فتح المخرج الشاب أيمن مكرم مخرج مسلسل "إحنا الطلبة" النار علي الفنانين الذين اتهموه بأنه حذف الكثير من مشاهدهم مؤكداً أن الشركة المنتجة أعطت مساحات لهؤلاء الفنانين بشكل خاطئ. قال المخرج "أيمن مكرم" بالنص دون تحريف أو تعديل لكلامه الشركة المنتجة حديثة العهد بالإنتاج ولا تعرف كيف تتعامل مع أنصاف النجوم. والمشكلة بدأت عندما قدم الممثل شريف حلمي نفسه علي أنه المستشار الدرامي للشركة.. وهو ما نفته الشركة بعد ذلك. وكل ما حدث والكلام علي لسان المخرج أيمن مكرم أنه كتب السيناريو لحساب بعض الممثلين وتحديداً "ريم البارودي" و"محمد نجاتي" بالإضافة إلي أنه أطال دوره بشكل مبالغ فيه جداً وقد تم الاستعانة بي في عز هذه الدوشة بعد اعتذار الزميل المخرج محمد حمدي لارتباطه بأعمال أخري. وفوجئت بأن المؤلف الأصلي غير موجود. ولهذا أصررت أن يكون موجوداً في الكتابة معي لضبط كل خيوط المسلسل من أول حلقة لآخر حلقة ووضعنا كل دور في مكانه الصحيح وهذا طبعاً أغضب بعض الناس. وكنت حريصاً أن أوضح للجميع كل ما حدث في السيناريو وضبط كل الأدوار قبل أن ندخل البلاتوه. وبالمناسبة أنا أحترم جداً موقف الفنانة علا غانم أنها اعتذرت بشكل صريح وواضح عندما أحست أن الدور لم يعد مناسباً لها. وهي ليست من النوع الذي يفرض أشياء أخري بعد توقيع العقد. أضاف: المشكلة أن كل الناس تتعامل مع الشركة المنتجة بمساحة من العشم بأكثر طريقة: تعاقدت معهم الشركة بأجور أعلي من أجورهم الحقيقية في السوق. وعندما تعثرت الشركة مالياً بعد الثورة مثل ما حدث لكل شركات الإنتاج بدأ هؤلاء الممثلون "ريم ونجاتي وحلمي" يستغلون هذه المسألة وأعتقد كل واحد أنه ممكن أن يضغط ويكون له البطولة المطلقة أو زيادة مساحة الدور مقابل تقليل نسبة الأجر أو الصبر علي تأخر سداد أقساط الأجر!! أضاف : فوجيء الجميع أنني أتعامل مع مسلسل "احنا الطلبة" علي أنه عمل متكامل. والبطولة جماعية والأدوار الأساسية لخمسة طلبة "نجاتي" ومحمد رمضان. وأحمد فلوكس وأحمد سعد ومعهم دينا ويليها أدوار ريم البارودي وشريف حلمي ونجلاء بدر ونرمين ماهر ثم تتسع الدائرة لأدوار أخري وهكذا. فبدأت الناس تتكلم عن زيادة مساحات فرفضت تماماً لأن هناك إيقاعاً للعمل وأي شخص يكتب لنفسه مشهداً زائدا لن يصور. يكمل المخرج أيمن مكرم : ريم كان لها 40 مشهداً كتبها شريف حلمي مجاملة بينما دورها الأصلي مساحته 140 مشهداً. ولهذا لم أصور هذه المشاهد. وحذفت لها مشهدين أيضا أثناء التصوير لأنها لم تحضر في هذا اليوم كنوع من الزعل لأننا صورنا في اليوم السابق بشكل لم يرضها. ولهذا ألغيت لها المشهدين. وفي الحقيقة أكثر ناس تعبت معي في المسلسل هم من وراء الكاميرات لأنهم رغم ظروف الإنتاج المتعثرة وتقليل أجورهم ودلع الممثلين يحتملون كل هذا حتي يخرج المسلسل للنور. وهم بحق الأبطال الحقيقيين "لاحنا الطلبة" وبكل صراحة لو أحضرت الشركة المخرج العالمي ستيفن سبيلبرج ليخرج في هذه الظروف لفشل. وعن ما قيل أنه طلب تصوير 20 يوماً أضافها أجاب المخرج الشاب أيمن مكرم. الحقيقة أنني وقعت العقد علي تصوير 90 يوماً لكن صورت 78 يوماً فقط. لأن الشركة المنتجة كانت تعاني من أزمة سيولة في الأيام الأخيرة واسألوا في هذا "حاتم مهدي" المنتج لأنه أصر علي عدم قدرته علي استكمال التصوير وأن نحاول البحث عن حلول للأزمة بعيداً عن خروج الكاميرات للتصوير مرة أخري. ولحسن الحظ أنني صورت كم دقائق زيادة وتمكنا من حل مشكلة التصوير بطريقة فنية ولم يشعر الجمهور بها. يقول: بصرف النظر عن "قمصة الممثلين" فأنا لم يصل لي أي انطباع سلبي عن "احنا الطلبة" فتقفيل المسلسل كان إنجازاً وعرضه إنجازاً آخر. ونجاحه علي الناس إنجاز ثالث. وما يحزنني أن هناك أعمالاً رمضانية فاشلة وكل من شارك فيها يعبر علي أنها ناجحة. وهناك أعمال نجحت مع الجمهور ومع ذلك نحاول تقليل هذا النجاح. ولو كان العمل لم يؤثر في الناس لما قال نجاتي وريم وحلمي هذا الكلام. وعما شاهده من دراما في رمضان قال كنت مشغولاً بالتصوير والمونتاج حتي آخر رمضان. لكن رأيت مشاهد من "الريان" وأهنئ خالد صالح وصلاح عبدالله علي دوريهما. وأيضا باسم سمرة الذي قدم أزمته مع الإدمان من زاوية إنسانية مؤثرة جداً. عن جديده بعد رمضان قال: لدي مشاريع كثيرة سينما ودراما. لكن كمخرج سينما قدمت عدة أفلام لتكون الأولوية عندي للسينما لأنها الحب الأول وخلال أيام سوف تتضح الرؤية ورغم الأفلام الضعيفة التي نزلت في العيد لكن هذه مسألة عادية. فبعد الثورة وهي حدث ضخم يحدث تغيير في كل شيء.. سوف تتغير الثقافة تدريجياً. والفرصة موجودة لأن الكاميرات تطورت. وأصبحت الميزانيات معقولة. والمستقبل للسينما المستقلة. ولهذا أنا متفائل.