لا أميل للتدخل المباشر في أي انتخابات..خاصة في انتخابات الأندية. التي يجب ان تكون دائماً معبرة عن ارادة الجمعية العمومية. سواء كبرت أم صغرت.. لذلك اتعامل عادة بحساسية شديدة مع كل انتخابات الأندية.ولا أدلي بدلوي. إلا فيما أراه يصب صباً مباشراً في المصلحة العامة. واستنارة الرأي العام.. ولكني اليوم. أجد نفسي مضطراً للدخول مباشرة في أمر لا يمكن السكوت عليه. لأنه غير لائق بالمرة..وهو بشأن ترشح الدكتور عمرو عبدالحق علي منصب رئيس نادي الشمس. وهو مازال علي "ذمة" نادي النصر كرئيس له. ولم يتنازل عن موقعه في النصر. بل وطعن في قرار الجهة الادارية الخاص بالثماني سنوات ورفضت محكمة القضاء الاداري دعواه. وأكدت علي مشروعية لائحة الثماني سنوات. التي لا تجيز لعضو أو رئيس أي ناد قضي 8 سنوات. ولو بالتعيين. بالترشيح مرة أخري في ناديه أو أي نادي آخر. قبل مرور دورة انتخابية كاملة "4 سنوات". لتجديد دماء مجالس الادارات. وتوالي السلطة فيها. دون احتكار لاسماء بذاتها. ونحن الآن.. امام حالة فريدة. ولم يسبقه إليها أحد. وهي الانتقال من رئاسة ناد. إلي رئاسة ناد آخر.. وكأننا امام حالة "ادمان" لمقعد الرئاسة في الأندية.. وسواء كانت اللوائح تسمح. أو لا تسمح. فان هذه الحالة غير مقبولة ولا معقولة. خاصة ان نادي النصر والشمس. جاران في مصر الجديدة. ويمكن ان تقول انهما متنافسان ايضاً في اشياء كثيرة. رياضية واجتماعية.. وكان الدكتور عبدالحق يتباهي دائما بأنه جعل من لنادي النصر مكانه رفيعة بين كل أندية مصر الجديدة. بما فيها الشمس الذي يعتبر من أوسع وأكبر أندية الشرق الأوسط من حيث المساحة. عبدالحق.. ظهر فجأة في سماء الشمس. مرشحاً علي منصب الرئيس.. وقد يكون هذا حقه. كعضو عامل في النادي. ولكنه لم يستخدم هذا الحق مطلقاً طوال سنوات عضويته. سواء مرشحاً للعضوية أو الرسالة. وعلاقته بكل الانتخابات السابقة كانت تقتصر علي المشاركة بصوته مثل آلاف الاعضاء في النادي.. لأنه كان يضع كل جهده في نادي النصر. وأيضاً في مجابهة مجلس ادارة اتحاد الكرة وحشد المعارضة ضد زاهر.. ثم انتقل بجهودة فجأة إلي انتخابات الشمس. مستنداً إلي تكتل كرة القدم في النادي والذي يقوده "آل الملاح".. وبعض اعضاء مجلس الادارة المنحل. بعد ان طرحت به الثقة من الجمعية العمومية.. ومع احترامي الكامل للدكتور عمرو عبدالحق. أري أن خطوته للترشيح لرئاسة الشمس غير موفقة. وان اعضاء الشمس يتطلعون إلي عهد جديد. مع مجلس اكثر قرباً منهم. ومن طموحاتهم. بعد ان سقط النادي لسنوات طويلة في جعبة حفنة خاصة.. لنفظتهم الجمعية العمومية لفظاً شديداً. بعدما فاض الكيل من تجاوزاتهم.