أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أهمية تعميق جسور التعاون والتضامن والتنسيق العربي الروسي المشترك. وبحيث يجري العمل علي بناء شراكة حقيقية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية والتكنولوجية. والبدء في تفعيل الانشطة المدرجة في خطة العمل للأعوام 2016 .2018 قال أبوالغيط في كلمته أمام الدورة الوزارية الرابعة للمنتدي العربي الروسي الذي عقد في أبوظبي بمشاركة سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا ان المواقف والمساعي التي اتخذها الاتحاد الروسي في الآونة الاخيرة. تكشف عن اهتمام لديه بالقيام بدور فاعل في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية. أعرب أبوالغيط عن أمله في أن يكون هذا الدور دوما متوازيا وان يراعي التوازنات القائمة في المنطقة لانها تعكس معادلات بالغة الدقة والحساسية يؤدي اختلالها الي مزيد من التوترات والاضطرابات علي المدي البعيد. أضاف أن الدور الروسي مرحب به من حيث المبدأ. وجميع الدول العربية تسعي لعلاقات أوثق وصلات أكثر متانة مع روسيا. غير أن هذا لا يعني استبعاد الدول العربية والجامعة العربية من الاضطلاع بأي دور مؤثر في قضية مركزية وحيوية مثل الأزمة السورية. وعلي صعيد القضية الفلسطينية أكد أنها تظل قضية العرب الاولي.. مشيرا إلي ان استمرارها من دون حل يؤثر علي مجمل الاستقرار الاقليمي ويفتح الباب امام تصاعد نزعات التطرف. وعلي صعيد الأزمة السورية.. قال انه يتعين ان يكون الهدف النهائي لهذه العملية هو تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري وإزالة الاسباب العميقة التي أدت إلي هذا الانفجار الذي دمر نسيج المجتمع والدولة السورية.. مشيرا إلي أنه لابد أن تعود سوريا وطنا لجميع السوريين بلا تفرقة.. وأن يكون بلدا آمناً خاليا من الارهاب. أضاف اننا جميعا نتمني النجاح لأي جهد جاد لتسوية النزاع السوري سلميا ولكننا نشدد من علي أن الأزمة السورية تظل قضية عربية في المقام الاول والأخير حيث ان سوريا نفسها كانت وستظل دولة عربية.. وليس مفيدا ولا سليما ان يتم ترحيل الازمة السورية برمتها لاطراف دولية واقليمية مع استبعاد كامل للدول العربية والمنظمة الاقليمية التي تمثلهم. وفيما يتعلق بالأزمة الليبية قال أبوالغيط ان جامعة الدول العربية ملتزمة بوحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها.. وتساند الدولة الليبية ومؤسساتها الشرعية ودعم أي جهود للاتفاق علي الخطوات التوافقية المطلوبة من أجل تنفيذ اتفاق الصخيرات حول الحل السياسي للأزمة في ليبيا. كما أكد الالتزام الصارم بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.. ودعم الحكومة الشرعية.. موضحا ان المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل الأزمة اليمنية وفقا لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلية تنفيذها. ونتائج مؤتمر الحوار الوطني والقرار رقم 2216. فضلا عن مقترحات مبادرة السلام الراهنة بقيادة الاممالمتحدة ممثلة في مبعوثها لليمن.