تصاعدت أزمة المواسير البلاستيك التي وضعتها محافظة أسوان في مصب مصرف السيل علي نهر النيل في مدخل مدينة أسوان مؤخرا للتغلب علي الرائحة الكريهة التي تنبعث منها وتزكم الأنوف وتثير استياء وسخط جميع اهالي وزوار مدينة أسوان. وذلك بدلا من اسراع المسئولين في تنفيذ مشروع الحل الدائم لمنع إلقاء مياه الصرف الصحي في النيل والذي يصل إلي حوالي 120 ألف متر مكعب يوميا. وتسابق عدد من اهالي أسوان في تحرير محاضر في النيابة العامة والرقابة الإدارية ضد محافظة أسوان ورئيس شركة مياه الشرب والصرف ومسئولي هندسة ري أسوان وحماية النيل احتجاجا علي استمرار إلقاء مياه الصرف الصحي في نهر النيل عبر مصرف السيل علاوة علي محاولة المسئولين اخفاء هذه الكارثة البيئية من خلال تركيب العشرات من المواسير البلاستيك عند مصب مصرف السيل علي النيل بدلا من وقف هذه الكارثة. من جانبها قررت النيابة العامة في أسوان تشكيل لجنة ثلاثية من جهاز شئون البيئة لبيان حجم المخالفة وطبيعتها والمتسبب فيها من الجهات التنفيذية واستدعائهم ومواجهتهم بالمخالفات. وقال النائب شرعي صالح اننا حررنا محضرا بالواقعة عقب قيام أجهزة محافظة أسوان المعنية بارتكاب كارثة بيئية بردم نهايات مصرف السيل وتوصيل مواسير مياه كبيرة الحجم لإخفاء الروائح التي تنبعث من مياه الصرف الصحي غير المعالجة التي تصب في نهر النيل مباشرة.