لم تستمر حالة الهدوء التي سادت ساحة اكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس في اليوم الثاني علي التوالي من جلسات محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و"6" من كبار معاونيه في قضية قتل المتظاهرين. حضر حوالي "50" شخصاً في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا من المتظاهرين الذين انقسموا فيما بينهم حول سرية المحاكمة وعلنيتها بين مؤيد ومعارض وقاموا بترديد الهتافات والشعارات ضد رموز الفساد. وعلي الرغم من وجود حواجز حديدية لعزل أسر الشهداء عن مؤيدين الرئيس المخلوع إلا أن المتظاهرين اختطفوا صور مبارك وضربها بالاحذية ومخلفات الحيوانات ثم اشعال النيران بها حتي تدخلت قوات الأمن. كانت قوات الأمن قد اتخدت إجراءات أمنية مشددة لعدم حدوث أي اشتباكات بين انصار الرئيس المخلوع وأسر الشهداء وتأمين دخول الإعلاميين والمحامين المدعين بالحق المدني لجلسة المحاكمة. أقام الصحفيون وممثلو وكالات الأنباء غرف عمليات بالساحة من الخيام لوضع معداتهم بها وخشية تعرضهم لضربات شمس. وتواجد شباب يحملون لافتة يقول فيها "ياشهود الاثبات خافوا من رب العباد الحق فوق الجميع". كما حضر 22 شابا من الذين تم القبض عليهم في الجلسة الماضية بعد خروجهم من النيابة وتواجد حوالي 100 سيارة من الأمن المركزي وحوالي 10 عربات إسعاف.