شكا بعض المرضي من انهم يعانون من امراض مزمنة ويحتاجون في سبيل ذلك إلي علاج شهري ومع ازمة نقص الادوية يواجهون صعوبة في توفير بعضها وبعد محاولات للبحث يعاود الاتصال بهم صيادلة من الصيدليات التي سبق أن سألوا بها مؤكدين علي أنهم سيوفرون الدواء الناقص لهم ولكن بسعر سوق سوداء اعلي من المسعرة علي عبوة الدواء ولن يترددوا في الموافقة خوفا علي صحتهم وحتي لا يتعرضون لآثار جانبية تضرهم بسبب التوقف عن استخدام الدواء وبالفعل يحصلون عليه بالسعر المتفق عليه أما الفاتورة فبالسعر الرسمي. قالت إلهام إبراهيم أنها خضعت لعملية زرع كلي وتحتاج إلي علاج شهري ثابت مدي الحياة للحفاظ علي كفاءة الكلي ولكن مع مشكلة نقص الادوية وفي الشهور القليلة الماضية تعاني من نقص دواء "برجراف" ولكن بعد محاولات نجحت في الحصول عليه لكنها فوجئت في الشهر الماضي باختفائه من معظم الصيدليات وللاسف ليس هناك بديلا عنه إلا دواء مصنع في تركيا حذر منه عدة اطباء بأن المادة الفعالة به ضعيفة ويؤثر تدريجيا علي الكلي المزروعة وقبل نهاية اليوم الذي حاولت فيه الاتصال بعدد كبير من الصيدليات فوجئت بصيدلي من احدي سلاسل الصيدليات الكبري التي سبق واتصلت بها يبلغها بامكانية توفيره ولكن بسعر سوق سوداء 1850 جنيها وعندما سألته عن الفاتورة أكد أنه لا يستطيع أن يخرجها إلا بالتسعيرة الموجودة علي العبوة مع العلم أن سعرها 1550 جنيها وبالفعل لم تتردد في الموافقة حرصا علي صحتها ولكنها شعرت بحزن شديد أنها استطاعت أن توفر الدواء بهذا السعر فماذا عن غيرها الذين لا يستطيعون توفيره بسعره الاصلي فما بالك بزيادته عليهم وفقا للسوق السوداء مشيرة إلي أن هناك مرضي شاهدتهم بنفسها في الصيدليات يحصلون علي عدد اقراص من هذا الدواء وفقا للمال المتوافر لديهم لعدم استطاعتهم شراء العبوة كاملة. تقول ايمان موسي أنها تعاني من نقص حاد في المناعة وتحتاج إلي محاليل طبية بصفة مستمرة ولكنها دائما ما تتعثر في توفيرها ولكن بعد رحلة عذاب من البحث تجدها ولكن الآن اصبحت تعتاد علي شرائها بسعر سوق سوداء نظرا لنقصها ومن قبل صيادلة بكبري الصيدليات المعروفة وبدون فاتورة!! أكد إيهاب عمر أنه عاني الأمرين في توفير احد الادوية "تيراتام" في علاج ابنته الشهري ورغم أنه كان يشتريه ب 84 جنيها إلا أن صيادلة قاموا بتوفيره بسعر 100 جنيه رغم أنهم اكدوا سابقا انه ناقص في السوق وطبعا اضطر لشرائه بهذا السعر حرصا علي سلامة ابنته لكن بعد فترة فوجيء بصيدلي آخر يتصل به ويخبره بتوفير الدواء الذي سبق وسأل عنه بسعر 80 جنيها. ولاء أيمن تقول أن ابنتها مريضة سكر وتحتاج لأمبول حقن "انتوس" سعره 300 جنيه وتوفره عن طريق "الوسائط" نتيجة نقصه وتحصل عليه من بعض الصيادلة ب 420 جنيها.