أكد اللواء رضا الحماحمي والد عبدالله المتهم باقتحام متحف اللوفر بباريس علي براءة نجله من هذا العمل تماماً. لكونه شاباً مسلماً معتدلاً لا تربطه أية علاقة بأية جماعة من الجماعات التي تميل إلي العنف أو ما شابه ذلك. أردف بأنه شاب عصري متفتح يرتدي الجنز ويحيا حياة منفتحة علي الآخرين بعيداً عن التعصب أو التزمت. فنحن أسرة مسلمة تتقي الله في تصرفاتها نصوم ونصلي ونلتزم بشرع الله بعيداً عن المستجدات الخاصة بالجلباب أو السروال القصير. وله شقيقان من الضباط اللذين يسهران علي التفاني في عملهما لصالح الوطن ومحاربة الإرهاب. قال إن نجله عبدالله كان في مأمورية مع زملائه لمدة 6 أيام بتكليف من جهة عمله بالشارقة. وفي نهاية المدة توجه لزيارة متحف اللوفر وقبلها مباشرة هاتفني مبديا سعادته لزيارة باريس وانه في طريقه لزيارة "اللوفر" ثم أرسل بعض صور له تظهر خلفه برج إيفل وسألني عن رغبتي في شراء أية متطلبات فطلبت منه شراء كاب للرأس ثم عاد واتصل ثانية للسؤال عن اللون فأخبرته برغبتي أن يكون لونه أسود أو رمادي حيث إنه كان من المقرر أن يعود إلي الشارقة مساء أمس السبت وبعد ذلك فوجئت بالصدفة بخبر إلقاء القبض عليه في محاولة لاقتحام اللوفر من التليفزيون ومواقع "الفيس بوك" وانتشر الخبر بعد ذلك انتشار النار في الهشيم.. وأضاف اللواء الحماحمي من خلال خلفيته الأمنية بأن تعجل الشرطي الفرنسي في إطلاق النيران علي عبدالله هو الذي تسبب في تأزم الموقف فكيف يعقل قيام شخص يبغي تنفيذ عمل إرهابي بخنجر أو بسلاح أبيض وسط مجموعة من الجنود مؤكداً بأن "الفوبيا" التي تجتاح العالم من الإرهاب تجعل الحرس أحياناً يتعجل في التعامل مع الموقف. وطالما ان الحرس قد أطلق النيران فستتعاطف الحكومة الفرنسية مع الجندي الفرنسي إلي أن يثبت العكس. من خلال جريدة "المساء" أناشد القيادة المصرية بمساندة نجلي وعدم التخلي عنه لأنني متأكد من براءة موقفه وأؤكد بأنني لو لاحظت يوماً من الأيام بأن لديه أية ميول للعنف أو الإرهاب لحكمت عليه فوراً بالطرد خارج المنزل فأنا رجل أمن واحترم قانون بلدي الذي تربيت عليه وكنت حريصاً طوال خدمتي علي تطبيقه علي الآخرين ومن الأولي أن أطبقه علي أولادي لو شابت إحدهما شائبة وقال إن النوم قد خاصم جفونه منذ سماعة للخبر وحتي الآن ولا يبغي سوي الوقوف علي حقيقة الأمر شرط ألا يظلم ابني بأي حال من الأحوال. * يقول عمه رياض الرفاعي موجه لغة إنجليزية سابق إن عبدالله حاصل علي ليسانس الحقوق وقد عمل فترة بسيطة بالمحاماة ثم سافر إلي الإمارات منذ خمس سنوات وكان يحضر في إجازات سنوية ثم تزوج وسافر منذ عامين متصلين ولم يحضر بسبب ظروف حمل زوجته حيث رزقهما الله بطفل عمره 7 أشهر يدعي يوسف وهو ينتمي إلي أسرة معتدلة تراعي ربها في تصرفاتها تطبق تعاليم الدين السمح دون تعصب أو تزمت وشقيقه الأكبر ضابط بالرقابة الإدارية وكريم ضابط شرطة بالأمن المركزي بسيناء وأحمد حاصل علي ليسانس حقوق ويعمل في دبي أيضاً أما عبدالله فهو أصغر الأشقاء ويحظي بعلاقات حب واحترام متبادلين بين أسرته وجيرانه وأصدقائه ونحن نستبعد ونستنكر التهمة التي وجهت إليه لأنه من المؤكد ان هناك خطأ ما وسوف تظهر براءته بإذن الله. * تقول والدته سناء محمود إبراهيم ربة منزل إنها قد تلقت اتصالاً هاتفياً من عبدالله عبر خلاله عن سعادته بطبيعة الجو رغم برودته وأخبرها بأنه سيقوم فور زيارته للمتحف بشراء الكاب الذي طلبه والده وبعد استقرار أحواله فور عودته إلي الشارقة سوف يأتي لزيارتنا خلال الصيف المقبل وأردفت بأن نجلها شاب بسيط مرح وعصري غير معقد يبادل الأخرين حبا بحب ولا يحمل في قلبه مثقال ذرة من حقد أو كراهية للأخرين وهو يهوي القراءة والاطلاع لكبار الكتاب مثل أنيس منصور والعقاد وبلال فضل كما انه معجب بأداء منتخب مصر بشكل ملحوظ وقد اتصل بنا بعد اللقاء الأخير الذي أهل مصر للنهائي معرباً عن سعادته وحرصه علي مشاهدة المباراة النهائية متمنياً الفوز للمنتخب بالكأس. أكدت والدة عبدالله بأن نجلها قد تعرض لظلم بين وان هناك خطأ بكل تأكيد ابني إنسان مسالم وخلوق فكيف يتحول بين عشية وضحاها إلي "إرهابي" ابني كان متوجهاً لزيارة المتحف حرام اللي بيحصل ده ويتاخد في الرجلين حسبنا الله ونعم الوكيل فوضت أمري إلي الله إن الله بصير بالعباد.