** مذيعو بالوعات المجاري الفضائية التي طفحت بهم في المستنقعات المسماة مجازا قنوات فضائية تحولوا بقدرة قادر إلي أساتذة وخبراء في كل شيء بدءا من الاقتصاد والسياسة والرياضة والسياحة والتعليم والتموين والصحة والنقل والاتصالات والمحليات والزراعة وانتهاء بالموضة وقصات الشعر وحلاقة الدقن. ومن غير المستغرب ان بعض مذيعي بالوعات المجاري الفضائية تحولوا أيضا إلي "قضاة" يصدرون احكاما علي هذا وذاك من بالوعاتهم الفضائية وبثها المباشر الملوث دون أية ادلة أو مستندات اللهم إذا كانت هذه الادلة أو المستندات لديهم هم فقط ولا يملكها أحد غيرهم.. والأدهي بل والأمر ان بعضهم ان لم يكن أغلبهم يطالبون بتوقيع اقصي عقوبة علي من يقع تحت يدهم وذلك دون تقديم أي دليل علي ما يقولونه سوي انه ليس علي مزاجهم أو دمه تقيل عليهم.. أو انه رفض الانصياع وتلبية لطلباتهم أو ابتزازاتهم سواء بالرد عليهم أو عدم توصيل الطلبات والخدمات إليهم سواء بالمنازل أو استديوهات مستنقعاتهم أو بالوعاتهم الفضائية. وبصراحة شديدة ان بعض مذيعي بالوعات المجاري الفضائية لم يسلم منهم حتي الأمن القومي للبلاد فذهبوا من خلال حوارات مستفزة يتحدثون ويتناولون الأمن القومي المصري الذي أصبح يتردد علي لسانهم وفي احاديثهم ليلا ونهارا وبكل بجاحة وصفاقة وجهل. ولقد اصبح بعض مذيعي بالوعات المجاري الفضائية يصرخون بنبرات اصواتهم التي هي من انكر الأصوات أمام الشاشات وكأن الجمهور الذي يشاهدهم تلاميذ في "كي جي ون" أو في المدرسة الابتدائية أو انهم مجموعة من الصم أو الطرشان. بعض مذيعي بالوعات المجاري الفضائية يتبارون فيما بينهم ويتنافسون كل حسب "برطعته" أو "جاعورته" وبكل امكانياته "الفشنك" ان "يولعها حريقة" ولا يبالي بأي شيء الا الملايين التي يحصدها نهاية كل شهر من صاحب البالوعة الفضائية. وفي ظل التلوث الإعلامي تحول بعض مذيعي بالوعات المجاري الفضائية إلي علماء دين وأصبحوا بين ليلة وضحاها يتحدثون في أمور الدين والدنيا وربما يصدرون الفتاوي سواء في الطلاق الشفهي والزواج والخلع أو غير ذلك من المسائل الفقهية الدينية وكأنهم أعضاء بهيئة كبار العلماء وأصبحوا بالفعل اصحاب فتاوي شاذة لا تمت بالدين بأي صلة.. وبعضهم والعياذ بالله يخرج من الاستديو إلي علب الليل والسهرات الماجنة. ولن أبالغ في القول بأن بعض مذيعي بالوعات المجاري الفضائية استطاعوا بجهلهم وانتهازيتهم ضرب الاعلام المصري في مقتل وتحويله إلي مجرد برامج تافعة وهايفة.. لا يريدون الإصلاح وإنما يريدون الهدم. بعض مذيعي بالوعات المجاري الفضائية التي طفحت بهم في المستنقعات المسماة قنوات فضائية يريدون بكل صدق الهدم ومحاولة بيع "المية" في حارة السقايين.. وأوكد بأنه رغم ما يحاولون بيعه الا انهم لن ولم يفلحوا.. لأن الجمهور كشفهم ولفظهم وكشف آلاعيبهم المكشوفة وانصرف عنهم بالفعل واسألوا بورصة الاعلانات ونسب المشاهدة من خلال الاحصائيات الحقيقية وليست الوهمية.. لقد أصبح بعض المشاهدين يفضلون مشاهدة افلام الابيض والأسود عنهم أو حتي أفلام الكارتون. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر