نجح الزمالك في تخطي الأوليمبي والفوز عليه بهدفين نظيفين أحرزهما باسم مرسي ومحمود دونجا في الدقيقتين 52 و81 من عمر اللقاء ليتأهل الزملكاوية رسمياً بعد هذا المكسب المستحق الي دور ال 16 لمسابقة كأس مصر والاستعداد لملاقاة حرس الحدود يوم 27 فبراير الجاري. سيطر الزمالك رغم أدائه الخفيف علي مجريات اللقاء بصفة عامة باستثناء الفرصة الخطيرة للأوليمبي الضعيف لريعو والتي تصدي لها أحمد الشناوي حارس الأبيض بمنتهي القوة. أهدر الزملك العديد من الفرص وسط محاولات دفاعية للأوليمبي الذي فشل لاعبوه في العودة للمباراة مرة أخري بعد هز شباك هاني جمال حتي نهاية اللقاء الذي لم يستخدم فيه حكم المواجهة محمود عاشور الكارت الأصفر سوي لدونجا وأيمن حفني من الزمالك وهشام الدسوقي لاعب الأوليمبي. من جانبه أكد محمد حلمي المدير الفني لفريق الكرة بالزمالك أن المباراة أمام الأوليمبي لم تكن صعبة ولا بديل فيها عن الفوز لتجنب مفاجأة الكأس لاسيما أن الفريق يتطلع الي الاستمرار في المنافسة للحفاظ علي لقبه. أضاف أن الزمالك أضاع العديد من الفرص السهلة علي مرمي الأوليمبي بالرغم من السيطرة الزملكاوية التي كانت سمة اللقاء. قال المدير الفني للزمالك إن الفوز علي الأوليمبي 2/صفر ساهم بقدر كبير في محو الهزيمة غير المتوقعة في الدوري أمام الانتاج الحربي 1/.2 أشار حلمي إلي أن الزمالك خرج بمكاسب عديدة من لقاء الكأس أبرزها التأكد من جاهزية حسام باولو وأحمد جعفر واكتسابهما لياقة المباريات للاستفادة من مجهودهما في الفترة المقبلة بالدوري وبالكأس بالإضافة الي اكتمال شفاء بقية اللاعبين وجاهزية مايوكا وستانلي. أوضح المدير الفني للزمالك أن التدوير بين الشناوي وجنش في حراسة المرمي الفترة القادمة يصب في النهاية لصالح الفريق نظراً لقدرة وكفاءة ثنائي الحراس وتفوق مدربهما أيمن طاهر في السيطرة عليهما وتحفيزهما لمواصلة التألق. وفي المقابل اعترف نبيل الدقاق المدير الفني لفريق الأوليمبي برضاه عن أداء لاعبيه أمام الزمالك بالرغم من الخسارة. قال الدقاق إن الأوليمبي كان بيحاول تضييق المساحات داخل الملعب للحد من خطورة وزحف مهاجمي الزمالك والتصدي لهجمات باسم مرسي وأحمد جعفر. أشار المدير الفني للأوليمبي إلي أن تغييرات محمد حلمي في الشوط الثاني كانت موفقة وساهمت في حسم اللقاء والفوز والتأهل الي دور ال 16 بالمسابقة. في السياق ذاته جاءت بداية الشوط الأول تقليدية للغاية حيث سيطر الزمالك مبكراً علي مجريات اللعب بغرض الاستحواذ والتسديد مبكراً علي زمام المباغتة معتمداً علي الثنائي باسم مرسي وأحمد جعفر والانطلاقات من الخلف لمحمد إبراهيم ودونجا لهز شباك هاني جمال حارس مرمي الأوليمبي. بينما حاول الأوليمبي السكندري الصمود أمام الزحف الأبيض والتصدي لمهاجميه وايقاف تمريرات العمق والحد من خطورة ريكو ودونجا.. وينتهي الشوط الأول سلبياً. يشهد الشوط الثاني تحولاً حقيقياً في مسار المواجهة بصفة عامة ويحرز باسم الهدف الأول للزمالك من ضربة رأس بالدقيقة 52 . يعزز دونجا من موقف الزمالك في اللقاء ويسجل الهدف الثاني من تسديدة صاروخية بالدقيقة 81 من عمر المباراة التي كشفت عن العديد من المتناقضات الفنية في صفوف القافلة البيضاء بسبب اشراك حلمي جميع لاعبيه الجدد للاستقرار علي أفضل العناصر. بصفة عامة لم يشهد اللقاء أي نوع من الإثارة أو المتعة وكانت بلا مفاجآت حيث تمركز اللعب بشكل دائم في وسط الملعب دون خطورة تذكر علي مرمي الفريقين ليسدل الستار علي المواجهة بانتزاع الزمالك فوزاً كان في أمس الحاجة إليه حتي يتمكن من الاستمرار في بطولة الكأس.