يتعرض الرئيس السوداني عمر البشير. لهجوما عنيفا من جماعة الإخوان المسلمين بالسودان. التي اتهمته بتقديم تنازلات كبيرة للولايات المتحدةالأمريكية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. بعد قرار الخرطوم طرد فلول جماعة الإخوان المصريين. الذين هربوا إلي السودان في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013. واتهم الأمين العام لجماعة الإخوان بالسودان. علي جاويش. الرئيس السوداني بتقديم تنازلات كبيرة من أجل رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية. وقال إن من بين هذه التنازلات التراجع عما وصفه بالشعارات الخاصة بالشريعة الإسلامية. ونقلت تقارير صحفية في السودان عن جاويش قوله إن حكومة الخرطوم قدمت تنازلات كبيرة لأمريكا. مشيرا في ذلك السياق إلي تصريحات وزير الخارجية السوداني. إبراهيم غندور. بأن التطبيع مع إسرائيل "أمر وارد". بالإضافة إلي إزالة منع السفر إلي إسرائيل من جواز السفر السوداني. وتزامنت هذه التصريحات مع تقارير صحفية عن قيام السودان بطرد فلول جماعة الإخوان المصريين. وذكرت صحيفة ¢الحياة¢ اللندنية أن السلطات السودانية طردت في ديسمبر الماضي ويناير الجاري عشرات الإسلاميين. الذين سافروا إلي السودان في أعقاب عزل محمد مرسي عن الحكم في 3 يوليو 2013. أكد المحامي محمد ياسين. القيادي السابق في "الجماعة الإسلامية" أن السلطات السودانية طردت عشرات الإسلاميين بينهم قيادات في الجماعة الإسلامية وقيادات وسطي في جماعة الإخوان وغالبيتهم أعضاء وليس بينهم قيادات. أضاف ياسين في تصريحات إعلامية له. أن المطرودين من السودان توجهوا مباشرة لتركيا وماليزيا خوفا من تسليمهم للسلطات المصرية التي أدرجت كثيراً منهم ضمن قوائم المطلوبين دولياً. وتابع ياسين. أن باقي العناصر التي لم يتم إبلاغهم بالطرد يدرسون الآن الرحيل عن السودان بعد إجراءات الحكومة الأخيرة التي مثلت تهديداً لوجودهم هناك. وفي تصريحات خاصة لموقع موقع "العين" الإماراتي. قال الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية ¢سامح عيد¢ إن طرد الإخوان من السودان يعود أصلا لخلافات داخلية بين جناحي الجماعة بقيادة محمد كمال ومحمود عزت. حيث لم يعد الهاربون في السودان يحصلون علي مساعدات لإقامتهم وتكلفة معيشتهم فحاول البعض الخروج من السودان. فيما حاول أخرون التكفل بمصروفاتهم بأنفسهم. ونتيجة لحالة الاستقطاب بين طرفي الجماعة بدأ الأمر يشكل إزعاجا للحكومة السودانية التي قررت طردهم في النهاية. من جهته. أكد أحمد بان. الباحث في شئون الجماعة والتنظيمات الإرهابية. إن هؤلاء الشباب الذين رحلوا للسودان نتيجة الصدام مع الأمن المصري عقب فض اعتصام الجماعة الإرهابية في ميداني رابعة و النهضة بمصر معظمهم مطلوبون أمنياً ومسجلون علي قوائم الإرهاب. واحتمالات تسليم المتبقين منهم للسلطات المصرية قائمة. وإن كانت نسبتها ضئيلة.