاق, بدليل أنني تقدمت بالاستقالة لأكثر من مرة وفي المرة الأولي التي قدمتها للوزير رفض, وقال لي بالحرف ان هذا المنصب تأخر عليك وطالبني بالبقاء معه فضلا عن أنني لم أكن من طلاب المناصب ولم أسع إلي هذا المنصب ودوما كنت أفكر بالاستقالة وهذا يعرفه المقربون مني والعاملون معي بالمكتب ولكن قدمت استقالتي للأسباب الذي ذكرتها من قبل.
لكن ما رأيك في القول إن الوزارة كان بها خلل كبير والإجراءات التي اتخذت من أجل الإصلاح؟
الوزير فور توليه أقال القيادات قبل ان يعرف حتي دهاليز الوزارة والمشكلات الحقيقية الموجودة بها
لكن الوزير طلب من كل القيادات فور توليه عرض المشكلات التي تعوق العمل بالوزارة لمحاولة حلها ولكنهم قدموا له إنجازات رغم علمه بوجود مشاكل جمة فاليس هذا تقصير من تلك القيادات؟
بالنسبة لي علي سبيل المثال حينما زارني الوزير بمكتبي وسألني ان كانت هناك مشاكل تعوق العمل فذكرت له ان هناك مشاكل كثيرة وأطلعته علي بعض منها في عجالة علي أمل أن نلتقي لأعرض عليه سائر المشاكل والغريب ان من بين المشاكل التي عرضتها عليه الفساد الإداري المذهل لدي بعض كبار موظفي الوزارة ومنهم أعضاء بالإخوان المسلمين والعاملين بالوزارة حيث كان أحدهم يؤخر مصالح الموظفين المالية باستمرار بل ويزور في محاضر رسمية وبلغ الأمر لتعدي الموظفين عليه كما انه ضرب منذ أيام داخل الوزارة نتيجة فساده. والعجب في الأمر وبعد ابلاغ الوزير بفساد ذلك الموظف تم تصعيده بدلا من معاقبته أو اقصائه بل وتم فتح أبواب الوزارة لكثير من هؤلاء الفاسدين والمشكوك في نزاهتهم المالية وذلك بأوراق رسمية لدي لمن يريد الاطلاع عليها.
لماذا لم تحاول رأب الصدع وإجراء حوار مع المثقفين للوصول لنقاط اتفاق؟
الواضح أن التوجه العام يسير ضد الثقافة والمثقفين من قبل النظام كما أن الوزير صرح في لقاءات تليفزيونية بما لا يليق عن هؤلاء المثقفين ولم يسع لإجراء أي حوار أو حتي الاستماع إلي مطالبهم حيث أحسب نفسي علي المثقفين وهم يحسبونني منهم.
هل تري أن رحيل الوزير هو الحل الأمثل للأزمة الحالية كما يطالب المعتصمون؟
لا وقد يكون حلا غير شاف لأنه قد يأتي وزير آخر أكثر مرونة في التعامل مع المثقفين دون أن يغير شيئا في التوجه, فالمشكلة كما اراها أكبر بكثير من وزير الثقافة لأنها مشكلة نظام يعادي الثقافة والإبداع والهوية الوطنية.
لكن واقع وزارة الثقافة لا يذكر أنها كانت تعمل علي أكمل وجه بدليل غلق ال045 قصر ثقافة ؟
حسب علمي من رئيس قصور الثقافة أن كثيرا من مواقع الهيئة معطل بسبب اعتراض إدارة الدفاع المدني علي مستوي التأمين في هذه القصور وهذه الحماية تتطلب ميزانية ضخمة فكان الأولي دعم الهيئة بالميزانية كي تمارس عملها علي أكمل وجه. وهذا ليس فسادا أو اهمالا ولكن نقص موارد إلا أن الملاحظ عندنا حاليا أن هناك توجها نحو تجفيف منابع ومصادر تمويل وزارة الثقافة وما يبرهن علي ذلك ما حدث في مجلس الشوري حين مناقشة ميزانية الوزارة وطلب ممثلون هناك زيادة الدعم ولكن فوجئنا بتقليص الميزانية بل أن أحد موظفي الوزارة الإخواني الذي أرسلناه لوزارة المالية لطلب زيادة الدعم فوجئنا به يطلب تقليص ميزانيات المهرجانات والمؤتمرات وعندما أرسلنا مندوبا آخر بالمستندات التي تثبت مدي احتياجنا لتدعيم الميزانية فذكر أحد الإخوان بالوزارة بانه من الأولي الا نهدي ميداليات ذهبية للفائزين بجوائز الدولة التقديرية ويمكن منحهم ميداليات فالصو.
هل لديكم مخاوف بشأن الثقافة المصرية ومن أي شيء تخشون بالتحديد؟
المثقفون يخشون من طمس وتهويد الهوية المصرية.
وماذا عن خوف المثقفين علي الوثائق التي تحمي الحدود المصرية؟
خوف مشروع
وهل يمكن التلاعب بالهوية المصرية من وجهة نظرك؟
أحب أن اطمئن المثقفين أن هوية مصر لن تضيع أبدا
ما الحل الأنسب للأزمة من وجهة نظرك؟
أخشي أن يكون الحل هو الدماء التي يمكن ان تسيل في المستقبل القريب واتمني أن هذا النظام الذي يمارس نوعا من الانتحار السياسي ان يسعي بدلا من ذلك إلي نوع من المصالحة الوطنية الحقيقية وتشكيل حكومة ائتلافية جديدة تسعي وتهدف لحماية مؤسسات الدولة وتحقق مطالب الشعب وجموع المعارضة قبل أن تسال انهار من الدماء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.