معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي بدأ فعالياته منذ الخميس الماضي هو من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط حيث بدأ عام 1969 وحتي الآن ويصل عدد زائريه إلي مليوني زائر معظمهم من الشباب خصوصا وانه يأتي دائما أثناء اجازة نصف العام ولذلك هو من اكبر معارض العالم ويعتبر الثاني علي مستوي العالم بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب وهذا العام وصل عدد الناشرين إلي 700 ناشر من 32 دولة منها 16 دولة عربية و11 أجنبية و5 افريقية وشخصية العام للمعرض هي الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور كما ان المملكة المغربية هي ضيف شرف المعرض. الاقبال كان شديدا يوم أمس "السبت" حيث كان المعرض يصبح بالآلاف من المواطنين معظمهم في مرحلة الشباب وكالعادة فرن كتب الاطفال والروايات والكتب المدرسية بالاضافة لسور الازبكية هي الأكثر زحاما ومبيعا وكان هناك زحام شديد وطوابير تمتد لعشرات الأمتار علي رواية "الوقاد" للمذيع أحمد يونس وهي رواية تتسم بالرعب في أحداثها. كما اشتكي رواد المعرض من ارتفاع اسعار الكتب باستثناء المكتبات الحكومية وسور الازبكية الأقل سعرا وجاء ارتفاع الاسعار مصاحبا لارتفاع تكاليف الورق والطباعة بسبب الدولار وارتفاع سعره امام الجنيه المصري مما يمثل تحديا امام الزائرين الذين اكتفي البعض منهم بمجرد الفرجة فقط. يقول بلال السيد طالب ثانوي: اشتري كتب الروايات وابحث بين المكتبات عن السعر الاقل ونسبة الخصم. محمد اشرف طالب منتظم كل عام في زيارة المعرض وهذا العام هناك اقبال شديد من الزائرين عكس السنوات الماضية خصوصا ما بعد الثورة. عبدالرحمن محمد طالب جئت خصيصا أنا ومجموعة كبيرة من الاصدقاء جئنا لشراء رواية "الوقاد" لاحمد يونس وهي عليها اقبال شديد من الشباب. تقول نعيمة علي طالبة ارتدي الزي الفرعوني كنوع من الدعاية للجهة التي اعمل بها وللفت نظر الجمهور لأن الزي الفرعوني مميز ويلقي استحسان الزائرين. قال د. كيميائي حسن بسيوني: أحرص كل عام علي زيارة المعرض بشكل منتظم ولعدة ايام لأشتري كافة الكتب سواء تاريخية فلسفة والكتب المترجمة ولاحظت أن كتب الهيئة العامة للكتاب هي الأرخص والافضل حيث يتراوح سعر الكتب ما بين 6 9 جنيهات وهو سعر رخيص جدا بالنسية لقيمتها العلمية والأدبية بالنسبة للمكتبات ودار النشر الاخري. يري حمدي حسين معاش أنه لابد من زيارة المعرض وهذا العام أري أن التنظيم أفضل بالداخل لكن بوابات الدخول صعبة جدا وتستهلك حيزا كبيرا من المجهود والوقت نظرا للزحام الشديد هذا العام وأهم مقتنيات من الكتب هذا العام هي في الشعر وروايات لكبار الادباء الكتب المترجمة. أشار أسامة سعيد موظف باحدي دور النشر إلي أن الشباب هم الفئة الأكثر شراء للروايات وايضا الكتب الدراسية تلقي اقبالا شديدا نظرا لوجود خصم وهدايا عليها. أكد حزيفة الشناوي صاحب مكتبة لكتب أطفال ان الأكثر مبيعا هذا العام هي كتب الاطفال والكتب الدينية والروايات واري ان حركة المبيعات مبشرة هذا العام عن العام الماضي نظرا للاقبال الشديد علي المعرض من قبل المواطنين منذ الساعة 9 صباحا وحتي 10 ليلا. أوضح كل من ياسر العرب ورمضان ابراهيم موظفين باحدي دور النشر ان ارتفاع الدولار أثر علي سعر الكتب وزادت الاسعار للكتب الجديدة بنسبة تتراوح بين 25 30% عن العام الماضي. أكدا علي ضرورة مد فترة المعرض عن 15 يوم لأن هناك اقبالا شديدا وايضا لأن مصاريف الايجار مرتفعة عن العام الماضي بنسبة 20% مما اثر علي حركة المبيعات. أكد أيمن دسوقي صاحب دور نشر لكتب الاطفال ان كتب الاطفال والكتب الدراسية هي الاعلي في المبيعات نظرا لوجود خصم عليها ليصل إلي 15% من قيمتها بالاضافة للهدايا. يري أشرف شاكر موظف ان المعرض مزدحم عن كل عام والأسعار رخيصة جدا في سور الازبكية ودعا المواطنين للهروب من دور النشر والذهاب للسور حيث الكتب في كافة التخصصات رخيصة للغاية وأحيانا يصل سعرها 1 5 جنيهات. قالت صباح اسماعيل موظفة جئت لاشتري الكتب الدراسية لأولادي بأسعار مخفضة عن الخارج ولكن فوجئت بالزحام الشديد لدرجة ان هناك طابور طويلا من عدة صفوف يصل لخارج دور النشر. أكدت رنا خالد طالبة كل عام اشتري الكتب الدراسية من هنا فهي افضل من الخارج بالاضافة لشراء الروايات الجديدة. أكد رضا بقصر مدير مكتبة ان التنظيم هذا العام افضل من حيث الخدمات للمواطنين وبالنسبة للاسعار فزادت 25% لأن الكتب الدراسية كلها جديدة وأسعار الورق ارتفع عن العام الماضي ورغم ذلك فإن المواطنين حريصون علي شراء الكتب الدراسية من هنا رغم وقوفهم في طوابير طويلة.