زحام نسبي على بوابات الدخول، شهده معرض القاهرة الدولي للكتاب، منذ الساعات الأولى لافتتاحه أمس الخميس. ورغم فرح الكثيرين ببدء فعاليات المعرض منذ اليوم الأول، إلا أن تأخره لمدة تجاوزت 5 ساعات بسبب الجولات الرسمية لرئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزير الثقافة حلمي النمنم، أثارت غضبهم، بسبب المسافات الطويلة التى قطعوها للحضور. مقارنةً بالدورات السابقة شهد المعرض حضورًا متوسطًا، وغلب عليه الطابع الشبابي، حيث ظهرت لافتات لطلبة الجامعات الذين تطوعوا للمشاركة فى تنظيم المعرض، ومساعدة الجمهور في الوصول لأهدافه. وحلت الروايات والقصص القصيرة فى مقدمة المبيعات في أول أيام المعرض، حيث شهدت المكتبات والمراكز الثقافية إقبالا كبيرًا من جانب المشاركين بالمعرض لشرائها وخصوصًا بعض الأعمال المكتوبة باللهجة العامية، ونافستها في ذلك القصص القصيرة. كما شهد سور الأزبكية إقبالًا ملحوظًا من جانب الزوار، نظرًا لانخفاض سعر الكتب فيه مقارنة بالأماكن الأخرى بالمعرض، لكن أشتكى البعض من ارتفاع الأسعار بالسور مقارنة بالعام الماضي. فيما لم تنل كتب دور النشر العربية نصيبها الأكبر فى المبيع فى أول أيام المعرض، حيث سادت حالة من الهدوء والركود التام على منافذ السعودية وقطر والبحرين، وارتفعت نسبيا عند فلسطين وسوريا. كما خصصت القوات المسلحة جناحًا لها، يتضمن المطبوعات والإصدارات التاريخية والعسكرية بمعرض القاهرة للكتاب. وكان للأطفال الحظ الأوفر من السعادة عندما لاحظ أهاليهم ثبات أسعار الألعاب والكتب التعليمية، التي يولي المعرض اهتمامًا بالغًا بهذا الجانب، من خلال تخصيص ركن خاص للأطفال يتضمن بعض الأنشطة التعليمية والترفيهية للمراحل الابتدائية، مع تقديم بعض الخصومات عليهم، حيث امتلئت الأماكن المخصصة لألعاب الأطفال.